يحرص العديد من الأهالي في المنطقة الشرقية على تناول إحدى الوجبات الرمضانية، وخصوصاً الإفطار، في المطاعم؛ وذلك لأسباب متعددة: منها طبيعة العمل التي تحتم على الشخص التواجد خارج المنزل أثناء أذان المغرب، أو دعوة جماعية للافطار، بالإضافة الى حب التغيير وكسر الروتين. في الجانب الآخر، تحرص المحلات والمطاعم على توفير كافة وسائل الجذب للزبائن؛ وذلك بتقديم الوجبات المختلفة والأطباق الشعبية المميزة. "عناوين" قامت بجولة في هذه المحلات، ورصدت بعض الانطباعات السائدة. يقول عبد العزيز حمود إنه أصبح من زبائن المطاعم بعد سفر أهله. ويضيف بأن الأصناف المتعددة التي تقدمها المطاعم، لا تختلف كثيراً عما يقدم في المنزل؛ إلا انه يشعر بالحنين لتناول إفطاره بعيداً عن أفراد الاسرة. ولكنّ راشد الخلاف يرى خلاف ذلك؛ فيقول إن المطاعم أصبحت تلبي كافة الرغبات، من خلال تقديم مختلف الأكلات الرمضانية، بما فيها الشعبية التي تتميز بها بعض المطاعم عن غيرها. أما عبدالرحمن محمد فيعتقد أن تناول وجبة الإفطار أو السحور في المطاعم ليس حكراً على العزاب، بل إن الكثير من العائلات تفضّل تناول الإفطار خارج المنزل، وتحديداً في أحد المطاعم؛ وذلك للتغيير وكسر الروتين. ويؤكد منصور القحطاني أن طبيعة عمله التي تفرض عليه التواجد خارج المنزل أثناء وجبة الافطار، دعته للذهاب الى المطعم. ويتابع: "رغم ما تقدمه هذه المحلات من قائمة طعام متنوعة، إلا أنه في الواقع يبقى للافطار في المنزل خصوصي، وأجواء مختلفة لا تجدها في مكان آخر". ويلاحظ فوزي الأحمدي أن غالبية المطاعم بدأت تتنافس في ما بينها من أجل كسب ود الزبائن، ولاسيما في الشهر الفضيل؛ وذلك عبر تقديم الوجبات التي عليها طلب دائم أو من خلال تخفيض الأسعار، وأحياناً تقديم التمر والقهوة بالمجان أمام المحلات عند آذان المغرب؛ أملاً في كسب رضا الزبون ودخوله للمحل. ويفضل عبدالرزاق الملحم تناول الإفطار بين الحين والآخر في المطاعم، خاصة تلك التي تقدم أكلات لا تُطبَخ في المنزل، كالأكلات الشامية والمصرية واللبنانية . ويقول أحمد العباد ان المطاعم بدأت تستقطب العديد من الأهالي، خاصة أولئك الذين يفضلون الطلبات الخارجية؛ ما يوفر عليهم الجهد في إعداد الطعام. و إلى ذلك، الكثير ممن يقيمون دعوات للإفطار الجماعي أصبحوا يفضلون أن تكون في أحد المطاعم؛ لتخفيف الضغط عن الأهل، وكذلك بسبب الأجواء المثالية التي توفرها هذه المحلات سواء للشباب أو العوائل .