قفز سعر كرتون الدجاج المستورد أمس من الدجاج البرازيلي والفرنسي إلى 129 ريالا، في ظل اختفاء الدجاج الوطني من السوق، الأمر الذي رفع سعر الدجاجة الوطنية إلى 18 ريالا، فيما ارتفعت أسعار الدجاج المستورة إلى 15 ريالا للحبة الواحدة خلال عشرة أيام فقط. ولا تزال الأسعار في ارتفاع مستمر في ظل عجز وزارة التجارة وهيئة حماية المستهلك عن حماية المواطنين والمقيمين الذين تضرروا من هذه الارتفاعات المستمرة. وأرجع اقتصاديون سبب ارتفاع الأسعار في غضون شهر إلى ارتفاع أسعار لحوم الأغنام التي قفزت إلى أسعار 1500 ريال للذبيحة، ما دفع المواطنين والمقيمين إلى التوجه إلى شراء الدجاج المحلي والمستورد الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية. ويقول المواطن عماد الزهراني إن الارتفاع غير المبرر لأسعار الدجاج المستورد ونفاد المحلي من السوق أدى إلى ارتفاع أسعاره في السوق في غضون شهر. وأضاف «كان سعر كرتون الدجاج البرازيلي لا يتجاوز 90 ريالا، مع بداية شهر رمضان الماضي، إلا أنه ارتفع في غضون عشرة أيام من الآن ليصل إلى 128 ريالا وكذلك الفرنسي». وأشار الزهراني إلى أن أسعار الحبة الواحدة وصلت إلى 16 ريالا، دون وجود متابعة من وزارة التجارة وهيئة حماية المستهلك للسوق المحلية. وأضاف علي الحربي أنه تفاجأ بعدم وجود الدجاج المبرد الوطني من محلات بيعه في الأسواق الأمر الذي رفع سعره إلى 18 ريالا للحبة الواحدة وطالب المسؤولين في وزارة التجارة والجهات المعنية لمنع الاحتكار من قبل الشركات العاملة في تربية الدواجن التي تسعى حسب قوله إلى سحب منتجاتها من السوق لزيادة الأسعار والتي تستغل من الشركات دون وجود رقيب وبتالي يكون المواطن الضحية لهذه الأسعار غير المبررة. إلى ذلك، توقعت مصادر تجارية أن تشهد سوق اللحوم البيضاء ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع تكلفة أغذية الدجاج بعد موجة الجفاف التي عمت أوروبا وآسيا، حيث يركز على أغذية الدجاج الحلال بالذرة والقمح والصويا. ووفقا لمصادر تجارية عاملة في سوق الدجاج فإن سعر طن الدجاج وصل اليوم في السعودية إلى 2400 دولار، لعقود سبتمبر الجاري متوقعة استمرار زيادة الأسعار حتى نهاية العام الجاري. وبينت المصادر أن أعلاف الصويا شهدت ارتفاعا ملحوظا من بداية العام الجاري بلغت 74 %. وسجل ناتج الولاياتالمتحدة من الذرة الصفراء وفول الصويا أسوأ إنتاج منذ عام 1988 بسبب موجة الجفاف. ولم تشأ المصادر تحديد نسبة الزيادة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك مرتبط بالأسعار الوقتية في الأسواق العالمية.