دخل الشباب كمتنافسين لا يشق لهم غبار لربات البيوت والفتيات في اعداد الماكولات وطهوها وفق احدث الطرق.. وبات اغلبهم ينافسون اشهر «الشيفات» في هذا المجال ويحرص اغلبهم على تعلم فنون الطبخ ومعاييره وابجدياته من خلال المواقع الالكترونية او من تجارب من سبقوهم في المجال ويحرص العزاب على تعلم مختلف الفنون بعدما اجبرتهم ظروفهم على السكن بعيدا عن ذويهم.. كما يطبخ الشبان اطباقهم المفضلة في ساعات خروجهم للتنزه في البر او في الرحلات الجماعية وتأتي الكبسة في مرتبة الاطباق المرغوبة الاولى فيما يجيء القرص الجمري في المرتبة الثانية. يقول سلطان الميهوبي: تأتي الكبسة في طليعة اهتماماتي بالطبخ، رغم ان محاولاتي الاولى جميعها باءت بالفشل، الا ان عشقي لهذه الهواية أجبرني على تعلمها، واستمتع كثيرا بالطبخ خاصة اثناء التنزه في البر والرحلات. كما أن اغلب الشباب يقبلون على تعلم خبز القرص او «الجمري» نظرا لتعلقهم بالمقناص والنزهات البرية وطريقتها سهلة فخبز «الجمري» من الوجبات المفضلة لدى سكان البادية، وبعضهم يقدم معه الحليب والزبد والسمن والتمر، وتعتبر بذلك وجبة متكاملة وغنية بكافة العناصر الغذائية اللازمة للجسم. واتس اب وتويتر من جانبه أكد فلاح العنزي ان الطبخ في البر يأتي من ضمن الاعمال المحببة التي يزاولها الشباب في تنزههم مؤخرا، ويضيف أن الصور التي يتم تداولها في الواتس اب والتويتر هي التي شجعت الشباب على خوض مثل هذه الاعمال. من ناحيته يقول سلمان فارس متحديا «طبخ الشباب أفضل من طبخ الفتيات، فالشاب حينما يتعلم الطبخ يتعلمه بحب وعشق وشغف على النقيض من الفتيات اللائي يعتبرن الطبخ اداء واجب ومهمة ثقيلة، فالشاب يكون مقبلا على الأمر بنفس راضية وباهتمام كبير عكس الفتيات اللائي يتعلمن الطبخ مجبرات كي تكون الواحدة منهن ربة منزل بارعة». احتراق طبخة من جانبه يشير فهد عبدالسلام البلوي الى انه تعلم الطبخ حينما أجبرته الغربة في العيش بعيدا عن اهله، «أنا موظف في محافظة صغيرة لا يوجد بها كثير من المطاعم لذلك اضطررت لتعلم طبخ بعض الماكولات على رأس القائمة تأتي الكبسة». اما حسين محمود فيقول أن اولى الطبخات التي طبخها كانت عبارة عن مكرونة بالدجاج الا انها باءت بالفشل «احترقت الطبخة واضطررت حينها للذهاب الى المطعم، لست طباخا ماهرا لكنني احب من وقت الى اخر أن أمارس هوايتي بالطبخ، لذلك في كل رحلاتنا البرية مع العائلة أنا من يتبرع لصنع واعداد الكبسة مع لحم الحاشي». ويشير حسين محمود الى ان الفضل في تعلمه الطبخ يعود الى اصدقائه الذين يخرجون معه للتنزه في البر او خلال رحلات صيد السمك في المناطق الساحلية. وأضاف أن الفكرة اليوم قد تغيرت، حيث أصبحت الأجيال الجديدة ترغب في تعلم الطبخ، واعتبره فنا ليس من السهل الإلمام بكل جوانبه.