خلال الصيف تكثر الدعوات لحضور حفلات الزواج التي أصبحت في اطراد مستمر هذه الأيام، إلا أن الملفت حقاً أن غالبية تلك الزيجات تكون من موظفات وخصوصاً المعلمات من أجل ضمان راحة أسرية لا تعوقها أية منغصات مالية في المستقبل، وأجمع عدد من الشباب على أن الزواج من معلمات هو الحل الناجح لمقاومة متطلبات الحياة المتزايدة، فالزواج شراكة ويجب على كل طرف مساعدة الآخر، ويرى كل من محمد المقعدي وحسين المعيدي وسالم عبدالرحمن أن الزواج من معلمة يوفر على زوج المستقبل الكثير من المتطلبات، فالزوجة تشارك في مصاريف الحياة مثلها مثل الرجل، فما المانع أن تساعد المرأة زوجها بالمال، إلا أنهم ألمحوا إلى أن تلك الزيجات محفوفة بالمنغصات خصوصاً في ظل إصرار بعض الأسر على بقاء راتب الزوجة لوالديها وعلى الزوج أن يشرب من البحر إذا أراد ذلك، مما يتسبب في تعكير العديد من الزيجات الحديثة التي غالبا ما تنتهي بالطلاق إذا ظل والدا الزوجة متمسكين بالراتب. (ه. خ. س) متزوج حديثاً من إحدى المعلمات يقول: فوجئت بزوجتي منذ اليوم الأول لزواجنا تقول لي ليس لك دخل في راتبي فهو ملك لي وأنا أقسمه على أهلي وأخوتي وأنت رجل البيت وملزم بالمصاريف، يقول: حاولت أن أقاطعها في الحديث، إلا أنها واصلت حديثها بجرأة وقالت أنا لا أستطيع أن أعصي والدي، وكلفتني منذ الشهر الأول بتغيير كافة ذهبها ففعلت على مضض واستمر بي الحال على ذلك من تغيير أثاث البيت وغيره حتى تأكدت أن والدتها تحرضها بأن لا تبقي لي قرشاً واحداً حتى لا أتزوج عليها، يقول طلقتها وارتحت بعد أن أنجبت منها طفلة صغيرة اعتبرها ضحية لتلك الزيجة الفاشلة من معلمة الأجيال، فيما تتحدث المعلمة (م. و) عن تجربتها بقولها تزوجت من شاب محدود الدخل يعمل في إحدى الشركات، ومنذ اليوم الأول لزواجنا وهو يلح علي بأن لا أعطي والدتي قرشاً واحداً، وافقته على ذلك ومع مرور الأيام وإنجاب الأطفال أصر علي بإنفاق كافة راتبي على أطفالي فوافقته على ذلك على مضض، تقول: فصل من الشركة التي كان يعمل بها بعد أن كان مستهتراً وأصبح عالة علي فهو يوصلني إلى المدرسة وينام حتى الظهر وأنا أصرف على البيت وعندما أطلب منه أن يبحث عن عمل يقول لي لم أجد، وعندما يشتد بيننا النقاش يهددني بالطلاق، فلم أجد بد من الصبر خوفاً على أطفالي من الضياع. من جهتهم أكد كل من أحمد علي السلامي وعبده الكيادي ومحمد المعشي أن الاعتماد على راتب الزوجة ليس من الرجولة، فالرجل ملزم بالنفقة على البيت والمرأة ليست ملزمة بذلك، ويؤكدون على أن أغلب الأمهات وللأسف الشديد يبحثون عن زوجات معلمات لأبنائهن بسبب نظرتهم المادية، حيث أن أغلب العانسات هن من غير الموظفات، فقدر غالبية العانسات حالياً هو أنهن لسن معلمات.