لجأ عدد من شباب الطائف إلى تحويل هواياتهم لواقع، للتنافس بينهم على تغيير شكل وقوة وتجهيزات مركباتهم، بشكل يزداد قوة وانتشارا في المحافظة، لاستعراض السيارات المعدلة التي تحمل لمسات فنية للفت الانتباه أثناء تجوالها في الشوارع، وقد يتخذ ذلك منحى مخالفا لأنظمة المرور وقوانين السير، كما حصل مؤخرا في عدد من مدن المملكة عندما ضبطت دوريات البحث في المرور مركبتين من ذوات الدفع الرباعي أدخلت عليهما إضافات ملفتة للانتباه، وذلك عن طريق «ترفيعها» وزيادة حجمها لتضاهي بذلك الشاحنات في الارتفاع، ما جعل تحركها في الطرقات يثير تجمعات للشباب المراهقين الذين يسيرون خلفها. وأشار محمد الزهراني إلى أن شوارع سيسد والأربعين ودائري الهدا والشفا تشهد استعراضا من قبل الشباب بالسيارات المعدلة التي قد تزدان بلمسات سحرية تلفت كل من يسير بجوارها، منوها الى أن بعضهم يدخلون في تنافس حميم بينهم على تغيير شكل وقوة وتجهيزات مركباتهم. وأوضح أحمد كردي منظم ورئيس تعديل السيارات في محافظة الطائف أن تعديل السيارة أمر في قمة الروعة ويلفت انتباه المارة، رغم أنها تخرج عن إطار المألوف لتتحول إلى لوحة فنية، تتغير من شخص لآخر، وكل حسب ذوقه في التعديل فالبعض يقوم بتغيير اللون، أو تنزيل هيكلها. أما نايف الشيباني فقال: ندخل في تنافس بيننا على تغيير شكل وقوة وتجهيزات مركباتنا للفت الانتباه، ودائما ننظم هذه الاستعراضات في الأعياد والمناسبات وتوجد جوائز قيمه للفائز والرابح بالتعديل، ورغم ذلك إلا أننا لا نشاهد دعما لهذه الموهبة التي تتنافس عليها شركات كبيرة ودائما ما تسحب سياراتنا وهذا أمر يزعجنا. فيما أشار فهد الحارثي إلى أن بعض المناطق تشهد تنظيم معارض خاصة للسيارات المعدلة تعرض فيها، والمشكلة التي يواجهها الشباب تتمثل في النقص الكبير في المحلات المتخصصة لتعديل أجسام السيارات، وما هو موجود غير مؤهل لذلك، ولكنهم يجدون في الإنترنت ضالتهم حيث يشترون القطع الخاصة بالتعديل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من الخارج. من جانبهما، أوضح كل من جلال الغامدي ومحمد زين أن الشباب يعانون دوما من عدم احتضان بعض الشركات الخاصة لمواهبهم، مؤكدين أن تعديل سيارتيهما كلفهما 35 ألف ريال، مشيرين إلى أنهما قاما بتعديلها في أحد محلات الزينة المشهورة وأخذ بعض اللمسات من مواقع الانترنت المهتمة بهذا الجانب كما أن أصدقاءهما لهم دور كبير في المساهمة ببعض التعديلات عليها للدخول في تنافس على تغيير شكل وقوة وتجهيزات مركباتهم الذي يزداد قوة وانتشارا في المحافظة. عبدالله العسيري طالب من الجهات المختصة توفير أماكن يمارسون هوايتهم فيها، بعيدا عن الزحام والتكدس التي تشهده الشوارع، لكي يقومون بالاستعراض دون أي تذمر من المواطنين أو مضايقة المارة وسالكي هذه الطرق. وأكد العسيري أن بعض المدن في المملكة قامت باحتواء الشباب إلا أن محافظة الطائف لم تهتم بنا، الأمر الذي جعلنا نتجه إلى المدن المجاورة للمشاركة بسياراتنا.