لندن، طوكيو - رويترز - أفادت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) في تقرير أمس بأن بطء التعافي الاقتصادي العالمي سيضغط على استهلاك النفط هذه السنة، ما دفعها إلى خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي. ورجحت «أوبك» في تقريرها الشهري أن ينمو الطلب العالمي على النفط بواقع 810 آلاف برميل يومياً في 2010 بانخفاض مقداره 10 آلاف برميل يومياً عن تقديرها السابق. وأظهر التقرير أيضاً زيادة جديدة في الإنتاج من الأعضاء الذين يخضعون لنظام حصص وعددهم 11 دولة من أصل 12 دولة عضواً. وضخت تلك الدول 26.80 مليون برميل من النفط الخام يومياً في كانون الثاني (يناير)، بزيادة 150 ألف برميل يومياً عن كانون الأول (ديسمبر). ووفقا لحسابات وكالة «رويترز»، تراجع الالتزام بتخفيضات حصص الإنتاج إلى 53 في المئة في كانون الثاني مقارنة ب 57 في المئة في كانون الأول. وأعلن مصدر في صناعة النفط أن السعودية، أكبر دولة مصدرة للخام في العالم، ستورّد كامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في آذار (مارس) إلى مشترٍ آسيوي بعقد طويل الأجل من دون تغيير عن مستويات شباط. وانخفضت أسعار برميل النفط إلى 73 دولاراً بفعل مخاوف من ضعف الطلب في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم بعد أن أظهرت بيانات زيادة كبيرة في مخزونات النفط الأميركية وانخفاضاً في واردات الصين من النفط. وتراجع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم آذار (مارس) 37 سنتاً إلى 73.38 دولار للبرميل بعد صعوده أكثر من اثنين في المئة إلى 73.75 دولار عند التسوية أول من أمس. وما يزال النفط الخام في طريقه إلى تسجيل زيادة مقدارها 2.1 في المئة هذا الأسبوع. وانخفض سعر عقود خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 50 سنتاً إلى 71.63 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» أن السعر المتوسط لسلتها القياسية ارتفع إلى 69.76 دولار للبرميل أول من أمس مقارنة ب 68.86 دولار قبل يوم. وأعلن معهد البترول الأميركي ليل أول من أمس أن مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة، وهي أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، ازدادت 7.2 مليون برميل إلى 337.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من شباط (فبراير) الجاري. وتجاوزت هذه الزيادة في مخزونات النفط الخام توقعات المحللين بزيادة مقدارها 1.5 مليون برميل. وتأجل صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى غد بدلاً من أمس خلافاً للعادة نظراً إلى أن المكاتب الحكومية مغلقة بسبب عاصفة ثلجية.