حذر مسؤولون في المرور والدفاع المدني والدوريات الامنية والهلال الاحمر من استمرار التجمهر حول الحوادث والحرائق مؤكدين ان الغرامة المقدرة ب 150 ريالا لا تكفى وان من الضروري توعية المتجمهرين بخطورة هذه السلوكيات. ورأوا ان التجمهر يحول دون وصول الفرق المعنية لمباشرة الحوادث في وقت قياسي. يقول العميد مشعل بن مساعد المغربي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة إن الفضوليين أو المتجمهرين حول الحوادث يشكلون ظاهرة خطيرة، وقد تنحرف احدى السيارات باتجاههم ما قد يحول الحادث من بسيط إلى وفيات مشيرا الى ان من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه، واشار الى ان هؤلاء الفضوليين يتسببون في الكثير من الازدحام حتى في الشوارع المقابلة للحادث، ونظام المرور اقر جزاءات وغرامات لذلك لكن هذا الامر ليس حلا ما لم يكن هناك وعي من الناس، وطالما أن الشخص ليس طبيبا أو ممرضا ولا يمكنه تقديم الاسعافات الأولية عليه ترك المجال للمسعفين ورجال المرور والأمن لممارسة مهامهم. وأشار العميد خلف بن جازي المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الى أن العامل الزمني مهم في انقاذ حياة الناس والمحافظة على الممتلكات والأرواح ووجود المتجمهرين والفضوليين قبل رجال الدفاع المدني في موقع الحوادث يؤخر وصول الوحدات ويعرض المتجمهرين أنفسهم للخطر نظرا لوقوفهم في مكان خطر مشيرا إلى ضرورة الوعي والتعاون مع الجهات المباشرة للحوادث. واضاف ان ادارته لا تمانع في مشاركة المتطوعين بعد أن يحصلوا على دورات وبطاقة التطوع التي تخوله المساندة والمشاركة في أعمال الدفاع المدني أما عدا هؤلاء فهم في الدرجة الأولى عائق قد يتسببون في حوادث أخرى خاصة على الطرق السريعة مشيرا الى ان سيارات السنوكر والسلالم تحتاج مساحات كبيرة لعمليات الإخلاء ووقوف سيارات المتجمهرين والفضوليين يعيق عملهم. من جهته قال العقيد سعيد بن سالم القرني مدير إدارة دوريات العاصمة المقدسة إن من أبرز مهام ادارته حفظ الأمن والنظام ومنع الجرائم قبل حدوثها وضبطها وتسليمها إلى جهات الاختصاص مشيرا الى أن ادارته تعمل على تفريق هذه التجمعات وإن كانت هناك مخالفة نظامية يتم منع المتجمهرين أو ابعادهم من موقع الحدث حتى يتسنى للمعنيين انجاز مهامهم. وأضاف بندر عبدالله بارحيم مدير هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة أن الفرق الاسعافية حال مباشرتها للحالات دائما ما تواجه هؤلاء الفضوليين الذي يعيقون عمل المسعف، مشيرا الى ان نقل المصاب بصورة خاطئة قد يفاقم من مشكلته، واكد اهمية عامل الوقت لإنقاذ وإسعاف المصاب مؤكدا ان ادارته ليست ضد تقديم المساعدة لكن من خلال الشخص المتخصص. وأوضح عبدالرحمن بن عبدالله الفقيه الباحث التربوي والاجتماعي ان التجمهر عادة سيئة منتشرة في مجتمعنا نتيجة فضول الكثيرين وخاصة من المراهقين والقصر للتعرف على الحادث بأي طريقة كانت ومهما كانت الظروف دون النظر إلى السلبيات،