تلاحق الجهات المعنية في المدينةالمنورة سجينا أفغاني الجنسية متهما بالإستيلاء على أكثر من 10 ملايين ريال في قضية استثمار وهمية، لم يعد للسجن منذ اطلاق سراحه قبل عام إثر حصوله على إجازة عائلية لعيد الفطر المبارك قبل الماضي. ووافق قاضي المحكمة على طلب المتهم بإطلاق سراحه بالكفالة لمدة 10 أيام، إلا أنه اختفى من ذلك الوقت ولم يعد حتى الآن. ووجهت المحكمة خطابا لشرطة المدينةالمنورة تدعوها لسرعة القبض على المتهم المختفي.وكان الهارب سجينا في سجن المدينةالمنورة بتهمة الإستيلاء على ملايين الريالات استلمها من ضحاياه بحجة استثمارها بغرف فندقية، بعد انتحاله صفة مدير فندق بأوراق مزورة، وأوهمهم بأنه قادر على استئجارها وتأجيرها على الحجاج والزوار بأرباح يتقاسمها معهم، وعندما حل موعد التسليم حرر لهم شيكات بدون رصيد مما دعا خصومه لتقديم شكوى لشرطة المطار التي أوقفته وأحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، وتمت إدانته والحكم عليه بالسجن أربعة أشهر و200 جلدة، ولم يقم بسداد خصومه، وتقدم بعدها بدعوى إعسار تم عقد عدة جلسات فيها دون إبلاغ الخصوم.بعدها تقدم المتهم بطلب إجازة عيد وتم إطلاقه بالكفالة لمدة 10 أيام، ثم هرب ولم يعد، مما دعا الخصوم للتقدم بطلب لرئيس المحكمة والذي وجه خطابا لشرطة المدينة للقبض عليه وإعادته للسجن ولا يزال هاربا.وكان رئيس محكمة المدينةالمنورة قد طلب من القاضي أسباب قراره بالإفراج عن المحتال، فرد القاضي أنه تم الإفراج عن المتهم بدعوى (الإجازة العائلية والصحية) تعاطفا معه، غير أن المتهم المفرج عنه لم يعد ثانية إلى السجن بعد أن غادره بكفالة وتقدم بطلب إعسار دون إبلاغ الخصوم بما استجد في ملف القضية!واستغرب خصومه من كيفية إطلاق سراحه وعدم اتخاذ إجراءات تلزمه برد الأموال، وناشدوا المسؤولين بسرعة التدخل العاجل لإنصافهم وتعميد الجهات المختصة بإعادة التحقيق مع المذكور وأقاربه واتخاذ ما يلزم لبيان مصير الأموال وإعادتها لأصحابها. وقال خالد آل عفان وكيل المتضررين إن المحتال لا يعرف له مكان بعد أن استفاد من الإجازة التي حصل عليها من قبل القاضي أدى إلى ضياع حقوق موكليه. وكانت «عكاظ» قد انفردت بنشر القضية منذ بدايتها في عدد الاثنين 1433/3/7ه.