حسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، عجز المياه في محافظة ينبع، بتوجيه مديرية المياه بزيادة عشرة آلاف متر مكعب من المياه لينبع، لترتفع كميات المياه في المحافظة من 55 ألف متر مكعب إلى 65 ألف متر مربع، وذلك لتقليل المعاناة التي يواجهها السكان في المحافظة. وكانت أشياب المياه في ينبع شهدت منذ الصباح الباكر زحاما، وسط تبادل الاتهامات بين الأهالي وفرع المياه، بسبب نقص المياه الذي تتعرض له الأحياء السكنية والذي عزاه الأهالي إلى وجود ما اعتبروه تلاعبا في أرقام المياه، مما حرمهم من الحصول على وايت ماء لأكثر من يومين في بعض الأحياء، لترتفع إثر ذلك أسعار الوايتات في السوق السوداء التي تجاوزت 500 ريال. وأشار الأهالي إلى ما اعتبروه ظهور سماسرة الوايتات، واستحواذ الشركات في المخططات على كميات كبيرة من المياه، مما دعاهم للاحتجاج على خروج الوايتات مدعين أنها تخرج إلى جهات غير معلومة. وانتقلت الجهات الأمنية للموقع حيث ساهمت في تسهيل حركة الوايتات وتوجيهها بضرورة خروج الوايت بصاحب الرقم بدلا من الخروج سابقا دون زبائن، وكذلك توقيف وايتات الشركات التي كانت السبب الرئسي في الازدحام وحرمان المواطنين من المياه. وشهدت أشياب المياه مشادات كلامية بين المواطنين والسائقين وسط مطالبات بالتحقيق في ما يتعرض له الأهالي من مشاكل وعطش في ينبع بينما التحلية التي لا تبعد عن منازلهم سوى عشرة كيلو مترات عن مياهها للمحافظات الأخرى، مطالبين بتحويل وايتات الشركات إلى الأشياب الخاصة بها، وترك الأشياب الأخرى للأهالي. وادعى الأهالي أن كميات المياه المدعومة من الدولة تذهب للشركات، رغم وجود أشياب للشركات، زاعمين أن عشرات الوايتات تخرج من الموقع وتتجه الى أماكن وأحياء أخرى دون أرقام. وقال سعود الجهني ومحمد العرفي إنهما ينتظران في الأشياب منذ السادسة صباحا، للحصول على وايت حجم كبير، لكن لم تفلح المحاولات حيث يعتذرون أصحاب الوايتات بأنها محجوزة للسكان وهذا غير صحيح، مما يؤكد وجود سوق سوداء لبيع الأرقام والوايتات وهناك حجز من خارج الموقع تسبب في زيادة الانتظار وحرماننا من المياه.