بعد انطلاق شرارة ارتفاع أسعار الدجاج المجمد في مدينة الرياض قبل نحو ثلاثة أيام، ومرورها بالمنطقة الغربية، شهدت منطقة عسير ارتفاعاً في الأسعار وصلت إلى قرابة 30% للكرتون الواحد، مما انعكس على رفع أسعار بيع الدجاج في المطاعم، وبعض المنتجات المرتبطة بلحوم الدواجن. وأظهرت جولة ل"الوطن" على بعض المراكز الغذائية في مدينة أبها ومحافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة، أن سعر كرتون الدجاج المجمد "ساديا" و"دو" حجم 1100 كيلو جرام بلغ 135 ريالا بدلا عن 115 ريالا قبل قرابة 10 أيام. وذكر إقبال حسين "بائع أغذية بالجملة" أن أسعار الدجاج وتحديدا المجمد أخذت في الارتفاع تدريجيا بحلول موسم الصيف الماضي إذ كان سعر الكرتون قرابة 108 ريالات، ثم ارتفع إلى 115 ريالا، إلى أن وصل إلى 135 ريالا حاليا، مؤكدا أن الطلب مستمر على ذلك النوع من الدجاج، ولم يتأثر برفع الأسعار، في حين أنه لا يوجد إلا نوعان متوفران في الأسواق فقط خلال الفترة الراهنة. ويشير عبدالرؤوف "صاحب مطعم" إلى أنه برفع أسعار الدجاج المجمد فإن المطاعم اضطرت إلى رفع الأسعار، حيث أصبح سعر دجاجة الشواية مع الأرز 26 ريالا بدلا من 24 ريالا، وسعر دجاجة الفحم 26 ريالا بدلا من 24 ريالا، لافتا إلى أن تلك الأسعار مبدئية، وقد تتغير تبعا لمتغيرات شراء الدجاج. ويقول صاحب محل بروستد "من جنسية عربية": إنه بارتفاع أسعار الدجاج المجمد فقد جرت زيادة في سعر وجبة البروستد إلى 13 ريالا بدلا من 12 ريالا سابقا، في حين أن الوجبة تشمل نصف دجاجة فقط، أي بزيادة ريالين كما هو الحال في أسعار الدجاج في المطاعم. وفي اتجاه آخر يشير فضل أحمد "بائع في سوق مركزي" إلى أن ارتفاع أسعار الدجاج لم يقتصر على المجمد فقط، بل امتد إلى المبرد رغم أنه محلي الإنتاج، ولا يتأثر إلى حد ما بتغيرات الأسعار الخارجية إلا أن زيادة في الأسعار طرأت عليه خلال اليومين الماضيين، تقدر ب 75 هللة في الحبة الواحدة، معتبرا أن ذلك أدى إلى امتعاض العديد من الزبائن. وأفاد المواطن عبدالله مفلح - خلال شرائه كرتون دجاج مجمد - من محافظة خميس مشيط بأن القفزة بالأسعار إلى قرابة 30% أمر يبعث على الاستغراب، لاسيما أن موسم الصيف انتهى، وموجة الاعتدال في الأجواء تسود معظم مناطق العالم، إذ لم تمض إلا بضعة أيام على انتهاء شهر أغسطس وبالتالي لا يوجد مبرر منطقي لتلك الزيادة التي أثقلت كاهل المستهلكين، على اعتبار أن الدجاج وجبة شبه يومية للعديد من الأسر والأفراد، وتدخل في استخدمات كثيرة يومية. وناشد مفلح المسؤولين في الجهات المعنية أن تبذل جهودها للحد من ارتفاع الأسعار، وأن تكون شفافة في طرح مبررات منطقية وواقعية لرفع الأسعار، إذ إن عينة من التجار ستستفيد من تلك الخطوة ،على حساب المستهلكين.