بدأت أزمة المياه والتدافع على أشياب العزيزية بمكة المكرمة في الانحسار حيث أصبحت الأشياب خالية من الزحام وبدأ أغلب سائقي الوايتات يخرجون من مقر الأشياب بانتظام.. (الندوة) قامت مساء أمس بجولة داخل الأشياب ووجدت أن الوضع مستقر فالحصول على وايت لايستغرق وقتاً طويلاً حيث يحصل المراجع على الرقم عبر جهاز الحاسب الآلي من قبل موظفي وزارة المياه ثم يتوجه للوايت مباشرة دون أي انتظار. عدد من المواطنين الذين التقت بهم (الندوة) في الموقع عزوا الازدحام الذي حصل في الأيام الماضية لعدم التزام البعض بالنظام الذي وضعته الإدارة العامة للمياه بالعاصمة المقدسة والذي لو التزموا به لما حصل هذا التزاحم والتدافع حيث إن الإدارة اتخذت نظاماً جديداً وعندما تفهم الناس هذا النظام والتزموا به ساعد ذلك كثيراً على انتهاء الأزمة مشيرين إلى طريقة التوزيع بالأرقام من خلال توزيع الأرقام يومياً وفي حالة انتهاء الأرقام يتم توزيع أرقام اليوم التالي ويأتي هذا الإجراء للتسهيل على المواطنين الحد من بيع المياه عن طريق السوق السوداء حيث يقوم بعض ضعاف النفوس بالتحايل بأخذ وايتات من الأشياب والخروج مع السائق ويبيعه الرقم وللحد من ذلك أصبح جهاز الحاسب الآلي لايصرف خلال الأربع والعشرين ساعة إلا رقم واحد فقط للشخص. كما وضعت عدة وسائل لتنظيم توزيع الوايتات بكل يسر وسهولة حيث انشئت ممرات مظللة ذهاباً وإياباً لطالبي الوايات كما تم ايجاد صالتي انتظار مكيفة ومجهزة بالكراسي إضافة إلى أن العمل جار حالياً في انشاء صالة كبيرة مكيفة لانتظار المراجعين. إلى ذلك قامت الإدارة بدعم أشياب العزيزية بعدد (28) موظفاً منهم خمسة مهندسين وثلاثة وعشرين موظفاً من أصحاب الكفاءات والخبرة للاشراف على سير العمل مع المقاول الخاص بإدارة وتشغيل الأشياب، وفي داخل الأشياب التقت (الندوة) بالمهندس عبدالله احمد حسنين مدير عام المياه بالعاصمة المقدسة الذي عزا الازدحام الذي حصل مؤخراً في الأشياب لعدم قبول أغلبية المواطنين بالتنظيم الذي وضعته الإدارة ورغبتهم في الحصول على الوايتات بطريقة عشوائية والدليل على ذلك أنه عندما التزموا بالنظام الجديد اصبحت الأشياب خالية من المراجعين كما كانت لزيادة كمية المياه الواصلة من محطة التحلية بالشعيبة والتي تقدر ب44 ألف متر مكعب الأثر الكبير في توفير المياه في الأشياب حيث إن الكميات التي تصل للعاصمة المقدسة في الأيام العادية تقدر ب242 الف متر مكعب يومياً وفي الثاني من شهر رمضان المبارك الحالي تمت هذه الزيادة واصبح اجمالي كميات المياه التي ترد حالياً للعاصمة المقدسة من محطة التحلية بالشعيبة يصل إلى (286) ألف متر مكعب يومياً. من جهة اخرىشهدت اشياب كدي بدقم الوبر بحي العزيزية بمكة المكرمة انفراجا في أزمة المياه التي لازمت الأهالي منذ مطلع شهر رمضان الحالي ، حيث شهدت عملية توزيع الأرقام والحصول على صهريج المياه يومي الخميس والجمعة سلاسة كبيرة بعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها مصلحة المياه بمكة والاستعانة بالكمبيوتر في عملية توزيع الأرقام وكذلك زيادة عدد موظفي الوزارة وحراس الأمن واستحداث حواجز حديدية لمنع التجاوزات وتنظيم عملية الحصول على صهريج المياه حيث كان الارتياح بادياً على محيا الجميع الذين أشادوا بالتنظيم الجديد وطالبوا أن يكون ذلك على مدار العام .فوزي صدقه وياسر مليباري واحمد المالكي وأسامة الصافي قالوا ان التنظيم والإجراءات التي استحدثت في الموقع جيدة وممتازة من حيث وضع الحواجز الحديدية لانتظام الطوابير وكذلك إدخال الحاسب الآلي في عملية التوزيع حيث لا يستطيع أي شخص الحصول على رقم بدون البطاقة الشخصية فهذا التنظيم حد كثيراً من التلاعب و التزاحم بالإضافة إلى التواجد الأمني الذي أسهم كثيراً في ضبط الأمور والحمد لله الآن كأقصى تقدير ساعتين فقط للحصول على وايت مياه ففي الماضي كنا نمكث بالساعات الطوال .