أيد أسامة الرحباني (ابن منصور) الاعتصام الذي نفذه الفيروزيون في بيروت وبعض العواصم العربية قائلا: «أنا أؤيد المعتصمين وطبعا نحن كلنا لا نريد أن يسكت صوت فيروز، ولكن أقول للمعتصمين أيضا إن هناك حقوق ملكية فكرية للورثة أتمنى أن يؤثروا على السيدة فيروز لكي تدفعها. وإذا لم يكن صوت فيروز سوف يحمي حقوق الملكية الفكرية للأخوين الرحباني اللذين أطلقا كل هذه الفكرة والمؤسسة والفن العظيم ..فمن سيحميه؟». ونفى أسامة أن يكون هناك أمر قضائي بمنع فيروز من الغناء وقال: «ما يحزننا أنه يأتي بعض الفنانين والمثقفين ويقولون إن هناك قرارا قضائيا يمنع فيروز من الغناء وهذا غير صحيح. هناك مكتوب أرسلناه إلى إدارة (كازينو لبنان) نلفت فيه انتباه إدارة الكازينو أن أعمال الأخوين الرحباني هي من تأليف الأخوين ويجب أخذ موافقة الورثة قبل عرضها وهذا كل ما قلناه. وعندما لم يتمكنوا من قولبة القانون ليأخذوه إلى حيث يريدون تحولت القضية إلى معركة إعلامية، وأنا أتصور أن الإعلام يزيد الشرخ، ونحن لن نسكت بعد الآن على التحامل والشتم والقدح والذم والتسخيف والتفرقة. وأريد أن أقول لكل من يكتب وهم يعرفون أنفسهم، إن أي كلمة سيئة تزيد البعد بيننا وبين الفريق الآخر، ونحن بعيدون جدا الآن وفي مكان آخر (وما عندنا مشكلة)». وشرح أسامة، أنه قبل وفاة منصور كان الخلاف قائما بين والده وبين فيروز حول عروض الشام والشارقة، وأضاف: «لكن الوالد لم يكن ليرضى أن يقوم بحملة إعلامية ولا نحن كنا لنرضى، هذه الأمور تحل في البيت وبالقانون بكل هدوء». «عكاظ» سألت «الفيروزيين» عن مشاركتهم في الاعتصام، وعلمت من مصادر مطلعة أن وزير الثقافة سليم وردة دخل على خط التهدئة بين ورثة منصور والسيدة فيروز لإبعاد الموضوع عن الإعلام الذي بدأ يأخذ اتجاها يضر بسمعة عائلة الرحباني وفيروز ولبنان. الفنانة المصرية إلهام شاهين قالت ل «عكاظ»: «لو كان منصور حيا لما حدث هذا. وأنا لم آت إلى لبنان لأتكلم عن خلافات عائلية بل عن رمز كبير للفن العربي، ولن نسمح لأي خلافات أو ماديات أن تحسسها بأي نوع من الضعف أو تقييد حريتها في اختيار أغانيها، أو ماذا تغني وأين تغني. احتراما للقيمة الكبيرة لفيروز (ما يصحش) وربما كان ليختلف الأمر لو لم تكن فيروز، ولكن أنا أرى فيروز فوق كل الحدود وأسمى من كل هذا، وأسمى حتى من القانون». وأضافت إلهام: «لا أعرف ماذا سيغير الاعتصام من الحالة التي وصلنا إليها، ولكن فيروز قيمة كبيرة عندنا ونتباهى بها كثيرا، وصوت فيروز وكلمات أغانيها وأداؤها وإحساسها غير كثيرا من مشاعر الناس». ابنة فيروز وعاصي، ريما الرحباني قالت: «أنا هنا لأنني من عشّاق هذه السيدة. كذلك فأنا اليوم لم أعد وحيدة لمواجهة من يمنعون فيروز من الغناء». الكاتبة والصحافية كلوديا مرشلينا، رأت أن مشاركتها في الاعتصام كانت للمطالبة بحقها في الاستماع لفيروز. الفنانة رولا سعد قالت ل «عكاظ»: «أنا اليوم أنفذ ما تريده فيروز، وأقول لأولاد منصور، أرجوكم اتركوا فيروز لنا، فهي لنا، وللشعب، والكل يجب أن يغنوا من المدرسة الرحبانية». وأضافت: «كان يجب أن يكون هنا المزيد من الفنانين، ولكن لا أدري ما هي ظروفهم، إنما بالتأكيد كانوا يجب أن يكونوا معنا». الفنانة جوليا بطرس بدورها قالت ل «عكاظ»: «للأسف فقدنا الأخوين الرحباني ونحن اليوم نقف مع فيروز، أنا أقف مع كل القضايا الوطنية المحقة، وفيروز اليوم قضية وطنية. ولن أعلق على موضوع أولاد منصور، ولكن وجودي اليوم هو التعليق وهو التعبير عن حبي لهذا الصوت، فيروز هي فوق كل الاعتبارات ولا يجب معاملتها كباقي البشر، فلا يمكن أن يستدعى رمز إلى المحكمة، وفيروز رمز للحق والحقيقة والحرية وهي رمز للبنان، ولا يمكن أن نسكت لبنان، وأقول لفيروز أحبها قد الدنيا، وهي عودتنا أن لا تعلق، ولذا لن أعلق ولتبقى في عرشها، وهي موجودة في صوتها واسمها ورمزها في وجداننا». الممثلة رلى حمادة، قالت: «أنا موجودة هنا لأدافع عن نفسي، فأغاني فيروز هي قسم مني، من قلبي وأذني وإحساسي، ولا أريد أن يتم بتر قسم مني، فأنا سأصبح معاقة إذا لم أسمع أغاني الرحابنة بصوت فيروز. لا سيما نحن (المقهورين) في لبنان وفلسطين والعراق. الرحابنة هم ذاكرة جماعية لنا وللوطن وللشعوب ولا يمكن ان نفرقها. أنا أتيت لأقول للرحابنة جميعا، إنني أحبكم وبحاجة لأغنياتكم و(ما خصني بالماديات)». الفنان عبد الكريم الشعار قال: «أنا أعمل (سميعا لفيروز) وهي لنا نحن، و (ما حدا يدق فيها)، وأنا أقول لأولاد منصور، الله يصلحهم، ويبدو أنهم لا يملكون أذنا موسيقية».