بعودة الشاب المغرر به «خلف العنزي» إلى أرض الوطن بعد سنة ونصف السنة من الغرق في مستنقع التنظيمات الإرهابية الحاقدة على الإنسانية في سورية أو العراق أو في أماكن أخرى من المنطقة والعالم.. يستطيع الشباب المضلل بهم أن يدركوا أن من يتصيدونهم .. ويقذفون بهم في مهاوي الجحيم إنما يستخدمونهم كوقود لحروب الكراهية والانتقام من بلدهم.. ومن أبناء بلدهم والأخطر من كل هذا من عقيدتهم السماوية السمحة.. وتصويرها على أنها عقيدة دموية.. ولا إنسانية.. وحاقدة على البشرية؛ وذلك غير صحيح بالمرة.. لأنه لا توجد عقيدة سماوية تفوق الديانة الإسلامية في سماحتها.. وفي كرهها لسفك الدماء.. وإشاعة الجريمة بأبشع صورها في كل أنحاء الأرض. ولو قدر لأي منا أن يجلس لبعض الوقت مع هذا الشاب المخطوف من مجتمعه.. وبلده.. وثقافته الإسلامية السمحة.. فإنه سيدرك مدى فظاعة الأعمال الإجرامية التي تمارسها تلك التنظيمات الحاقدة على الإنسانية.. قتلا.. وتدميرا.. وتفجيرا للعبوات الناسفة في الأجساد.. وحرقا لكل أوجه الحياة الجميلة في هذا الكون. وفي الوقت الذي يرحب فيه الوطن بعودة «العنزي» إليه.. بعد تكشف الحقيقة أمامه.. والهرب بدينه.. وجسده.. ومستقبله من فظاعات الإرهاب.. فإننا نتمنى لكل شاب يعيش نفس الظروف المأساوية أن يتخلص منها.. ويعود إلينا كما نحذر في نفس الوقت كل من يتعرض لهذا النوع من الإغواء من الاستجابة لمن يدفعونهم إلى الجحيم.. بل وإبلاغ السلطات المختصة عنهم حتى يلقوا جزاءهم قبل أن يلقوا بالمزيد من شبابنا في «التهلكة» وهم يتمتعون برغد العيش.