اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، فيما تمكن الجيش الحر من اقتحام قاعدة الدفاع الجوي كما أفادت الأنباء عن العثور على جثامين 20 مواطنا سوريا مجهول الهوية في محافظة دمشق، في وقت اقترحت ايران على «مجموعة الاتصال» حول سوريا ارسال مراقبين منها الى هذا البلد للمساعدة على وقف العنف فيما قال المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس ان الوضع في سوريا يتجه الى «مزيد من التدهور». وقد أدت اعمال العنف الى سقوط 23 قتيلا امس بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، هم 17 مدنيا وأربعة جنود نظاميين ومقاتلان اثنان من المعارضة. وأكدت من جانبها القوات النظامية انها سيطرت على حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت اسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة الى تحصن عدد من القناصة فيها. سياسيا، قال المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس ان الوضع في سوريا يتجه الى «مزيد من التدهور» قبل ان يتعرض موكبه للرشق بالحجارة لدى مغادرته مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الاردن. وقال الابراهيمي خلال جولته في مخيم الزعتري، الذي يؤوي 32 ألف لاجىء سوري ان الوضع في سوريا سيىء جدا. واضاف «للأسف الشديد الوضع هناك ليس في طريقه الى التحسن بل الى مزيد من التدهور»، مؤكدا «بذل كل جهد ممكن من أجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة». من جهتها اقترحت ايران على «مجموعة الاتصال» التي تضمها الى تركيا ومصر والسعودية، ارسال مراقبين من هذه الدول الى سوريا للمساعدة على وقف العنف، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. وقدم وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي، الذي تعد بلاده من ابرز حلفاء نظام الرئيس بشار الاسد، الاقتراح خلال الاجتماع الوزراي الاول الذي عقدته المجموعة امس الاول في القاهرة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الوزراء المشاركين في الاجتماع لم يتخذوا بعد اي قرار باستثناء مواصلة مشاوراتهم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية سبتمبر في نيويورك. واوضح صالحي ان في وسع المراقبين ان يشرفوا على عملية تهدف الى وضع حد للعنف في سوريا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية، من دون ذكر تفاصيل اضافية. من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أن الرئيس المصري محمد مرسي بحث امس خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني ضرورة مواصلة الحوار بين القاهرة وطهران والعمل على إيجاد حل للأزمة السورية.