أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن بنعمر، أن المرجعية الوحيدة للمفاوضات اليمنية، منذ اليوم الأول لانطلاقها، هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن. وأشار في بيان له امس على إثر تعليق أحد التنظيمات مشاركته في الحوار الذي يعقد برعايته، إلى أنه سبق وأن وصف ما يسمى «الإعلان الدستوري» بأنه إجراء أحادي الجانب، وأنه لا يدخل في المرجعيات ضمن عملية سياسية قائمة على التوافق والشراكة كما هو الشأن في اليمن. ولفت النظر إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن أدان كل الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المتمردون الحوثيون. وكان الحزب الناصري انسحب بشكل نهائي من المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي بين القوى السياسية، وطالب التنظيم في بيان له بضرورة تأسيس اصطفاف وطني واسع لرفض انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية والتوافقية وتعهد بأن يظل حاضرا في قلب العملية السياسية والاستمرار بالتواصل مع كافة الاطراف السياسية. من جهة ثانية أبلغ مصدر حزبي «عكاظ» عن توافق كافة الأحزاب السياسية بما فيهم حزب المؤتمر على توسيع مجلس الشورى والبرلمان بحسب مخرجات الحوار الوطني والبدء بتنفيذها وعودة الشرعية للرئيس هادي، مؤكدا أن الحوثي هو الوحيد الرافض للمقترحات التي تم التوافق عليها. وأشارت المصادر إلى أن الحوثي يرفض بشكل قاطع تسليم المقرات الحكومية والعسكرية للسلطات الرسمية والإفراج عن الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، مبينا بأن تحدي الحوثي وتهديداته للاطراف السياسية وبإنهاء الحالة الحزبية والديمقراطية والزج بقيادات الأحزاب بالسجون مستمر. يأتي ذلك وسط أنباء عن اعتقال الحوثيين لأمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وأمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الانسي أثناء عودته من سفر خارج البلاد بمطار صنعاء، مبينة بأن الحوثيين يطالبون القياديين بالكشف عن أهمية زيارتهم الخارجية ونتائجها. في سياق آخر دعت القوى الثورة اليمنية تظاهرات شعبية عارمة ضد الانقلاب الحوثي عصر اليوم بمناسبة تشييع رمزي لشهيد التعذيب والإرهاب الحوثي صالح البشري، مطالبة كافة القوى للمشاركة في الفعالية.