اقتحمت عدد من الثيران حرم جامعة أم القرى لتتسبب أبواق السيارات ومطاردتها من قبل رجال الحراسات الأمنية في هيجانها وصعوبة السيطرة عليها لتبث الذعر في أوساط الطلاب ، وأعضاء هيئة التدريس ، قبل أن تهدد الحركة المرورية في الطرق الفرعية داخلها. واضطر رجال الأمن والسلامة في الجامعة لاستدعاء الجهات الأمنية لحسم الأمر، والسيطرة على القطيع. وحمل وكيل الجامعة الدكتور هاشم حريري، جهاز الأمن والسلامة، مسؤولية ما وقع لأن «مهمته في المقام الأول توفير الأمن والسلامة لحماية الطلاب والجامعة من دخول أي شيء قد يتسبب في إلحاق الضرر بها أو بممتلكاتها»، مشيرا إلى أن الأعمال الإنشائية القائمة في جنوب الجامعة ساعدت في دخول القطيع من المزارع المجاورة، مضيفا أنه «تمت مخاطبة الزراعة والأمانة بهذا الشأن، وكذلك الشرطة، لإلزام أصحاب القطيع بإخراجه من حرم الجامعة». في المقابل اعتبر مصدر مسؤول في جهاز الأمن والسلامة في الجامعة، الإمكانيات المتوفرة لديهم تعجز عن السيطرة على مثل هذه المشاكل، وقال «لا نملك الآليات المناسبة لذلك، ولم يسبق لنا مواجهة حادثة مماثلة، ولم يتم تدريب الكوادر على احتواء مشكلات من هذا النوع». وأشار إلى أن الحيوانات الهائجة قد تلحق الضرر برجال الحراسات، مما يشكل خطورة بالغة في التعامل معها، وصعوبة ترويضها، لإخراجها من الجامعة. وكان عدد من أساتذة الجامعة أكد أن الحالة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن دخلت قطعان أخرى في وقت سابق. وأشاروا إلى أن جهاز الأمن والسلامة، وأصحاب هذه الحيوانات، المسؤولين عن المنظر غير الحضاري الذي يحدث في الحرم الجامعي.