أكد مسؤولون وسياسيون وخبراء يمنيون ل «عكاظ» أن مواقف المملكة حيال الأزمة السورية ارتكزت منذ البداية على أسس حكيمة ومنطقية وإنسانية بحتة، فيما اعتمدت روسيا على مصالحها الضيقة في المنطقة، الأمر الذي سمح للنظام السوري المزيد من القتل بحق المدنيين. وقال وزير المغتربين الشيخ مجاهد القهالي : إن الموقف الروسي تسبب في سقوط المزيد من القتلى، وشجع النظام على ارتكاب المجازر في المدن السورية، من خلال إجهاضها لقرارات الأممالمتحدة، وجهود السلام في سورية. على عكس مواقف المملكة التي حكمت منذ البداية صوت العقل والحكمة، مشيرا إلى أن مواقف المملكة انطلقت من مبادئ دينية وإنسانية وأخلاقية بحتة. وأضاف أن الدور الروسي في سورية لا يراعي أي جوانب إنسانية أو أخلاقية، بل يراعي المصلحة الذاتية فوق كل مصالح العالم، وهذا واضح لدى العالم كله فأينما كانت المصلحة ذهب القرار. مشيرا إلى أن اتهام روسيا للمملكة بدعم الإرهاب في سورية باطل وكيد سياسي لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن دور المملكة الإنساني والإيجابي في المنطقة العربية والعالم لا يمكن لأحد أن يتجاهله. فيما وصف البرلماني والقيادي المعارض محمد الحزمي الموقف الروسي بالمؤسف في ظل اتخاذ المملكة موقفا واضحا وصريحا من حقن دماء الشعب السوري، ووقفها ومع حق الشعوب وإصرارها على ضرورة وضع الحلول المناسبة. وأضاف: لا شك أن دعوة وزير الخارجية السعودي إلى إنقاذ الشعب السوري، تأتي كواجب إنساني ملح للشعوب العربية كون المملكة الدولة الأكثر حضورا في المنطقة العربية، معتبرا أن المملكة من حقها أن تضمن حق الشعب الأعزل في مواجهة الآلة القاتلة التي تحصد الأرواح بشكل يومي، وبكل برودة وكأنه لم يكن شيء، مبينا أن الإرهاب ليس دعم الشعوب، بل دعم الأنظمة التي تقتل الشعوب بدم بارد ومن يدعمها أمثال روسيا. ورد المملكة على تلك الاتهامات السخيفة والغبية كان كافيا وواضحا وصريحا.. وتابع: لو أن الروس يملكون ذرة إنسانية لما عملوا على دعم نظام يقتل شعبه الأعزل، وأجهضوا الجهود الأممية. في حين سخر البرلماني وشيخ قبائل سفيان صغير حمود عزيز من اتهامات روسيا لأكبر دولة في الوطن العربي والأمة الإسلامية بكاملها بدعم الإرهاب في سورية. وقال: المملكة داعية سلام لا داعية إرهاب وعلى روسيا أن تعي أن هناك بونا شاسعا بين المملكة وروسيا من حيث السلام في سورية ولعل سعيها لدور أممي لإرساء السلام دليل على ذلك بعكس السعي لإجهاض هذا الدور. من جهته، يرى رئيس دائرة التخطيط في حزب المؤتمر عبد القوي الشميري أن موقف المملكة كان صريحا وواضحا في تعاملها مع الشعب السوري، وهو نابع من حرصها على حقن دماء السوريين وضرورة أن يكون الحل بالعقل لا بالسلاح الذي لا يؤدي إلا إلى المآسي وتفكيك المجتمعات وازدياد الحقد.