منذ أن تولى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ملف المصالحة مع حماس، وهو يتنقل ما بين رام الله وغزة، والقاهرة والدوحة، حاملا هموم الوطن المقسم من أجل إنجاز مصالحة فلسطينية تحقق الوحدة. في العام 2011 تم التوقيع بين الحركتين المتصارعتين، وبحضور كافة الفصائل الفلسطينية، وبرعاية مصرية «اتفاق القاهرة» للمصالحة، واستبشر الفلسطينيون خيرا وفرحوا وهللوا بقرب إنهاء الانقسام والعودة للتفاهم والوئام، ولكن مرت الأعوام دون تحقيق حلم انهاء الانقسام. الرئيس عباس بعد اجتماع حاسم لمنظمة التحرير اعلن مؤخرا عن إنهاء مهمة حكومة الوفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضعت حماس الشروط التعجيزية، ولم يتحقق بعد مهلة الأسبوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. واليوم يحط عزام الأحمد من جديد في القاهرة، في محاولة أخيرة للقاء مسؤول ملف المصالحة في حركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ربع الساعة الأخير، والوقت بدل الضائع، فهل يستطيع حامل الملفات أن ينجز المستحيل، ويحقق مصالحة باتت في مهب الريح؟ المصالحة هي مطلب استراتيجي لجميع الفصائل الفلسطينية لكي تستطيع مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.. ولن تستطيع الفصائل تحقيق أي إنجاز لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بدون إنهاء الانقسام والعودة إلى المصالحة الوطنية عبر طاولة الحوار.