أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل أن المنطقة سوف تشهد المزيد من المشاريع التنموية والصناعات المساندة التي تزيد من حجم الفرص الوظيفية للمواطنين . وقال لدى إجابته على أسئلة الإعلاميين بعد تدشينه أمس الأول مشروع شركة دواجن المراعي في حائل «إن موقع منطقة حائل الاستراتيجي يفرض نفسه على جوانب كثيرة، وليس من محض الصدفة أنه حتى طريق بريدة يمر عن طريق حائل، ولهذا كان الموقع الجغرافي لحائل ولايزال موقعا مهما، وأرجو أن تكون منطقة حائل نقطة ارتكاز للصناعة الزراعية في المملكة». وقال سموه في كلمته خلال حفل تدشين المشروع أن هناك 200 مليون طائر تنتج في هذا المكان، ولكن من ناحية ما تميزت به الشركة من الوعي والرؤى، والوطنية الحقيقية عندما تقوم الشركة بالدراسات التي تأخذ في الحسبان مصالح البلد ومن أهمها الموارد المائية، من جهته، أعرب صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، رئيس مجلس إدارة شركة المراعي عن سعادته، بافتتاح أحد أحدث مصانع إنتاج الدواجن في العالم باستثمار يتجاوز 5 مليارات ريال «الذي نعزز من خلاله مشاركتنا في عملية التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة». وأضاف: أننا نضع نصب أعيننا مشاركتنا الفاعلة في هذه العملية، ونسعى من خلال أعمالنا في المملكة والعالم إلى رفع سمعة الصناعة السعودية، لتنافس على المستوى الدولي». كما بين أن هذا المشروع لم يغفل المحافظة على سلامة البيئة فقد تم استثمار نحو 200 مليون ريال لمعالجة المخلفات لضمان سلامة بيئتنا، موضحا أنه يوفر 3000 آلاف فرصة عمل يتم تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لشغلها. وتجول أمير منطقة حائل على أقسام المشروع الذي يعد أكبر مشروع للدواجن في العالم، مبديا إعجابه بمشاهده في خطوط الإنتاج والالتزام بأقصى المعايير الصحية، حيث تمر جميع المنتجات عبر مراحل إنتاج مختلفة وبسرعات عالية، محكومة بنظام إدارة سلامة الغذاء لضمان المراقبة المستمرة لسلامة الأغذية خلال العملية الإنتاجية. من جهته أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن منطقة حائل تستهلك من المياه في الوقت الحاضر لإنتاج المحاصيل الزراعية نحو مليارين وثلاث مئة مليون متر مكعب سنويا، وللأعلاف وحدها مليار وأربعمئة مليون متر مكعب سنويا. وقال الوزير الحصين في كلمته خلال تدشين المشروع « إذا قارنا ذلك باستهلاك المنطقة لمياه الشرب وهو 32 مليون متر مكعب سنويا، لوجدنا أن ماتستهلكه المنطقة زراعيا في السنة الواحدة يعادل الاستهلاك السنوي لسبعين سنة، وللأعلاف وحدها ما يعادل خمسا وأربعين سنة، أو بمعنى آخر، ما سبق وأن استهلكناه في السنوات الخمس عشرة الأخيرة يعادل استهلالك المنطقة من مياه الشرب بمستواه الحالي لألف سنة، وما استهلك لزراعة الأعلاف يعادل الاستهلاك المنزلي لسبعمئة سنة، كل هذا ونحن نتحدث عن 15 سنة فقط ولا نتحدث عن الماضي كله أو ما سوف يستهلك مستقبلا». وأوضح أن صناعة الألبان مستهلك مباشر ورئيس للمياه عند زراعة الأعلاف محليا بمعدل 500 لتر ماء لكل لتر حليب، ولأن صناعة الألبان الطازجة تنمو بمعدل يتجاوز 10 في المئة سنويا فإن ماسينتج من الألبان سيقفز كميته من خمسة ملايين لتر يوميا إلى عشرة ملايين في أقل من سبع سنوات وإلى خمسة عشر مليون متر يوميا في أقل من 12 سنة. وأشاد بقرار الشركة وضع خطة عمل لاستيراد احتياجات الشركة من الأعلاف كافة من خارج المملكة ، «هذا قرار يحسب للشركة كونها مبادرة ذاتية تأتي منها دون طلب رسمي ملزم بذلك، وهو استمرار لالتزام الشركة باستيراد كافة احتياجاتها من الأعلاف المستخدمة في إنتاج الألبان التي تصدر إلى الخارج. .من جانبه، شدد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر في كلمته في الحفل على ضرورة تفادي الوقوع في براثن التناقض الأزلي بين المحافظة على متطلبات الأمن المائي وفي نفس الوقت تحقيق الحد الرشيد من الأمن الغذائي.