أفادت مصادر محلية أمس أن مسلحي جماعة الحوثيين المسنودين بقوات الجيش، دخلوا إلى مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء (وسط البلاد)، بعد اتفاق مع زعماء قبائل. ويأتي دخول الحوثيين للمنطقة عقب مواجهات عنيفة بينهم ورجال القبائل، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وقالت المصادر: إن مفاوضات ضمت عددًا من زعماء قبائل آل حميقان مع قيادات ميدانية لجماعة الحوثيين انتهت إلى السماح للمسلحين الحوثيين بالدخول إلى مركز المديرية دون مقاومة، وأضافت: إن الاتفاق سمح لقوات الجيش بملاحقة المطلوبين أمنيًا على ذمة قضايا إرهابية، واشترط الاتفاق «على أن يكون ذلك بالتنسيق مع زعماء القبائل، وألا يسفر ذلك عن أي أضرار بأملاك المواطنين الأبرياء»، ودارت معارك عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل، في منطقة مظفر والمنجد وآل ملاح بمديرية الزاهر، سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى. إلى ذلك دعا التنظيم الوحدوي الناصري -أبرز المعارضين لانقلاب جماعة الحوثي في اليمن- دعا إلى اصطفاف وطني واسع يضم في صفوفه كل المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للانقلاب على الشرعية الدستورية والتوافقية من قبل جماعة الحوثيين، فيما دعت القوى الثورية والوطنية إلى تظاهراتٍ شعبية ضد الانقلاب وتشييع رمزي لشهيد التعذيب صالح البشري عصر اليوم الأربعاء بشارع الزبيري تقاطع هائل بالعاصمة صنعاء، مهيبة في نفس الوقت بأبناء العاصمة صنعاء إلى الخروج السلمي إلى الشوارع للمشاركة في التظاهرات المناهضة للانقلاب على منظمة الدولة ونهب مؤسساتها، واستولت جماعة الحوثي على 3 طائرات سوخوي روسية وصلت إلى مطار الحديدة وأخذتها إلى صعدة. من جهته أعلن التنظيم الوحدوي الناصري في مؤتمر صحفي عقده أمس بالعاصمة صنعاء، انسحابه من الحوارات السياسية التي يعتزم المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر استنافها خلال أيام، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر الاثنين الماضي، ما لم تتراجع جماعة الحوثيين عن ما يسمى بإعلانها الدستوري. وقال أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري المحامي عبدالله نعمان القدسي في رده على سؤال ل»المدينة»: إن التنظيم الوحدوي الناصري لن يعود إلى الحوار ما لم يسحب الحوثيون إعلانهم الدستوري وإلغاء كل الإجراءات التي أدت إلى استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة وأعضاء الحكومة ورفع الإقامة الجبرية عنهم، ورفض القيادي الناصري قمع الاحتجاجات السلمية والتعبير عن الرأي، وقال: «على الحوثيين ألا ينسوا أننا كنا بالأمس في مقدمة الصفوف إلى جانبهم عندما كانوا مظلومين وسنكون اليوم وغدًا في مقدمة الصفوف في مواجهتهم عندما تحولوا إلى ظالمين، وحول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، قال نعمان: «إن القرار جاء مؤيدًا لموقف التنظيم الوحدوي الناصري، حيث إنه لم يعترف بالإعلان الدستوري، وحذر القيادي الناصري، جماعة الحوثيين من رفض القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي، واصفًا هذا الرفض بالخطوة الانتحارية للحوثيين. على الصعيد الميداني، قالت مصادر محلية في محافظة البيضاء ل»المدينة»: إن امدادت عسكرية قبلية وصلت أمس مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء قادمة من قبائل يافع بمحافظة لحج، جنوب اليمن، فيما استولت جماعة الحوثي على 3 طائرات سوخوي روسية وصلت إلى مطار الحديدة واخذتها جماعة الحوثي إلى مطار صعدة، شمال البلاد، وقالت مصادر عسكرية ل «المدينة» إن الطائرات اشترتها اليمن ضمن صفقة أسلحة عقدت في فترة سابقة مع روسيا، قبل سيطرة جماعة الحوثي على السلطة في اليمن. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات كانت قد وصلت على متن السفينة الأوكرانية إلى ميناء الحديدة، إلا أن الحوثيين قاموا بإغلاق مطار الحديدة أمس الأول ونقلوا الطائرات إلى محافظة صعدة، معقل الجماعة.