قالت مصادر مطلعة أمس الأربعاء أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في مارس دون تغيير يذكر عن فبراير. وكانت الخطوة متوقعة بعدما ضخت السعودية العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين في آسيا منذ أواخر 2009. وقال أحد المصادر إن شركة أرامكو الحكومية السعودية لم تجر أي تعديلات على كميات إمدادات أي من أنواع الخام. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط أمس ليعوض الخام بعضا من الخسائر التي مني بها في الجلسة السابقة عندما هبط 8 % بفعل مخاوف تتعلق بالطلب وانخفاض الأسهم، وظلت أحجام التداول منخفضة في آسيا إذ أن السوق الصينية مغلقة طوال الأسبوع بمناسبة عطلة العام القمري الجديد في حين أغلقت بورصة كوريا الجنوبية أبوابها أمس على أن توقف بورصة اليابان أعمالها في عطلة اليوم. يأتي هذا بعدما أكدت وكالة الطاقة الدولية أنه من غير المرجح توصل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إلى اتفاق مع المنتجين من خارجها لخفض الإنتاج المرتفع، متوقعة تواصل تخزين الكميات الزائدة عن الحاجة من الخام في أنحاء العالم خلال الجزء الأكبر من هذا العام. وارتفع سعر خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة إلى 31.32 دولار للبرميل بعدما هبطت بنسبة 7.8 %، في المقابل ارتفع الخام الأمريكي إلى مستويات 28.48 دولار للبرميل في إثر انخفاض بنسبة 5.9 %. وفي الإطار ذاته؛ أظهرت بيانات لمعهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إذ زادت مخزونات الخام 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم الخامس من فبراير لتصل إلى 503.4 مليون بينما توقع المحللون زيادتها 3.6 مليون برميل. وقال معهد البترول إن مخزونات الخام في نقطة التسليم بكاشينج في ولاية أوكلاهوما قد ارتفعت 715 ألف برميل؛ في حين ارتفعت مخزونات البنزين 3.1 مليون برميل بينما توقع المحللون في استطلاع أجرته رويترز زيادتها 400 ألف برميل. على صعيد آخر، اقترح رئيس شركة النفط الروسية الحكومية «روسنفت» إيجور سيتشن أن تخفض كبرى الدول المنتجة للنفط الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا لدعم أسعار الخام المتدنية، وقال: «تخمة المعروض الحالية في السوق سببها زيادة إنتاج أعضاء أوبك»، لكنه لم يذكر ما إن كانت روسيا مستعدة لخفض الإنتاج أم يريد تحميل «أوبك» كافة التبعات؛ ما يجعل مقترحه خاصا بطرف واحد.