مدير هيئة الهلال الأحمر في العاصمة المقدسة بندر بارحيم اطلع «عكاظ الاسبوعية» على المصاعب والعوائق التي تواجه الفرق الاسعافية خلال تحركاتها وتنقلاتها في الطرق لمباشرة الحالة كما سلط الاضواءعلى التطور الكبير الذي شهده الهلال الاحمر في الفترة الاخيرة وقال في حوار مع «عكاظ الاسبوعية» ان كاميرات ساهر في بعض الشوارع اصبحت عبئا على مركبات الاسعاف بسبب الازدحام الذي تخلقه في الاشارات. أسطول جوي الهلال الاحمر في العاصمة المقدسة مم يتكون، وماذا عن آلية عمله؟ تتكون الفرق الاسعافية بالعاصمة المقدسة من 18 مركزا إسعافيا بأسطوله الجوي وغرفة عمليات يديرها شباب من الكفاءات. ماذا عن النقلة التي شهدها الهلال في الفترة الاخيرة؟ الهيئة بتوجيه من سمو رئيس الهيئة شهدت نقلة تطويرية من حيث عدد الفرق الاسعافية اذ كانت في السابق 4 فرق اسعافية داخل العاصمة المقدسة و4 في الجموم والشعيبة إضافة الى مركزي الكر والشرائع وتمت اضافة 10 مراكز زودت جميعها بالسيارات الحديثة وكانت الفرقة الاسعافية في السابق مكونة من مسعف وسائق ومع الدعم الذي تلقته الهيئة تطور العمل كما دخل الخدمة الاسعاف الجوي الى جانب فرق التدخل السريع والدراجات النارية ومئات الآليات والمعدات. أزمة الفضوليين حدثنا عن ابرز العوائق التي تواجه فرق الاسعاف العاملة في الميدان. هي عوائق كثيرة تواجه فرقنا اثناء انتقالها من المركز الى موقع الحادث اخطرها تجمهر الفضوليين حيث تتوقف حركة الطريق ما يصعب معه تحريك سيارات واطقم الاسعاف ونضطر كثيرا الى استخدام الاسعاف الطائر للتعامل مع الحالات وهناك تنسيق تام ودقيق مع غرفة العمليات وعمليات المرور وأمن الطرق حول فسح المجال لهبوط طائرة الاسعاف الجوي المباشرة للحالة، ولدينا نخبة ممتازة من الكوادر يتمازون بضبط النفس والدقة والسرعة في التعامل مع البلاغ. ساهر.. مشكلة البعض يتحدث عن طبيعة تعاملكم مع نظام ساهر وتعاطيها مع مركبات الهلال الاحمر، كيف يتم ذلك؟ نظام ساهر، تحديدا في العاصمة المقدسة، أصبح يعيق تحرك الفرق الاسعافية علما أن الهلال الاحمر يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام. الفرق الاسعافية تنتقل مباشرة للتعامل مع الحالات التي يباشرها الدفاع المدني والمرور والشرطة في عمل متواصل على مدار الساعة.. صحيح ان نظام ساهر ساعد في تقليل الحوادث لكن هناك عراقيل ومصاعب تواجه الفرق الاسعافية اثناء انتقالها من المركز لمباشرة أي حالة استغاثة توجه بها العمليات الى مركز الاسعاف اذ ان كاميرات ساهر مزروعة امام مركز اسعاف المنصور وتحديدا امام بوابة خروج المركبات التي تتعامل مع الحالات العاجلة والحرجة حيث تتوقف ارتال السيارات امام بوابة المركز خوفا من اجتياز كاميرات ساهر، ونلاقي العتب واللوم بسبب التأخير، فضلا عن الاشارات الضوئية التي تحتجز عشرات المركبات ولا تسمح بالحركة لسيارة الاسعاف، وفي السابق كان بامكان السائقين افساح المجال لعبور اسعاف الهلال الاحمر والدفاع المدني والحل يكمن في تحويل كاميرات ساهر الى نظام استشعاري. البلاغ الكاذب ماذا عن البلاغات الكاذبة، كيف تتعاملون معها؟ أي بلاغ يتم تمريره من غرفة العمليات سواء كان صحيحا او غير ذلك وفي الحال يتم تحريك فرقة اسعافية واخرى مكونة من طبيب ومسعف تنتقل مع الفرقة الاولى المكونة من مسعف وسائق، ويتم التعامل مع البلاغات الكاذبة طبقا للنظام. تضميد الجراح هناك حالات تطوع ومعاونة للفرق، ما ملامحها؟ مركز التطوع في هيئة الهلال الاحمر يضم نخبة كبيرة من الأطباء والطبيبات ممن يعملون تطوعا في الحرم المكي الشريف وهناك مهام محددة للأطباء الذكور مثل الانتقال مع الفرق الاسعافية الى المواقع الى جانب عدد كبير من المسعفين يعملون خارج دوامهم في أعمال التطوع. كلمتك الى اصحاب السيارات التي تضيق الطريق على مركبات الاسعاف. اقول لهم إن الفرقة الاسعافية اثناء تحركها تمضي في طريقها لإسعاف مريض او تضميد جرح مصاب والامر يحتاج الى الدقة والسرعة وعلى كل مرتاد طريق ان يتخيل ان المريض قريب له.