أكد رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الناصري وممثله في حوار الأحزاب والقوى اليمنية عبدالله المقطري، أن التنظيم يرحب بأي جهد خليجي وسعودي لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكدا أن استضافة المملكة لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض خطوة إيجابية لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن. وقال المقطري في حوار أجرته «عكاظ»: ليس لدينا تحفظ على نقل الحوار إلى أي مكان، ونحن نرحب بأي جهد خليجي وسعودي يبذل لمعالجة الوضع المتأزم وبالذات عندما يأتي من دول مجلس التعاون، ليساعدوا اليمن في الخروج من هذه الأزمة التي تهدد وحدته. ورفض المقطري ل«عكاظ» خلال اتصال هاتفي من صنعاء عبر هاتفه المحمول المراقب من الحوثيين، انقلاب الحركة الحوثية المتمردة، مؤكدا أن الحوار اليمني هو السبيل لحل الأزمة. وهنا نص الحوار: ما هو موقفكم من ترحيب دول مجلس التعاون باستضافة المملكة لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض؟ - ليس لدينا تحفظ على نقل الحوار إلى أي مكان، ولذلك نحن نرحب بأي جهد سعودي وخليجي يبذل لمعالجة الوضع المتأزم في اليمن، وبالذات عندما يأتي من مجلس التعاون، ليساعدوا اليمن في الخروج من هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد وحدته ومستقبله والمنطقة بشكل عام، نأمل في مساعدة الأشقاء لليمن للخروج من هذه المحنة، ونحن نرحب بمؤتمر الرياض. أكدت المملكة بأن أمن دول الخليج وأمن اليمن كل لا يتجزأ، كيف تنظرون إلى ذلك؟ - هذا ما يقوله المنطق والتاريخ والمصالح المشتركة والعلاقات الأخوية وأمن الخليج وأمن اليمن واحد وقد أثبتت الأحداث ذلك عبر التاريخ، فالمطلوب هو التعامل مع ما يحدث في اليمن بمسؤولية عالية، ودعمه للخروج من أزمة فرضت عليه بالقوة بسبب انقلاب الحوثي. هل ناقش معكم بن عمر ترحيب دول مجلس التعاون بنقل الحوار إلى الرياض؟ - أبدا، طرحنا الأمر من قبل على مدى أربعة أيام سبقت إعلان دول المجلس ترحيبها بنقل الحوار إلى الرياض، ووعدنا بأن يتم تحديد المكان. اتفقتم في الحوار على مهلة زمنية، هل تتوقعون سقفا للحوار المرتقب؟ - نعم تم التوافق على سقف زمني للحوار، ولكن بالنسبة لتحديد موعد نقل المكان لم يتم ذلك. مراقبون يتحدثون عن أن المبعوث الأممي بدأ يفقد السيطرة على مجريات الحوار، كيف تعلقون؟ - من خلال مشاركتي في الجلسات لا أعتقد ذلك، ونحن في التنظيم الوحدوي الناصري سلمنا المبعوث الأممي مذكرة رسمية وقرأناها على جميع المشاركين في الحوار. كيف طرحتم مذكرتكم التي تقدمتم بها إلى المبعوث الأممي والمجتمعين؟ - أكدنا لبن عمر أننا نتحاور في ظل غياب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبالتالي فإن ما يجري عبارة عن حوار تحت الإعلان الدستوري الحوثي، وهذا ما سبق أن رفضناه ولم نعترف به، وبالتالي فإما أن نتحاور وفق الشرعية التوافقية على أن يواكب الرئيس هادي الحوار بالطريقة التي يراها مناسبة. ونحن نتمسك بموقفنا ولن نناقش حول أي قضية إذا لم يتم النظر في هذه القضايا، وللعلم أشرنا إلى أننا عندما عدنا إلى الحوار كان هناك إقرار بشرعية الرئيس هادي. ألا تخشون في ظل مواقفكم المتمسكة بالشرعية، أن يضعكم المبعوث الأممي ضمن الأسماء المعرقلة للعملية السياسية؟ - إذا كان تمسكنا بالشرعية التوافقية والدستورية التي أقرها مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشكل عام وتعتبر مطالبة وطنية، تضعنا ضمن المعرقلين رغم حرصنا على تجنيب اليمن المواجهة العسكرية والتشظي فليكن. هل سبق أن لوح لكم بهذا؟ - أبدا، ونحن في التنظيم لا نخشى من ذلك، لأن ليس لدينا أرصدة في البنوك المحلية أو الخارجية، ولا نملك سيارات فارهة، والأمين العام للتنظيم لا زال يتنقل بسيارة أجرة. هل لا زلتم تتلقون تهديدات من قبل الحوثيين إن لم تنصاعوا لمطالبهم، وتتفاعلوا مع ما يطرح من قبلهم؟ - أمين عام التنظيم تلقى تهديدات بالتصفية قبل أربعة أيام عبر المواقع الإلكترونية، كما أن كوادر من التنظيم لا زالوا معتقلين، وبالأمس الأول اعتقل خمسة أشخاص في محافظة إب ولا زالوا في السجن، وكثير من كوادرنا تتعرض للإساءة والاعتقالات.