كشفت رحلات البر الشبابية، عن مهارات ومواهب لدى بعض الشباب، حيث يؤكد عدد من رواد الرحلات البرية، أن بعض الشباب يملكون موهبة في إعداد الأطباق الشعبية، وأحيانا قد يتفوقون على العنصر النسائي في بعض الأطباق مثل «الكبسة»، وبما يشير إلى أن مهنة الطبخ لم تقتصر على العنصر النسائي كما يشاع، خاصة أن أشهر الطهاة في العالم هم من الرجال - على حد قولهم. وجبة الكبسة وأوضح ل «عكاظ الأسبوعية» كل من جارالله عفتان وصلاح ميد، أنهما اكتسبا مهارة فن الطبخ من خلال الرحلات البرية الجماعية، وقالا: نتنافس على إعداد وجبة الكبسة الشعبية، وأغلبنا اكتشف أنه موهوب بالفعل، عندما يتنامى إلى مسامعه الإطراء. وأضافوا: نخطط للطلعات البرية نهاية الأسبوع، مزودين بمستلزمات الرحلة من مياه ومواد غذائية، وننتظر يوم الإجازة بفارغ الصبر حتى نتنافس في إعداد الأطباق المفضلة، وخاصة وجبة الكبسة الشعبية. وتابع جارالله: اكتشف العديد من أصدقائي موهبة الطبخ في البرية، إذا لا تتاح لهم مثل هذه الفرص في المنزل، ففي المساء يجتمع الشباب ويتنافسون في إعداد وجبة العشاء، وهذه الصحبة تمنح أجواء مختلفة عن تلك التي يعيشونها في منزل الأسرة. كسر الروتين من جهتهما، أكد كل من محيي صوفان وسعد ماعز، أن تناول الطعام في البر يكسر الروتين الممل الذي اعتاد عليه معظم الشباب في منزل الأسرة، ففي الرحلات البرية يشارك الجميع في إعداد الطعام، والأمر لا يخلو من المواقف الطريفة الشيقة، كما تبرز روح التعاون. ففي الوقت الذي يشرع فيه البعض في إعداد الطعام، هناك من يتحمل مسؤولية تجهيز لوازم الرحلة وجمع الحطب وإشعاله، بينما يضطلع آخرون بغسل الصحون بعد تناول وجبة العشاء. وبين صوفان، أن أصدقاء الرحلة يحاولون اكتشاف أطباق جديدة غير تقليدية، بإضافة البهارات الهندية لإضفاء نكهة خاصة على الطعام، وأحيانا يحاول البعض اختراع وجبات غريبة وينجح في ذلك، وقد يلاقي الاستحسان من البعض أو النقد من البعض الآخر. وأضاف: إعداد الطعام في البرية وبعيدا عن أجواء المنزل يعد محاولة جيدة وعملا إيجابيا، والجميع يدخل في تنافس شاق لإثبات جدارته في إعداد بعض الأطباق الشعبية غير التقليدية، والتي تقدم فقط في المناسبات الخاصة جدا. في حين أكد كل من عبدالله لاحق وناصر هطيل، تفوق الرجال على النواعم في مجال الطبخ عموما، وقالا: أشهر الطهاة على مستوى العالم هم رجال، وهذا ما نشاهده في أغلب المطاعم العالمية.