رغم ملاحقتهم من قبل المرور، إلا أن بعض الشباب في الرياض حوّلوا هواية تعديل الهيكل الخارجي في سياراتهم إلى "موضة" شبابية من خلال ابتكار طرق عديدة، بحيث يبرز ارتفاعها وعرض إطاراتها بشكل لافت، وتبدو في شكل مختلف كثيرا عن تصميمها المعتاد، ليستعرضوا بها في الشوارع وأمام المارة للفت الأنظار، فيما يستغلها آخرون لجذب الزبائن إليهم وبيعها بأعلى من سعرها قبل التعديل. "الوطن" رصدت عددا من السيارات التي يستوقف بعضها المرور لمخالفتها بتعديل ألوانها وهيكلها الخارجي، فيما تتجوّل أخرى في بعض الشوارع وتتوقف في أخرى ليلتقط بعض المارة صوراً لها، حيث تبدو مرتفعة بشكل كبير، وتظهر محركاتها وقطعها الداخلية بعد أن يتم "ترفيعها" بزوائد لرفع هيكلها الحديدي وزيادة مستوى بروز إطاراتها الأربعة. ولوحظ أن غالبية السيارات من ماركة واحدة لسيارات عائلية متوسطة الحجم، وهو نوع من السيارات يسهل تعديله، كما ذكر الشاب الذي رمز لاسمه الأول ب "عبدالعزيز"، وقال إن المرور يلاحقه وتم التعميم على سيارته قبل مدة ويحاول إخفاءها في أحواش خاصة بعائلته، وبين الحين والآخر يتجوّل بها في الشوارع الفرعية حتى لا يتم ضبطه. ولفت أن التعديل على السيارة يتم في ورش متخصصة، وله أنواع عدة، منها ما يتم عبر رفع الهيكل الخارجي للسيارة بقطع حديدية لتبدو مرتفعة بنسب متفاوتة حسب استجابة القطع الداخلية للمركبة، ومنها ما يتم عبر تغيير كامل في طريقة فتح ورفع القطع التي تفتح في السيارة كغطاء المحرك والأبواب والمستودع الخلفي، وإضافة قطع جديدة لتزيين الشكل الخارجي، فيما يكون هناك تعديل بتغيير اللون عبر صبغات قابلة للإزالة، وهذه تتم عادة في بعض المناسبات الوطنية أو الاحتفالات الخاصة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالسيارات "هوس" عند بعض الشباب الذين يبحثون عن كل جديد في هذا المجال، وبعضهم يدفع مبالغ كبيرة من أجل تمييز سيارته بين أقرانه، فيما يستغل آخرون مثل هذه التعديلات لزيادة سعر سياراتهم وكسب مبالغ إضافية عند بيعها على شباب تستهويهم مثل هذه التعديلات. وبسؤاله عن تأثير هذا التعديل على قيادة السيارة قال إن التعديل يكون آمناً إذا أجيد التعامل معه من قبل فني السيارات أو الشاب الهاوي للتعديل، كما أنه يكون آمناً عند القيادة، لأن غالبية السيارات المعدلة لا يمكن التهور في قيادتها حتى لا يختل التوازن المصمم عند تعديلها، إلا أنه تتم ملاحقتهم من المرور الذي يمنع ذلك. يذكر، أن هناك مهرجانات أقيمت في السنوات الأخيرة في بعض المدن السعودية يستعرض من خلالها الشباب بسياراتهم المعدلة وتوضع جوائز لأفضل التصاميم والابتكارات في هذا المجال.