لم تكتمل فرحة أهالي خيبر بإنشاء أبراج الاتصالات في قراهم، إذ سرعان ما تبين أنها لا تقدم الخدمة المطلوبة وهو شبكة الإنترنت، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى التوجه إلى المحافظة قاطعين 100 كلم لبلوغ إرسال الشبكة العنكبوتية. وذكروا أن حرمانهم من «الإنترنت» فاقم معاناتهم وجعلهم لا يستطيعون متابعة معاملاتهم اليومية عبرها، مثل تسجيل الأبناء في التعليم عبر برنامج «نور»، أو تحديث بيانات «حافز»، مشددين على أهمية تزويدهم بخدمة الشبكة العنكبوتية التي ارتبطت بشؤون حياتهم. وصف فالح العنزي خدمة الجوال في مركز العشاش ب«المتدنية»، مشيرا إلى أن الجهات المختصة وضعت ثلاثة أبراج جوال جديدة، إلا أنه لا توفر خدمتي الجيل الثالث ولا الرابع. وقال «لا نستفيد منها سوى الاتصال بالجوال، وإذا أردنا خدمة الإنترنت نضطر للتوجه إلى محافظة خيبر قاطعين 100 كلم ذهابا وإيابا، ولا نجد فيها إلا خدمة متوسطة، فخدمة الجيل الرابع لا تعمل»، لافتا إلى أن الكثيرين يستخدمون الهواتف الذكية، ملمحا إلى الشكاوى المتكررة التي رفعوها للشركة لتطوير الخدمة في خيبر ومراكزها لكنها لم تجد نفعا. بينما رأى أحمد الرشيدي طالب كلية المجتمع أن الهواتف الذكية تخدم الطلاب في خيبر بشكل كبير، موضحا أنه يجري إرسال الملخصات من طريق برنامج الواتس أب ويوجد خدمة المترجم في القاموس وبعض البرامج الأخرى. وقال «عدم توفر خدمة الإنترنت أو الجيل الثالث أو الرابع يعيق الاتصال بالشبكة العنكبوتية، فنذهب بعض الأحيان إلى المقاهي الخاصة، وهناك من يوجد لديه خدمة الهاتف الثابت تمكننا من الوصول إلى الإنترنت لاستقبال بعض الدروس عليه»، لافتا إلى أن جميع الزملاء الذين يدرسون في الكلية يعانون من المشكلة ذاتها. وتساءل بالقول «لماذا لا توفر شركات الاتصالات في أبراجها خدمتي الجيل الثالث والرابع، وطالما أنها موجودة، فما المانع من ذلك»، مشيرا إلى أن توفير تلك الخدمة سينهي معاناة أكثر من 2000 طالب وطالبة في كلية المجتمع. وشكا محمد العنزي من معاناتهم من غياب خدمة الجوال في محافظة خيبر والقرى التابعه لها، موضحا أن فرحتهم لا تكتمل حين يرون تشييد برج اتصال جديد في منطقتهم، إذ سرعان ما يكتشفون أنه مثل سابقيه لا يقدم خدمة الإنترنت على الرغم من وجود الدعايات والعروض لمثل هذه الخدمات. واستغرب حرمانهم من التمتع بتلك الخدمة مثل بقية المناطق والمدن التي يوجد فيها مثل هذه الخدمات، مشددا على أهمية افتتاح مكتب الاتصالات الذي أغلق منذ سنتين ولا يوجد سوى موظف لبيع الشرائح وفنيين لخدمة الهاتف الثابت الذي يعتمد عليه المواطنون داخل المحافظة فقط، مؤكدا أنه لا توجد خدمة هاتف ثابت سوى داخل المحافظة، في حين تحرم منها باقي المراكز والهجر. وناشد فهد العنزي الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بإلزام الشركات المشغلة للجوال بتزويد الخدمة المتطورة في تقنية الجوال والإنترنت داخل المحافظة وخارجها، مشيرا إلى أن حرمانهم من تلك الخدمة جعلهم يعيشون في عزلة. في المقابل، «عكاظ» زارت مكتب الاتصالات في محافظة خيبر لاستيضاح الأمر منه، إلا أنه لم تجد فيه سوى موظف يعمل في خدمة بيع الشرائح، وأكد أنه ليس مخولا بالتصريح للصحيفة.