واصل الإصلاحيون الإيرانيون بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي دفع حسن روحاني المرشح المعتدل الوحيد الذي يخوض انتخابات الرئاسة، في مواجهة مجموعة من المحافظين المتشددين، يدعمهم المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تجري يوم الجمعة المقبل، في محاولة للوصول للرئاسة بعد ثماني سنوات من هيمنة المحافظين عليها. وألقى "خاتمي" بثقله وراء "روحاني"، الذي يوصف بأنه رجل دين معتدل، بعد أن أعلن محمد رضا عارف المرشح الإصلاحي الوحيد في السباق انسحابه من انتخابات الرئاسة التي تجري في إيران في 14 يونيو.
وكان مجلس صيانة الدستور الذي يجيز المرشحين لخوض السباق قد وافق على ترشح عارف، لكن لم يكن من المتوقع حصوله على تأييد عدد كبير من الناخبين.
وتأييد الإصلاحيين ل"روحاني" وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين السابق المعروف بنهجه الوسطي التصالحي هو محاولة لحشد أصوات الإيرانيين الآملين في حريات أكبر، وإنهاء العزلة الدبلوماسية لإيران.
وقال "عارف" وكان الإصلاحي الوحيد في السباق: إنه تلقى رسالة من الرئيس الإصلاحي السابق "خاتمي" مساء الإثنين قال فيها: إن بقاءه في السباق ليس "مناسباً".
وأضاف "عارف" في بيانه الذي نقلته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء: "نظراً لرأي السيد خاتمي الصريح وتجربة الانتخابات الرئاسية في المرتين السابقتين أُعلن انسحابي من الحملة الانتخابية". وحثّ "عارف" الإيرانيين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري يوم الجمعة المقبل، لكنه لم يعلن تأييده لأي مرشح.
وجاء انسحاب "عارف" بعد مناشدات من جانب الإصلاحيين للاتحاد في تحالف مع "روحاني" الذي ما زال مرشحاً في انتخابات الرئاسة.
وغالبية المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية القادمة هم محافظون متشددون مقربون من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يؤثر بقوة على قرارات مجلس صيانة الدستور الذي يحدد من يحق له الترشح للانتخابات.
وقال "خاتمي" في بيان نُشر يوم الثلاثاء على موقعه على الإنترنت: "نظراً للمسؤولية الثقيلة التي أشعر بها تجاه البلاد ومصير الشعب سأعطي صوتي لأخي العزيز الدكتور روحاني".