لطالما كانت فيروز محط أنظار الجميع، ولطالما أخذت أخبارها القليلة جداً حيزاً كبيراً لدى أهل الصحافة والإعلام والجمهور المتعطش دائماً لسماع أخبارها، فكيف إن كان الخبر هذه المرة أن فيروز ستحيي أربع حفلات متتالية، الأولى في 9 ديسمبر المقبل، الثانية في العاشر من الشهر نفسه، أما الحفلة الثالثة فهي في 16 ديسمبر والرابعة في 17 من الشهر عينه. إذن الخبر ليس بعاديّ وهو بحجم الكبيرة فيروز، وما إن أعلن الخبر وانتشر حتى تهافت العديد من الناس إلى شراء بطاقات الحفلة خاصة أن إعلان الحفلة ترافق مع حملة كبيرة على الفيسبوك، فابنة السيدة فيروز ريما الرحباني كانت وقبل إعلان الخبر رسمياً قد وضعت صورة لمسرح وعليه أضواء على صفحة فيروز الرسمية عبر موقع الفيسبوك وبعدها بيومين عادت ووضعت صورة لفيروز وهي على المسرح دون التعليق عليها مما أثار فضول الكثيرين وبعدها كتبت ريما على الصفحة الرسمية للسيدة فيروز على الفيسبوك «فيروز ستغني لكم».. وكتبت تواريخ الحفلات الأربع. ريما الرحباني: والدتي لن تعتزل الغناء ومنذ تاريخ الإعلان تهافت عدد كبير من الناس إلى «الفيرجين ميغاستور» في بيروت وهو مركز بيع التذاكر المخصصة لحفلات السيدة فيروز والتي ستقام على مسرح في منطقة ساحل علما – كسروان لبنان. وعلمت «الرياض» أن مسرحاً خاصاً بني على أرض كبيرة ويتسع لأكثر من 5000 مشاهد وهذا المسرح بني بنفس مواصافات مسرح «بيال» وإنما على مساحة أكبر ليتسع لعدد أكبر من الحاضرين والمتعطشين لرؤية فيروز وسماعها تصدح بصوتها الملائكي، وكشفت إدارة الفيرجين ميغاستور للرياض أن البطاقات للحفلتين الأولى والثانية قد نفذت جميعها وتراوحت أسعار البطاقات ما بين ال 40 وال 450 دولارا أميركيا، غير أن إدارة الفيرجين أكدت أن هناك بطاقات بدأت تباع في السوق السوداء حيث إن هناك بعض الأشخاص قاموا بشراء بطاقات بكمية كبيرة ويعمدون لبيعها لمحبي فيروز بأسعار خيالية وصل بعضها إلى ألف دولار أمريكي كسعر للبطاقة الواحدة. إذن جميع المعلومات والوقائع تشير إلى أن حفلات سفيرة لبنان إلى النجوم فيروز ستحصد حشوداً لبنانية وعربية وأجنبية على غرار حفلتيها العام الماضي، علماً بأن حملة إعلامية سبقت حفلاتها شكلت حالة هلع عند الناس خوفاً من أن تكون حفلاتها هي الاخيرة، إضافة للخلافات التي لم تنته بين السيدة فيروز وورثة الكبير منصور الرحباني وقد رأى العديد من المتابعين لهذه الخلافات التي سبقت حفلتها السابقة التي أجرتها منذ عام في «البيال» كيف ساهمت في احتشاد الفنانين. البروفات بدأت منذ شهر.. وورثة منصور الرحباني لا يُمانعون! وكانت جميع الوسائل الإعلامية قد اهتمت في وقت سابق بموضوع الخلاف الدائر بين ورثة منصور الرحباني من جهة والسيدة فيروز وأولادها من جهة أخرى كورثة لعاصي الرحباني. وكان كل من غدي وأسامة ومروان (ورثة منصور الرحباني) قد تقدموا بدعوى ضد فيروز رافضين فيها إعادة تقديم مسرحية «يعيش يعيش»، مطالبين بضرورة منعها من تقديم 25 عملاً للراحل منصور الرحباني إلا بعد الرجوع إليهم، إضافة للأغاني التي كان منصور الرحباني شارك في كتابتها أو تلحينها، وكان هذا الأمر قد أثار حفيظة الكثير من عشاق الرحابنة وفيروز ووسائل الإعلام العربية. وحتى أن الأمر وصل بالبعض لإقامة اعتصام تضامني مع فيروز دعماً ورفضاً لمنعها من الغناء، لذلك كان لابد من الاتصال بأحد ورثة منصور الرحباني الموسيقار أسامة الرحباني للإطلاع منه حول موقفه من الحفلات الأربع الذي ستقيمها السيدة فيروز الشهر المقبل. أسامة الرحباني لا أحد يمنع فيروز من الغناء وقد أكد أسامة أن خلافهم مع السيدة فيروز ليس خلافاً على غنائها أو منعها من الغناء، وتابع قائلاً «نحن يوماً لم نمنع فيروز من الغناء ولا أحد يستطيع منع فيروز من الغناء ففيروز هي رمز لبناني، وخلافنا معها ليس على غنائها وهذا ما أثار لغطاً كبيراً بل على تقديمها أعمالا تعود لوالدي منصور الرحباني دون الرجوع إلينا، وأعتقد أن مطالبتنا بحق والدنا يعتبر من حقنا، إلا أنني أتمنى عبر جريدتكم الكريمة أن تتكلل حفلات السيدة فيروز الأربعة بالنجاح الكبير مثل كافة حفلاتها السابقة» وختم أسامة الرحباني حديثه قائلاً «ستبقى دائماً فيروز سفيرة الغناء اللبناني وأطال لنا بعمرها». من جهتها قالت ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز والمسؤولة عن مكتبها والمتكلمة الرسمية باسمها أن قرار إحياء والدتها للحفلات الأربع جاء بعدما رأت أن الناس متعطشون لسماع أغنياتها وبعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومها الأخير «إيه في أمل»، وأضافت ريما «الحفلات الأربع ستكون على مستوى عال من الحرفية من حيث التقنيات التي ستستعمل على صعيد الصوت، الإضاءة والتنظيم»، وحول إذا كانت تلك الحفلات ستصور أجابت ريما «سأقوم بنفسي بتصوير وإخراج تلك الحلقات وسنعرض إحداها على شاشات التلفزة في ما بعد»، وحول ما كان انتشر منذ أيام على أن السيدة فيروز ستعتزل الغناء بعد الحفلات الأربع قالت «والدتي لن تعتزل الغناء وليس هناك أي نية لديها لاعتزال الغناء فلطالما الله سبحانه وتعالى ينعم عليها بالصحة وتستطيع الوقوف على المسرح ستقف وتغني خاصة أن الغناء شيء مهم في حياتها». وتابعت قائلة «أتمنى من الصحافيين عدم نشر مثل تلك الأخبار الكاذبة عن اعتزال فيروز أو التكهن بأمور غير صحيحة ونسبها فيما بعد للمكتب الإعلامي لفيروز فأي شيء رسمي يصدر عن المكتب يوزع ببيان لجميع الصحافيين لذلك على الصحافة عدم كتابة أشياء غير صحيحة». وحول الأغنيات التي ستغنيها فيروز في الحفلات أجابت ريما «هناك عدد كبير من الأغنيات التي ستقدمها فيروز» وكشفت لنا حصرياً أن فيروز ستفتتح حفلاتها بأغنية جديدة ستكون من كلمات وألحان الموسيقار زياد الرحباني وستكون بمثابة مفاجأة للجمهور من حيث كلماتها. وحول إذا كانت هذه الأغنية شبيهة بالأغنية التي قدمتها في حفلاتها السابقة حول الأخوين الرحباني والتي حملت عنوان «بكتب أساميهون» فضلت ريما عدم الحديث عنها وتركها مفاجأة للجمهور, مضيفة «إلا أنني سأطلعكم على بعض الأغنيات التي سيتضمنها برنامج الحفل فمن المقرر أن تغني السيدة فيروز أغنية «إيه في أمل» إضافة لخمس أغنيات من ذلك الألبوم، كما ستغني أغنية «نسم علينا الهوا»، وأغنية جديدة كتبت للبنان وهي من كلمات وألحان أيضاً شقيقي زياد الرحباني، وستغني أيضاً أغنية «بكرا برجع بوقف معكم»، وغيرها من الأغنيات». أما حول ما تردد عن تقاضي فيروز لمبلغ 5 ملايين دولار مقابل قبولها إحياء تلك الحفلات الأربع أجابتنا ريما ضاحكة «فيروز لا تتعامل بمبدأ المال، وأستغرب تلك الشائعات كثيراً، فمن المعيب زج اسم فيروز بقضايا المال واختلاق أرقام وهمية وغير قابلة للتصديق من أي أحد، فيروز أهم من المال وأكبر من الأرقام». هذا وعلمنا ومن خلال مصادرنا الخاصة أن عازف البيانو «ميشال فاضل» سيقود فرقة السيدة فيروز في الحفلات الأربع، فقمنا بالاصال به حيث أخبرنا أن الوقوف خلف السيدة فيروز له رهبة كبيرة، وأضاف «أنا سعيد جداً فالتعامل مع فيروز هو حلم يتحقق, وهو لشرف كبير لي وشهادة أحتفظ بها مدى حياتي»، وكشف ميشال «أن التمرينات على الحفلات بدأت منذ شهر تقريباً، وأن السيدة فيروز خلال التمرينات تمازح الجميع وتحرص على راحتهم»، وختم حديثه قائلاً «أتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية التي منحت لي».