انتقد عدد من سكان مركز بني عمرو شمالي النماص، عدم إطلاق شركة الاتصالات تشغيل شركات الاتصالات خدمة الجيل الثالث في المركز، ما أحال أجهزتهم الذكية إلى خردة يعلوها الصدأ والغبار، فضلا عن البطء في سرعة خدمة الإنترنت العادية، على حد قولهم. وبينوا أن تأخر الشركة في إطلاق الخدمة الذكية حتى الآن ألحق أضرارا بالغة بمصالحهم بعد أن عجزت شركة الهاتف النقال في توفير الخدمة لعملائها لفشلها في استبدال كبائن الاتصالات القديمة بأخرى حديثة يمكنها تحمل الضغط الكبير على الشبكة وبما يواكب الزيادة السكانية المطردة خلال السنوات الماضية. وأوضح ل«عكاظ» المواطن عبدالعزيز بن عبدالهادي من أهالي بني عمرو، أن من عاش في المدن الكبرى يدرك تماما مدى سوء خدمة الانترنت الوهمية في مركز بني عمرو، وقال «خدمة DSL و3G ما هي إلا مسميات وهمية لوسائل الإنترنت وما نلمسه ما هو سوى أوهام يعاني من تبعاته سكان المركز». وأضاف «لو تم قياس سرعة اتصال 3G على سبيل المثال هنا في بني عمرو، بأي جهاز آخر في المدن القريبة المجاورة، ستجد أن الفارق كبير بين الخدمتين، وهذا بالطبع ينسحب على خدمة الانترنت التي يعاني السكان من أعطالها المتكررة وينتج عنها تعطل مصالح الأهالي الذين يتكبدون مشقة السفر إلى المحافظات القريبة لقضاء حاجاتهم الضرورية خاصة بعد تحول كافة المعاملات إلى الخدمة الإلكترونية». من جهته، بين المواطن أحمد العمري أن بطء سرعة الإنترنت ببني عمرو اضطره للذهاب إلى محافظة النماص القريبة أكثر من مرة لتسجيل ابنه خريج الثانوية في إحدى الجامعات، وقال العمري «كلما بدأنا في إدخال البيانات ينقطع الاتصال بالشبكة ويتطلب الأمر تكرار المحاولة لأكثر من وقت وبما يشكل مضيعة للوقت والجهد، فضلا عن البطء الشديد في سرعة الانترنت الذي يشكل هاجسا للمستخدمين». وأضاف «الجميع يعلم أن التسجيل للجامعات يتم عبر رابط خاص في الشبكة العنكبوتية، وكذلك التعرف على نتائج الاختبار التي تتم عبر برنامج (نور) الالكتروني، لذلك فعدم إطلاق خدمة الجيل الثالث من وسائل الاتصالات في مركز بني عمرو، يحرم الأهالي من تنفيذ خدماتهم البنكية أو تسديد فواتير الشركات الخدمية أو تنفيذ الحوالات المالية، علما بأن سكان المركز يسددون رسوما مقابل تفعيل خدمات الجيل الثالث للمنازل بانتظام». بدوره، أوضح المواطن سعد العمري أن جهازه الذكي يصبح خارج نطاق الخدمة في مركز بني عمرو في أغلب الأحيان نظراً لبطء سرعة الخدمة، ويضيف «يعمل الهاتف النقال بجودة عالية تلقائيا على مشارف سبت العلاية التي تبعد عن المركز بنحو 25 كلم، وكذلك الامر في في محافظة النماص الواقعة على بعد 65 كلم شمال المركز». بدوره، تساءل المواطن عبدالله صالح، عن أسباب عجز الشركة المعنية بتوفير خدمة الجيل الثالث في إيصال هذه الخدمة الحيوية للمركز وقال «كيف تعجز شركة بهذا الحجم عن تغطية مساحة لا تتجاوز ال65 كيلومترا، خاصة في ظل وجود الأبراج في المركز منذ سنوات». إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في إحدى شركات الهاتف النقال بالنماص فضل عدم الكشف عن هويته، أن كبائن الاتصالات الموجودة حاليا في مركز بني عمرو قديمة وتجاوزها الزمن منذ مدة طويلة، ولم يتم استبدالها بأخرى حتى تواكب الضغط الكبير على الشبكة، مقارنة بالزيادة المطردة في عدد السكان، مبينا أن خدمة الجيل الثالث مفعلة في كبائن الاتصالات ببني عمرو، إلا أن الضغط المتزايد يتسبب أحيانا في بطء سرعة الانترنت، ودعا السكان بالرفع للإدارة بمنطقة عسير.