علق رئس لجنة الألبان في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض المهندس محمد أنور جان في تصريحه إلى "الوطن" حول قرار مجلس الوزراء بإلزام شركات الألبان بتخفيض الإنتاج المحلي للأعلاف الخضراء لغرض تصدير الألبان، وقال إن القصد من ذلك أن يتساوى تصدير الألبان مع الأعلاف المستوردة وليس من المنتج المحلي. وأكد جان أن هناك نحو 11 شركة ألبان سعودية، بعضها تصدر جزءا من منتجاتها للألبان خارج المملكة، والبعض الآخر تحرص على إنتاجها للمستهلك المحلي وليس التصدير. وقدرت دراسة أجراها باحثون سعوديون بالتعاون مع شركات أميركية متخصصة أن قطاع الألبان يستهلك في حدود 528 مليون متر مكعب من المياه سنوياً لجميع الأغراض. ووفقا للدراسة التي اطلعت عليها "الوطن" وأجراها فريق سعودي من 4 أكاديميين هم: الدكتور عبدالعزيز الطرباق، الدكتور حزام العتيبي، الدكتور منصور الكريديس، والدكتور خالد الرويس، بالتعاون مع شركة أميركية من كولورادو، فإن أربعة مشاريع عملاقة تستحوذ على الحصة الكبرى 81% من عدد الأبقار الذي يبلغ 189 ألف بقرة، في حين بلغ إجمالي إنتاج الحليب الخام اليومي المنتج أكثر من 30 مليون لتر، والسنوي 1.1 مليار لتر من الحليب الخام. واستحوذت الشركات الأربع على الحصة الكبرى بإنتاجها نحو 87%، في الوقت الذي بلغ المتوسط المرجح لإنتاج البقرة السنوي من الألبان في المشاريع التي شملتها الدراسة 10.9 آلاف لتر. وقدرت الدراسة أن الأعلاف السنوية المأكولة "خشن ومركز" المزروعة في المملكة استهلكت مياها قدرها 507 ملايين متر مكعب، شكل استهلاك الأعلاف الخشنة منها 461 ألف متر مكعب بنسبة 91%. وتوزيع الاستهلاك للمياه في القطاع الزراعي، إضافة إلى استهلاك الأعلاف على 3.1 % إلى استهلاك البقرة ذاتها سواء في الشرب أو التنظيف، و0.18 % من المياه إلى مصانع الألبان.