في تطور ايجابي اسفرت لقاءات فتح وحماس في رام الله وعمان والقاهرة، عن تحديد موعد اللقاء الحاسم اليوم في قطاع غزة، بحضور عزام الاحمد رئيس ملف المصالحة، عضو مركزية فتح، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق الذي سمحت له السلطات المصرية بدخول قطاع غوة قبل ظهر الاثنين، وذلك للمشاركة في لقاءات المصالحة. وفور وصوله محافظة غزة التقى أبو مرزوق بنائب رئيس المكتب السياسي رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية. وكان في استقباله في معبر رفح مع جمهورية مصر العربية القادة بحركة حماس عماد العلمي، روحي مشتهى، وفؤاد النحال، ونائب رئيس الحكومة بغزة زياد الظاظا، وأمين عام مجلس الوزراء عبد السلام صيام ومسؤولون في الحكومة والفصائل الفلسطينية المختلفة . وأعرب عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة عن تفاؤله بامكانية طي صفحة الانقسام قبيل وصوله والوفد المرافق الى قطاع غزة، مؤكدا أن ساعات قليلة تفصل الفلسطينيين عن تحقيق المصالحة.مشيراً الى ان الوفد سيجتمع مع الرئيس محمود عباس في المقاطعة في مدينة رام الله قبل توجهه الى قطاع غزة . واضاف الاحمد: «اننا ذاهبون لغزة ليس لتقديم اقتراحات جديدة وانما في مهمة واضحة ومحددة وهي انهاء الانقسام وتنفيذ ثلاثة ملفات حاسمة، ملف تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية، وملف الانتخابات، وملف لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، من اجل دعم وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي». وتابع الاحمد: «انه سيجري تحديد موعد نهائي لتشكيل الحكومة كي تبدأ في تنفيذ اتفاق القاهرة بكافة بنوده التي وردت فيه من اجل معالجة مظاهر الانقسام ونتائجه، وإعادة توحيد كافة المؤسسات الفلسطينية، ونحن ذاهبون لغزة لكي نسمع جوابا فوريا ونهائيا، واذا اتفقنا ووافقت حركة حماس فسنبدأ فورا بتنفيذ تلك الخطوات، ومن المرجح تشكيل حكومة التوافق خلال فترة لن تزيد عن 4 اسابيع». وكشف عزام الاحمد عن ضرورة حضور الدكتور موسي ابو مرزوق اللقاء الهام الذي سيجمع حماس مع وفد القيادة الفلسطينية في قطاع غزة واكد اننا كنا حريصين على حضور ابو مرزوق لفطاع غزة للمشاركة في هذا اللقاء التاريخي والمصيري . واعتبر امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول ان اولى مهمات الشعب الفلسطيني في الفترة المقبلة هي تمتين البنية الداخلية والوحدة الوطنية وانجاز المصالحة واستعادة وحدة الوطن وانهاء الانقسام. واضاف: «هناك مبادرات لم تتوقف، واليوم سيتوجه الوفد القيادي الى غزة بعد استجابة حركة حماس واسماعيل هنية». واوضح مقبول انه في اجتماع القيادة الاخير، قال الرئيس عباس ان هناك تآكلا في الشرعيات، وهناك هجمة اسرائيلية تطعن في شرعية القيادة، ويجب اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وباسرع وقت ممكن. وقال مقبول انه اذا تغلب العقل خاصة في ظل الظروف الاخيرة فيمكن ان تنجح المصالحة، موضحا ان القيادة لم ترضخ للضغوط الامريكية والاسرائيلية بشأن المصالحة، وكان ردها على تلك الضغوط ان المصالحة شأن داخلي، وهي خيار استراتيجي. واكد ان حركة فتح ليس لديها تخوف من خسارة الانتخابات، فخسارة الانتخابات ليست نهاية الدنيا، ويجب ان نتعود على التداول السلمي للسلطة. من جانبها أفرجت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة قبل ظهر امس عن 10 من المحكومين «الأمنيين» التابعين لحركة فتح، معتبرة أن ذلك يأتي «بالتزامن مع وصول وفد حركة فتح لقطاع غزة وكبادرة حسن نية من قبل الحكومة لتهيئة الأجواء لتحقيق مصالحة حقيقية وكخطوة عملية للأمام في سبيل إنهاء الانقسام». وأكدت الوزارة في بيان امس دعمها الكامل لجلسات المشاورة بين الفصائل الفلسطينية، معربة عن أملها في البدء العملي بتنفيذ الموقع عليه من اتفاقات المصالحة السابقة.