تواصلت المعارك العنيفة والاشتباكات بين جيش الحر وجيش النظام السوري وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة السورية في ظل التحرك للموفد العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي في المنطقة ولقاء مجموعة الاتصال في محاولة لحلحلة الأزمة، وسط أنباء عن وجود أدلة دامغة لأسماء وشخصيات سورية ارتكبوا جرائم حرب خلال اندلاع الثورة. ففي ختام زيارة لدمشق استمرت أربعة أيام، قام الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعرض نتائج محادثاته مع الرئيس بشار الأسد وشخصيات من المعارضة السورية أمام الجامعة العربية. وشارك الإبراهيمي أيضا في القاهرة أمس في أول اجتماع لمجموعة الاتصال الرباعية حول سوريا حيث بدأت بالقاهرة مساء أمس اجتماع وزراء خارجية دول المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية بمشاركة وزراء خارجية مصر وإيران وتركيا. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، للصحافيين قبيل بدء الاجتماع، «إن رسالة اجتماع القاهرة، تهدف للتأكيد على رسالة سلام وأخوة وتعايش بين دول المنطقة». وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن الإبراهيمي سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى تركيا لزيارة مخيم للاجئين قريب من الحدود مع سوريا. إلى ذلك أعلن رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة باولو بينيرو خلال عرضه تقريره في مجلس حقوق الإنسان أمس أن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا شهدت مؤخرا زيادة «في العدد والوتيرة والحدة». وأضاف محققو الأممالمتحدة في قضايا حقوق الإنسان المزيد من الأسماء إلى قائمة سرية بأسماء سوريين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب خلال الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد . وأضاف المحققون بقيادة باولو بينيرو أنهم جمعوا «مجموعة من الأدلة القوية والاستثنائية» حيث تشن قوات الحكومة السورية ضربات جوية وقصفا كل يوم في إطار هجمات عشوائية على المناطق المدنية. من جانبها، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بإحالة الجرائم التي ترتكبها كل الأطراف في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة الاثنين في مدينة حلب في شمال سوريا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين شوهدت جثث العديد منهم في الطرق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل 64 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.. وأوضح أن القتلى هم 36 مدنيا و15 عنصرا من قوات النظام و13 مقاتلا معارضا.