تحلّ المملكة العربية السعودية ضيف شرف في ملتقى الشارقة للشعر الشعبي الذي تنطلق فعالياته يوم الأحد المقبل برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. ويجمع هذا الملتقى الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات العربية المتحدة عشاق الكلمة والشعر في تظاهرة ثقافية تهدف إلى تأكيد دور الشعر الشعبي كرديف للشعر العربي، باعتباره أحد روافد الثقافة والإبداع والإثراء للمشهد المحلي والعربي.
وتأتي استمراراً للحركة الثقافية، وتواصلاً مع الجذور المحلية المعنية بالإبداع، ومساهمة في تشكيل الذائقة الشعرية.
وثمّن الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، هذا الحدث الذي يجد صداه باهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقال: "خطوات بناء ثقافي كهذا الملتقى تجعل أبناء الخليج يعيشون معنى الفكر الواحد والجسد الواحد التقاء فكرياً وثقافياً وتفعيلاً للحراك الثقافي بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة".
وأكد "السحيباني" أهمية هذا الحراك الثقافي الذي تقوده دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في صناعة وعي ثقافي من خلال الشعر الشعبي كأداة هامة للتواصل والتمازج من أجل مشهد شعري ينضج بالعطاء الثقافي، ومنه يتعرف المتلقي على جماليات الشعر الشعبي ومستجداته في السعودية.
وأضاف: "المملكة تزخر بتراكم شعري شعبي وبحثي وإصدارات كثيرة، أوجدت تفاعلا جماهيريا واسعاً على مستوى الخليج والوطن العربي".
من جهته، قال مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي الشاعر راشد شرار: "مثل هذه الملتقيات ستشكل منصة للتلاقي الحقيقي وفرصة للتعارف والارتباط الشعري بين شعراء الوطن العربي والشعراء في الإمارات، وحتماً سيمثل هذا التلاقي رفداً للساحة الشعرية وإثراءً للمشهد الثقافي".
وأضاف: "ملتقى الشارقة للشعر الشعبي هو تتويج لمسيرة 11 دورة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، ومن العمل الثقافي المتواصل الذي تمارسه دائرة الثقافة والإعلام ومركز الشارقة للشعر الشعبي على مدار العام".
وأردف: "مثل هذه الملتقيات التي ستعقد على مدار العام بفعالية لكل بلد ونتوجها في كل عام بمهرجان الشارقة للشعر الشعبي، ستخلق تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، وتؤدي إلى حراك شعري منقطع النظير".
وتابع: "كل ما يمارسه المركز من فعاليات وملتقيات وغيرها هي من توجيهات الراعي الأول للثقافة والداعم الحقيقي الذي يولي الشعر بشكل خاص والثقافة بشكل عام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، والذي يؤكد متابعته الدائمة لهذا المهرجان".
وقال "شرار": "بما أننا أمام الملتقى الأول الذي سيكون ضيوف الشرف فيه من المملكة العربية السعودية فإننا نعدكم بالتطور المهم في العمل من أجل الشعر الشعبي، والذي ستنفتح فيه الشارقة أكثر على الظواهر الشعرية في الوطن العربي، من خلال الاستضافة الموسمية الخاصة بكل دولة".
ورحّب بالشعراء والشاعرات من المملكة ضيوفاً على الشارقة لإحياء أمسيات وأصبوحات ملتقى الشارقة للشعر الذي يضم سلسلة من الأمسيات والأصبوحات الشعرية حيث تلتقي المهتمات بالشعر تمام العاشرة صباحاً في جمعية الاتحاد النسائية بعدد من الشاعرات السعوديات، فيما يلتقي رواد الشعر والثقافة الساعة السابعة والنصف مساء بواجهة المجاز المائية لحضور أمسية عدد آخر من شعراء السعودية.
وستتواصل فعاليات المهرجان مساء بأيام الشارقة الثقافية يومي الثلاثاء والأربعاء بمعهد الشارقة للفنون المسرحية بقصر الثقافة.