كشف تقرير صادر من هيئة الهلال الأحمر المشاركة في موسم الحج أن طائراته العمودية وجدت صعوبة لنقل المرضى في المشاعر المقدسة نتيجة الافتراش، وألمح التقرير أن طائراته الخمس المشاركة واجهت العديد من المصاعب والمتمثلة في الهبوط. وفي سياق آخر، ذكر التقرير أن متوسط عدد البلاغات التي تلقتها غرفة العمليات المشتركة مع القطاعات الحكومية المشاركة في الحج بلغ 1200 بلاغ يوميا، في حين باشرت فرق هيئة الهلال الأحمر 368 حالة تمثلت في 182 حالة منقولة و126 حالة غير منقولة بزيادة عن موسم حج العام الماضي. وقال أحمد السرواني رئيس لجنة عمليات الهلال الأحمر في العاصمة المقدسة، إن منسوبي الهلال الأحمر قدموا أفضل الخدمات لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، مؤكدا أن التنسيق مع الجهات المشاركة في موسم الحج كالدفاع المدني والأمن العام وشؤون الحرم وإدارة قطار المشاعر ساهم في وصول الفرق الإسعافية. وأضاف السرواني أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر تم تجهيز مبنى متكامل وفق أحدث تصميم، روعي فيه أن يتلاءم مع متطلبات غرف العمليات، وتوزيع المهام والواجبات من خلال تقنين المهام للعاملين في المركز، ومن ضمن التجهيزات تفعيل الدائرة الطبية حيث يقوم برنامج بمحاكاة المدرب لدرء وإزالة الخطر المهدد للمصاب من خلال التوجيه للمبلغ أو المسعف في التعامل مع الحالة. وأوضح أن «الهلال الأحمر عمل على تقديم الخدمة المتميزة من خلال خطة عمل تقوم على تقنين وتخصيص المهام، فأوجدنا ثلاث فرق متخصصة كل فرقة تعمل في التخصص الموكل إليها، فالمستقبل يكون متخصصا في استقبال البلاغات والمرحل متخصص بترحيل البلاغات والمتابع في متابعة البلاغ، وذلك لكي يرتقي كل شخص بالعمل الموكل إليه، وأيضا عملنا على استحداث المتابعة من خلال عملها القائم بمتابعة البلاغ من حين استقباله حتى ترحيله للفرقة الإسعافية، ويكون دور المتابعة حلقة وصل بين المبلغ والفرقة مستلمة البلاغ، حيث تقوم بتوجيه الفرقة للحالة المصابة أو الشخص المبلغ». وأشار السرواني أن هناك غرفة عمليات واحدة في العاصمة المقدسة والمشاعر يعمل بها قرابة 200 موظف، منهم 150موظفا يتعاملون مع البلاغات. وبين أن «الهلال الأحمر يقيم الحالة التي يتطلب نقلها بالإسعاف الجوي حسب البلاغ الوارد، حيث نستشف من المبلغ المعلومات الأولية عن الحالة المصابة، إذا كان الأمر يتطلب نقلها بالإسعاف الجوي فيتم تمرير البلاغ للفرق الجوية». من جانبه، قال أحمد باريان رئيس لجنة الإعلام والتوعية في الحج في هيئة الهلال الأحمر السعودي، إن مراكز الهيئة في العاصمة المقدسة والمراكز المؤقتة قدمت الخدمات الإسعافية ل 180 حاجا و128 غير حاج، والذي استقبل من قبل مستشفى النور والبالغة 64 حالة، فيما استقبل مستشفى الملك عبدالعزيز 48 حالة، وجاء تصنيف الحالات الإحصائية حسب الجنسية على النحو التالي 74 حالة للسعوديين و225 لغير السعوديين وتسع حالات مجهولة بإجمالي 308 حالات إسعافية. وجاء التصنيف للحالات الإسعافية بإجمالي 70 في المائة للحالات المرضية و27 في المائة إصابات، كما جاء توزيع الإحصائية للأمراض التي تم تقديم الخدمة لها بعدد 217 حالة، منها 124 حالة منقولة و93 حالة غير منقولة، منها 29 حالة لأمراض هضمية و26 لحالات مرضية أخرى وعدد 17 لأمراض تنفسية، وسجلت حوادث السير النسبة الأكبر لأسباب الإصابات بعدد 23 حالة، و17 حالة لأسباب سقوط، كما أوردت الإحصائية نشاط فرق الدراجات النارية ب 39 خدمة مقدمة وثماني حالات لفرق التدخل السريع. وبين أن الهلال الأحمر أعلن عن توزيع 60 طبيبا و1325 مسعفا، في 145 مركزا إسعافيا لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، كما تم تجهيز 425 سيارة إسعاف بأحدث التجهيزات ودعمها ب 580 سائقا. وأوضحت الإدارة العامة للهلال الأحمر السعودي في العاصمة المقدسة أن أبرز ملامح الخطة التشغيلية وجود 700 متطوع يقومون بالمساندة التي قد يحتاجها المسعفون الميدانيون، كما تشارك 20 فرقة للاستجابة المتقدمة، وتم تجهيزها هذا العام بسيارات مجهزة على أكمل وجه تضم كل منها طبيبا ومسعفا لتشخيص الحالة التي يتم التوجه لها ريثما تصل سيارت الإسعاف. ولفت إلى تجهيز 30 فرقة لدعم «الإسعاف المبكر»، لافتا إلى مشاركة خمس طائرات عمودية في الحج مع وجود طائرة سادسة للتدخل السريع وقت الكوارث، وأن الإسعاف الجوي تدخل منذ بداية موسم الحج في عشر حالات حرجة، وتتمركز هذه الطائرات في خمسة مواقع، واحدة منها في عرفة وأخرى في الشميسي وفي قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة إضافة إلى واحدة في الليث والحمنة. وقال إن الطائرات تم تجهيزها على درجة عالية من التقنية، حيث تضم غرفة للعناية المركزة، وتستطيع كل طائرة نقل مريضين وطبيبين إضافة إلى طاقم القيادة المكون من طيارين. ووصف الافتراش بأنه العائق الأكبر أمام وصول الفرق، ولفت إلى وجود توجيهات لفرق الإسعاف من أجل الترجل والوصول إلى الحالة بأي شكل من الأشكال في حالات الزحام، كما تتمركز فرق ثابتة ومتحركة في ممر المشاة للتجاوب السريع مع أي بلاغ.