تعاني الجهات الحكومية في منطقة السحن بني سعد جنوب محافظة الطائف، من ضعف إرسال شبكة الانترنت، ما تسبب في تعطل المعاملات لدى بعض الجهات بسبب عدم تزويد الأبراج بالتقنيات الحديثة وخدمات الجيلين الثالث والرابع، وأحال أجهزتهم الذكية إلى خردة يعلوها الصدأ والغبار، فضلا عن البطء في سرعة خدمة الإنترنت العادية، فيما بينت شركة الاتصالات استعدادها بتزويد المنطقة بالخدمات متى ما كان هناك تقديم لهذا الطلب ويتم إدراجها من ضمن المشاريع المستقبلية. وأوضح كل من خالد الذيابي وعامر الزهراني أن من عاش في المدن الكبرى يدرك تماما مدى سوء خدمة الانترنت الوهمية في بني سعد، وقالوا «خدمة DSL و3G ما هي إلا مسميات وهمية لوسائل الإنترنت وما نلمسه ما هو سوى أوهام يعاني من تبعاتها السكان». وأوضح كل من رجا السيالي وماجد العتيبي وفايز العتيبي من سكان منطقة بني سعد، أن تأخر الشركة في إطلاق الخدمة الذكية حتى الآن ألحق أضرارا بالغة بمصالحهم بعد أن عجزت شركة الاتصالات في توفير الخدمة لعملائها بما يواكب الزيادة السكانية المطردة خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أنهم يعانون عند مراجعة الدوائر الحكومية في منطقة السحن بني سعد لإتمام المعاملات، ويصدمون في بعض الأيام بعدم انجازها بسبب ضعف شبكة الانترنت على مستوى المنطقة التي لم ترتق إلى الجيلين الثالث أو الرابع، ما يتطلب منهم قضاء عدة أيام لإنجاز هذه المعاملات أو ذهاب الموظف إلى محافظة الطائف والدخول عبر جهازه الشخصي لإتمام ذلك. وأكدوا أنهم دائما ما يبلغون فرق الطوارئ للاتصالات التي تكشف على الأبراج أثناء الأمطار، حيث تم التوضيح لهم بهذه المشكلة التي جعلت الكثير من الأهالي يعجز عن الدخول إلى الشبكة العنكبوتية، سواء في استخراج جداول طالبات الجامعات أو في مراحل التعليم العام لأبنائهم، أو من خلال التقديم للوظائف أثناء فتح باب التقديم في أي وزارة، ما جعلهم يقعون في ربكة في بعض الأوقات أثناء الحاجة الماسة للانترنت والسفر إلى الطائف لإتمام ذلك. وأشاروا إلى أن منطقة بني سعد بها ما يقارب 300 قرية ويقطنها الآلاف من المواطنين والمقيمين بخلاف المدارس للبنين والبنات، والانترنت لا غنى عنه في هذا الوقت الذي أصبح مربطا وركيزة أساسية في كل عمل، لكنه يتطلب من المسؤولين النظر في هذا الأمر والعمل على تحقيقه حتى تتم مواكبة عجلة التطور في أي مجال، مؤكدين أن هناك عددا من المساحات الكبيرة الواقعة على امتداد طريق الجنوب مهيأة لأن يتم إنشاء الأبراج فيها. وأفاد سالم الحارثي أن التسجيل للجامعات يتم عبر رابط خاص في الشبكة العنكبوتية، وكذلك التعرف على نتائج الاختبار التي تتم عبر برنامج (نور) الالكتروني، لذلك أن عدم إطلاق خدمة الجيل الثالث من وسائل الاتصالات، يحرم الأهالي من تنفيذ خدماتهم البنكية أو تسديد فواتير الشركات الخدمية أو تنفيذ الحوالات المالية. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» مدير شركة الاتصالات يعقوب عسيري أنه إذا رفعت شكواهم عن طريق الجهات الحكومية وجرى توضيح الاحتياج وأن الشبكة لم تؤد الغرض المطلوب، سيتم وضع المنطقة من ضمن المشاريع المستقبلية لتدعيم الأبراج الموجودة هناك، بالإضافة إلى تزويدها بالتقنيات الحديثة كالجيلين الثالث والرابع ، لافتا إلى أن ذلك يكون حسب الاحتياج، حيث تقوم الشركة بإرسال فرق تقف على المنطقة لمعرفة عدد المستفيدين من الخدمة. وأشار إلى أن إقامة الأبراج فيها تكلفة ولا بد أن يكون هناك كثافة سكانية، مبينا أن ذلك يخضع لإدارة المشاريع التي تعتمد الميزانية للمشروع، موضحا «الآن هناك مواقع في داخل محافظة الطائف لها أولوية أكثر من المناطق الخارجية في دعمها بخدمات الانترنت».