تعاني الكثير من الزوجات العاملات من قضية الراتب الذي يمثل هاجساً لهن ومطمعاً للعديد من الأزواج، فالبعض ينظر إلى هذا الراتب على أنه من خصوصيات الزوجة، ولها وحدها حق التصرف فيه، والبعض الآخر يعتبره من توابع الزوجة وأن من حق الزوج أن يكون له نصيب منه وأن على الزوجة أن تنفق على الأسرة، طالما هي قادرة. على ضوء هاتين النظريتين يتحدد ميزان استقرار الأسر التي بها زوجات عاملات. (الندوة) طرحت هذه القضية على شرائح مختلفة من أفراد المجتمع، لإثرائها بالنقاش العميق والصريح فخرجنا بهذه الحصيلة التي أفرزتها المشاركات: لها الحق ••تقول أم أيمن: أرى أن راتب الزوجة لها ولخصوصيتها، وأنه أمان لها في المستقبل، وأن حق التصرف فيه لها وحدها، ولا يستطيع أحد أن يجبرها على الصرف على أي بند خارج نطاق اختصاصها إلا بإرادتها. راتبها لها ••وتقول سعاد: أرى أن راتب الزوجة لها ولزينتها ولخصوصياتها الشخصية يجب أن لا يؤخذ منها مالها لأنها تعبت عليه فيجب أن تجمل به نفسها، أما الرجل فهو الذي ينفق على بيته وعلى عائلته، وراتب الرجل يصرفه على نفسه ومن يعولهم أما راتب الزوجة يمكن أن يأخذ منه الرجل على سبيل القرض ليس إلا في الظروف الطارئة، والخصوصية شيء مهم جداً بين الزوج والزوجة. موضوع شائك ••وقال حسن خريزة: موضوع راتب الزوجة موضوع شائك يحتاج لمناقشة وافية فالزوجة أحياناً تصرف على حاجتها الكمالية وقد تصرف جزءاً على بيتها وعلى أطفالها أحياناً أخرى وهذا وفقا للاتفاق بينها وبين زوجها، وأحياناً نرى اتفاقاً بينهما على أن يقوم الزوج بتدبير المصاريف الأساسية للبيت وتتكفل هذي بالرحلات والمطاعم وربما السفر، وبعض النساء يخشين غدر الأزواج الذين يأخذون راتبهن وقد يتزوج أحدهم بأخرى ويطرد زوجته الأولى من البيت وتصبح كأنها (لاطالت عنب الشام ولابلح اليمن) كما يقول المثل. حق مشروع •• وقال سامي الحازمي: راتب الزوجة العاملة حق من حقوقها الشخصية، يجب أن تصرفه على بيتها وأولادها أما المصروف اليومي فيجب أن يكون على عاتق الزوج ويجب أن تعطي الزوجة راتبها لزوجها أو جزءاً منه عند الحاجة فقط وفي الظروف الضرورية وبرضاء تام منها. المساعدة عند الضرورة ••وأشار وليد بكر قائلاً: وضع راتب الزوجة يرجع إلى البيئة التي تعيش فيها، فالزوجة لها الحق في راتبها ولكن ذلك في حدود احترامها لزوجها بأن تقدم له المساعدة إذا كان يمر بضائقة مادية أو عليه ديون أو ماشابه وأولاً وأخيراً فإن الراتب من حقها هي فقط. حدود نظامية ••وقال عبداللطيف الردادي: راتب الزوجة حق من حقوقها الخاصة ولايستطيع أحد أن يجبرها أن تنفق على من حولها لأنه من الواجب أن يتكفل الزوج بنفقة أولاده وكذلك بالنسبة لزوجها فإن عليه نفقتها مقابل العشرة وإذا رغبت من جانب صلة الرحم ومن جانب طلب المغفرة من الله فيمكن أن تنفقه على زوجها أو والديها إذا كانا محتاجين فعلاً لذلك، وللأسف فإن بعض الأزواج أو الآباء يسيطرون على راتب الزوجة بطريقة تعسفية وبقوة فيجب تجنباً لذلك وضع حدود نظامية وفقاً للشريعة الاسلامية فيجب أن تقوم بحفظ جزء من الراتب في حساب مخصص لذلك لتأهيل بيتها في المستقبل وتحافظ على مرتبها ممن يريدون أخذه بالقوة. زوجي لايعمل ••أما أم صالح فتقول: أنا أعمل معملة، وكل راتبي يذهب للبيت، فالزوج ليس له وجود في الانفاق على الأسرة وهو لا يعمل وهو يجبرني على العمل وحينما جاءت العطلة لم تكن لدي أي أموال وذهبت لأهلي ليعطوني أموالاً للصرف على أغراض البيت، فأرجو تسجيل هذه المعلومة وفي هذا الصيف لم نذهب إلى أي مكان والسيارة معه دائماً، ولدي أربعة أطفال، وقد أصبح صعباً علي في كل مرة آخذ من أّهلي أموالاً فأرجو الرد على هذه المشكلة وقد أصبح الكثير من الجيران يساعدوننا جزاهم الله خيراً، وأرجو نشر قصتي بأسرع وقت وأن تكتبوا تحتها الإجابة. لصالح البيت ••وأشار أبو نعمة: أرى أن راتب الزوجة يجب أن يكون لبيتها وليس لها، وأعتقد أن أية موظفة عندما تأخذ راتبها يجب أن تنظر إلى ضروريات بيتها وإلى احتياجاته، ومن واقع تجربتي الشخصية أفضل أن يكون هذا المبلغ لصالح البيت. التفاهم مطلوب ••فاطمة سعد: الراتب أصبح الشغل الشاغل للكثيرين، وأعتقد أنه من حقها في المرتبة الأولى وأن موضوع مساهمتها في البيت لايجب أن تكون مفروضة عليها ويجب أن يترك الأمر للاتفاق بين الزوج والزوجة، ومن المعروف أن مال المرأة من أي جهة من حقها ولايوجد سبب مقنع لفرض أي شيء عليها وإنما يجب أن يكون هذا التفاهم بينها وبين زوجها وأن لايستغل هذا بعض الآباء بأن يعطوها حق العمل مقابل أخذ راتبها في المستقبل، وأكرر على أهمية التفاهم بين الزوج والزوجة في هذا الأمر. إغراء الراتب ••وقال سالم محمد: حقيقة راتب الزوجة أصبح من المغريات، ومن الأمور المثيرة للجدل، حتى إن بعض الشباب أصبح من شروطهم في الزواج أن تكون الزوجة معلمة أو موظفة، فلماذا هذا الشرط الغريب؟. أنانية الزوج ••وقال سعد الغامدي: أعتقد أن الرجل عندما يأخذ راتب الزوجة فإن ذلك أنانية منه، أما إذا كان عن رضا منها لبناء البيت على أساس سليم فلا مانع. هي صاحبة الشأن •• وأشار محمد السليماني: أعتقد أن هذا الأمر يختلف لدى كل بيت حسب وضعه، فيمكن للزوجة أن تصرف راتبها في البيت أو تعطيه لزوجها كما تحب، فالأمر يعود إليها أولاً وأخيراً فهي صاحبة الشأن، والمخولة بالتصرف فيه كما تشاء. الحياة تكاتف ••وقال عايد السلمي:راتب المرأة لها ولبيتها إذا كان راتب الزوج ضعيفاً، أو دخله محدوداً أما إذا كان ميسور الحال فإنه يجب أن يكون راتبها لها وحدها، فالحياة الزوجية تعاون وتكاتف، والحق الشرعي أولى أن يتبع. المرونة مطلوبة ••وقال وديع الصحفي: راتب الزوجة لها من الناحية الشرعية، ويمكن أن يكون لبيتها نصيب منه في حدود الاتفاق بين الزوج والزوجة، وهذا المتبع لدى الكثير من الأزواج، وهو دليل على التفاهم بينهما. حقها الشخصي ••وقالت أم الخير: في رأيي أن راتب الزوجة لها وحدها وليس لبيتها ولالسواها فهو من كسبها، وهذا حقها ولها حرية التصرف فيه. معاناة سببها الراتب •• وقال إبراهيم خوج: في الحقيقة أن هذا الموضوع سبب معاناة كثير من الأسر، وبالطبع أن الراتب لها بلاشك لأنها تعبت فيه طوال الشهر وهي التي يجب أن تحدد وجهة هذا الراتب فإذا كان راتب الزوج جيداً فإن راتبها يجب أن يكون لها، أما إذا كان الراتب ضعيفاً فيمكن أن تساعده فالتكاتف والتعاون بين الزوجين هو عنوان لحياة زوجية سعيدة، وهناك قاعدة ينظر لها بعض الأزواج وهي الخوف من مساعدة الزوجة له فيخاف أن يقلل هذا من قدره أمامها وأن يحس بنقص في نفسه وأن تحس الزوجة بفضلها عليه. شأن الزوجة ••وقال زكي الحجاجي: لعلنا نرجع للوراء قليلاً ونتساءل قبل أن تكون الموظفة زوجة هل راتب البنت لها أم لأبيها؟ فإذا أجبنا على هذه السؤال عرفنا إجابته، وأعتقد أن راتب البنت لها وعلى الأب النفقة على من يعول، وفي بعض الأحيان فإن من باب البر بالآباء أن تساعد البنت أباها وأن تعطيه مما أعطاها الله بما لايلحق بها أذى، وهذا ينطبق على الزوج بالطبع، فالواجب على الزوج النفقة على زوجته بما يتناسب مع المسكن والمطعم والملبس والمناسب بما تقوم به الحياة الزوجية وليس بما يثقل كاهل الزوج، ولايكلف الله نفساً إلا وسعها، وبعد هذا فإنه لامجال للجدل بأن راتب الزوجة يكون لها خالصاً كخلوص الذئب من دم يوسف عليه السلام وأما ما زاد على ذلك بما تبتغيه الزوجة وبما يتناسب مع حياتها في الوسط النسائي من حولها فهذا شأنها وراتبها، ولكن يجب معرفة أن الحياة الزوجية قائمة على التفاهم والتعاون فيجب أن يكون هذا الأمر في حدود التفاهم بين الزوج والزوجة. الخيار لها ••وقال ابراهيم الصبحي: الموضوع حساس ويحتمل عدة أمور أولها أن يكون الزوج غير محتاج لراتب الزوجة فإنها غير مجبرة على إعطاء راتبها لزوجها، وثاني الأمور أن يكون الزوج راتبه قليلاً والزوجة راغبة في المساعدة براتبها فهذا جيد لإعلاء البيت ويجب أن تكون الزوجة راضية ولايمكن أن نطالبها أو نحاسبها إذا رفضت الاسهام براتبها. الزوجة الطيبة ••وقالت أم حسن علي: يعمل بعض الآباء على أن لايزوجوا بناتهم العاملات لكي لايحرمون من رواتبهن، وإذا تزوجت الشابة العاملة فيمكن أن يأخذ الزوج راتب زوجته خاصة إذا كانت طيبة القلب فيترك عليها مصاريف البيت والأولاد وراتب الخادمة وراتب السائق وغيرها من مصاريف الحياة المتعددة، وهذا قد يسبب الملل للزوجة فتطلب الطلاق مما يسبب المشاكل للأبناء وهذا سببه الزوج الذي لايعرف ماعليه من واجبات ويلقي باللوم على المرأة دائماً ويصرخ في وجهها ويقول إن راتبها يكفيها ويكفي بيتها. نبل منها ••رائد بخاري: من حق الزوجة التصرف في راتبها كيف شاءت وهي غير ملزمة بالصرف على البيت فهذا من واجبات الرجل تجاه بيته وأسرته، وإذا ساعدت المرأة العاملة الرجل بإرادتها وعن طيب خاطر فهذا نبل وكرم منها. المساعدة حسب رغبتها ••وأوضح عادل الطيار: في رأيي الشخصي أن الزوج ليس مكلفاً بالكماليات التي تطلبها المرأة فهو مكلف بالصرف على أسرته من مأكل وملبس ومسكن وبما يطلبه البيت أما ما تطلبه الزوجة من كماليات ثانوية فيجب أن تنفق عليها من راتبها، ويمكن أن تساعد زوجها إذا شاءت براتبها وليس للزوج أي اعتراض أو مناقشة في ذلك. الاتفاق مطلوب ••وقال طلال مسفر: أولاً محور النقاش لهذا الأسبوع أكثر من رائع،لأن بعض الأزواج يجعل مصاريف البيت على زوجته وكأنها ليست أنثى وليس لها متطلبات أخرى غير زوجها وبيتها، ويجب أن يكون الأمر بالاتفاق بين الزوجين. لهاوحدها ••وأشار سعيد المقاطي: راتب الزوجة لها وحدها ولا يستطيع أحد أن يتدخل فيه أبداً، والزوجة غير مكلفة بالصرف على بيتها لأن ذلك من شأن الرجل ويمكن أن تقوم بالمساعدة في الانفاق على بيتها، من باب التعاون، ومدى تفاهمها مع زوجها فهذا يرجع لأخلاقها. سند للمستقبل ••وقال أحمد عسيري: لاشك أن لكل شخص الحرية في ماله يديره كيف يشاء، ولو تحدثنا عن راتب المرأة المتزوجة فنطرحه من عدة جهات أولها أن المرأة تنكح لأربع من ضمنها المال، وثانيها أن تكون الزوجة واضحة منذ البداية فكيف ستصرف راتبها هل على بيتها أم على نفسها، وأن تلتزم بخير الأمور الوسط فلا تصرف كل راتبها على بيتها وتصبح بلا سند للمستقبل ولاتصرفه كله على الكماليات وبيتها يعاني فكم من الزوجات عاندن أزواجهن وكان مصيرهن الطلاق أو أن يتزوج بأخرى. الصرف في مايفيد ••وقال عوض القرشي: بالتأكيد أن راتب الزوجة لها ولبيتها، فالزوجان شريكان في الحياة والمال فيجب على الزوجة أن تعلم أن مالها يجب أن تصرفه بما يعود بالنفع على أسرتها، وأنها إذا صرفته فيما لايفيد فإن المشكلة لن تعود عليها فقط بل ستعود على أسرتها أيضاً. نصيحة للمرأة العاملة •• وأوضح عبيدالله السلمي: أتقدم بنصيحتي إلى المرأة وأختي العاملة والزوجة وهي أن الزوج قادر على تحمل تكاليف المعيشة وإذا كنت مساهمة بدرجة كبيرة في البيت فستجعلين الزوج اتكالياً ولايعمل فيجب عليها أن تساعد في بعض الأمور وليس كلها، وعند الضرورة. أّهمية التعاون ••وقال عثمان السلمي:بداية لانستطيع أن نجزم بأن راتب الزوجة لها أو لبيتها لأن هذا يعتمد على طبيعة العلاقة والنظرة العقلانية للحقوق الزوجية وأهمية التعاون بين الزوج والزوجة، وواجب الزوج هو الانفاق على أهل بيته ومن المروءة على المرأة أن تقوم بالمساعدة في بيتها خاصة إذا كان الزوج غير قادر أو أن راتبه قليل، ويجب أن يكون جزءاً من راتبها للبيت ومستلزماته. إهانة ••وقال أحمد سندي: أن يكون راتب الزوجة لها، وأن يكون الصرف على الزوج لكي لاتقول أنها أعطتك وأنها عملت الكثير من أجل البيت، فيجب أن لايأخذ الرجل ريالاً واحداً من المرأة فيمكن هذا أن يهين الرجل أمام الزوجة بأن تمن عليه بذلك. الحياة مشاركة ••وأوضح عزت منشي: الكل يعرف أن راتب الزوجة حق لها وحدها وأي زوجة تتمنى أن تستفيد من هذا الراتب بالدرجة الأولى لبيتها ثم لزوجها ويمكن أن تستفيد منه بشراء بعض الأشياء المهمة لها وأن يكون لأولادها جزء خاص إذا كان الزوج لا يعمل وفي هذه الحالة يمكن أن يكون لزوجها، وهو ملك لها والأجمل أن تحسن التصرف فيه فالحياة مشاركة ولاتقتصر على الفرد فقط. راتبها لها ولك ••وقال يحيى سعد: راتب الزوجة لها لأنه من شقائها ومن تعبها، ولكن إذا كان الزوج يمر بمشاكل مادية فإنه من واجبها أن تقوم بالصرف على البيت بما يعود على عموم المنزل بالنفع والصلاح، والستر والاستقرار. سؤال للزوجين ••وقالت منال احمد: الحياة تبنى على الحب والتفاهم، فالزوجان يجب أن يردا على السؤال، فالزوجة لها مطلق الحرية في راتبها ولاأعتقد أن الزوجة ستبخل على بيتها لأن هذا مملكتها التي يجب أن تستمر ولكننا نجد بعض الأزواج الذين يتمادون في ذلك بجعل كل مصاريف البيت على المرأة ويعتاد بعض الأزواج على ذلك وهذا تخاذل منهم عن القيام بمسؤولياتهم وقد تضطر الزوجة أن تفعل ذلك ارضاء لزوجها وبعضهن ينفقن وفق حدود وهي تراقب وتدقق خوفاً من ضيفة جديدة قد تحل على المنزل وتسلب كل ماتملكه هذه الزوجة وبعضهن قد يتركن الانفاق لأزواجهن ولايقتربن من راتبهن مطلقاً والسبب في ذلك أن الإسلام قد أوجب على الزوج الصرف على بيته وزوجته بغض النظر عن وضع الزوجة المالي. المساعدة قدر المستطاع ••وأشارت فائزة جعفر: كون الزوج يعمل ويقبض راتباً في نهاية الشهر لايمنع الزوجة العاملة أن تتعاون معه في تحقيق متطلبات البيت والزوج، فالزوجة المثالية تعمل على تحقيق الأمان لأسرتها، فرب البيت تقع عليه مسؤوليات أكثر ومن الواجب على الزوجة أن تساعده بما تستطيع. مقابل لتعبها ••قال أبو محمد: راتب الزوجة يكون لها وليس للزوج حق التصرف فيه، فهو حقها وذلك لأنه من تعبها وعملها ويمكن أن تحدد جزءاً منه للمنزل برضاء منها كنوع من التعاون في تحمل النفقات مع الزوج. بيتها أولى ••قال عبدالله أحمد: راتب الزوجة خاص بها وحدها، ولها الحق في التصرف فيه بالطريقة التي تعود بالنفع على الأسرة، وبيتها أولى بأن تصرفه عليه بدلاً من أن تصرفه في العبث كما يحدث من بعض النساء. قهر للمرأة ••وأوضح أبو عبدالله: أصبح بعض الأزواج يلجأون إلى راتب الزوجات سواء كانت زوجاتهم موظفات أو مدرسات ويعتمدون على الزوجات في مصاريف المنزل، وأحياناً في سداد الفواتير والأزواج يجبروهن على ذلك والنتيجة أن تحس المرأة بالقهر، الزوجة تعمل على عدم خلق المشاكل خوفاً على أطفالها إذا تخلى الزوج عنها وسوف يتشتت الأطفال ويصبحون بلارقيب أو حسيب، ومن جهة أخرى نرى الأزواج يطلبون المال من زوجاتهم باستمرار وعندما يرفضن إعطاء المال يقومون بافتعال المشكلات معهن وقد يقومون بضربهن ويصبح الأطفال في خوف ورعب بما يدور حولهن وبما يرون من أن الأب يقوم بضرب الأم أمامهم، وقد تخاف الأم على مصير أبنائها وترضخ حرصاً على استمرار الزواج فقط من أجل الأطفال. مساعدة طوعية ••قالت أم فهد: راتب الزوجة لها ومن حقها، إلا إذا سمحت به للصرف على البيت، أو إذا رأت أن ظروف زوجها أو أبيها المالية سيئة فيجب أن تساعد بشيء من مالها طواعية ودون إكراه. التصرف كما تشاء ••وأشارت عواطف قائلة: راتب الزوجة لها، ومن اختصاصها وحدها، ولها الحق أن تتصرف فيه كما تشاء، فما تجود به من كرمها، ومن خلقها، ولا أحد يجبرها على الانفاق من مالها. مصلحة الأسرة أولاً ••أما عبير أحمد تقول: الراتب نتيجة لتعب المرأة فيجب أن تصرفه على نفسها، أما الصرف على البيت فإنه من مهام الزوج ولايجب أن تجبر على أن تشارك في مصاريف المنزل، وذلك لايمنع قيام تعاون بينها وبين زوجها لما فيه مصلحة الأسرة. زوجات أم بنوك ••ومن جهتها قالت أم مازن: راتب الزوجة لبيتها ولأولادها ولزوجها كما هو الحال أن مال الزوج لزوجته، وأن الزوج هو المسؤول أساساً عن مصاريف البيت، وأنه على الزوجة أن تشارك في جزء من مصروفات البيت، والأمر تعدى ذلك أن أصبحت تقسط عقاراً أو تقسط سيارة بآلاف الريالات ويجب أن يكون هناك أوراق بينها وبين الزوج ويكون هناك شهود من أهل الزوج والزوجة لأن بعض الأزواج يجعل زوجته تقسط له سيارة أو منزلاً ثم يأخذ أموالها ويتزوج عليها مما جعل بعض النساء يتخوفن أن يشاركن أزواجهن في مرتباتهن ويضطررن لأبغض الحلال وهو الطلاق وبعض الزوجات يعتقدن أن الأزواج لايتزوجونهن إلا لرواتبهن وأنهم لا يهتمون بهن وهذا الكلام يتداول بين النساء حالياً وأصبحت الزوجة بمثابة البنك بالنسبة للرجال وهذا بالطبع ليس لكل الرجال. التفاهم ضروري ••وقال أبو سامر: إن الراتب أصبح قضية المجتمع وأعتقد أن المرأة مثل الرجل تماماً يجب أن تتحكم به ولماذا يكون هذا الراتب محور الاهتمام؟ المرأة يجب أن تساعد زوجها في مصاريف بيتها برضا منها دون أن تجبر، وكثير من النساء يجبرن على هذا في كثير من البيوت، وقد قمن بتضخيم هذا الأمر فالمرأة مثل الرجل تماماً فلا يعتبر راتبها مشكلة أو مسار تساؤل أو اهتمام، ويرى الكثيرون أن لا تأخذ المرأة راتباً ضخماً أو يتجاوز رواتب الرجال مع أنها تتعب جداً في هذا وتقوم ببذل الكثير من الجهد وقد تقوم بصرف الكثير من الأموال في المواصلات، فيجب أن نضع حداً لهذه التساؤلات ويجب أن يكون راتب المرأة لها وراتب الرجل للرجل فيجب أن يتم الاتفاق على هذا بين الزوج والزوجة كما يحلو لكليهما وبما لايضر البيت، ويمكن أن تساعد الزوجة زوجها إذا كان راتبه ضعيفاً أو لايكفي لسد احتياجات المنزل. هذا جزاء الراتب ••وترى الاستاذة كترين خياط: أن الرجل لا يستحق أن تعطيه المرأة ريالاً واحداً لأنه حينما تكون زوجته مدبرة وتحافظ على ماله نجده سرعان مايحضر لها زوجة أخرى بعد أن صبرت وضحت بحياتها وصبرت من أجله سنوات طويلة على فقره وقلة المادة في يده، وحينما تشاركه بكل المسؤوليات يلتفت إلى الوراء (ليزغلل) عينيه بأخرى وينطبق عليه قول: إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا