يشهد جناح المملكة في معرض طوكيو للكتاب 2010م في دورته ال 17 حركة دؤوبة من قبل الزوار الذين توافدوا على المعرض الذي تشارك فيه المملكة هذا العام كضيف شرف لمعرفة المزيد عن حضارة المملكة وثقافتها. ويضم الجناح الذي افتتحه وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري والأمير الإمبراطوري الياباني أكيشينوميا بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان عبد العزيز التركستاني على قسم للفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي والخيمة الثقافية ومكتبة للأطفال ومسرح للمسابقات الثقافية للزوار، إضافة إلى عدد من الندوات ذات الصلة بالعلاقات الاقتصادية اليابانية وآليات التعاون بين الجامعات السعودية واليابانية وإثراء مجالاتها. واستمع الحضور الذي توافد للجناح إلى ندوة (الصحافة والإعلام السعودي الياباني) الذي ترأسها عميد القبول والتسجيل في جامعة المجمعة الدكتور أحمد الرميح، وشارك فيها رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك، وعضو الجمعية اليابانية العربية كوجي سايجوا، وعضو تحرير جريدة الاقتصاد اليابانية توشيهيرو ناكا نيشي، حيث تطرق المالك في ورقته (العمل الصحافي في المملكة) إلى واقع الصحافة السعودية ومراحل تطورها، وما دونه الباحثون والمعنيون في توثيق تاريخها، بينما تنال كوجي سايشو بداية تعامله مع الصحافة السعودية خلال تغطياته للعديد من المحافل السعودية ومنها الحج وتعامله بشكل مباشر مع صحافيين سعوديين على أرض الواقع، كما تناول توشيهيرو ناكانيشي في ورقته أوضاع الصحافة في اليابان وتطرق لأخبار منطقة الشرق الأوسط واهتمام الصحافة اليابانية بها. وفي افتتاح الملتقى الأول للجامعات السعودية اليابانية الذي صاحب أجواء افتتاح جناح المملكة في المعرض، أكد الوزير العنقري أهمية تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين عبر التوسع في الابتعاث، والشراكة المستدامة بين الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية، وأوضح أن المملكة لديها خطة استراتيجية متكاملة للتحول نحو اقتصاد المعرفة يمثل خيارا لا غنى عنه للمجتمعات الراغبة في التقدم. وقال: «إن هذا الهدف لن يتحقق إلا من خلال الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة، ومن بينها الجامعات اليابانية»، مشيرا إلى أن العديد من الجامعات السعودية وقعت اتفاقيات تعاون وشراكة مع عدد من مثيلاتها اليابانية، إضافة إلى إنجاز جملة من المشاريع في إطار هذه الاتفاقيات في حين يتم العمل على إنجاز ما تبقى منها، متطلعا للمزيد من التعاون بعد توقيع مذكرة التعاون بين وزارة التعليم العالي في المملكة ووزارة التعليم والعلوم في اليابان. وتناول مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل في ورقته (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات) أهمية تأصيل الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في توطيد العلاقة الدولية من خلال إرساء قواعد الحوار الحضاري بين أتباع الأديان، مؤكدا تأثير مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إثارة الحراك الأكاديمي بين مؤسسات التعليم البحثية في العالم وأهميتها في حث المجتمعات على تغليب لغة الحوار بين الأمم على لغة العنف والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية، مبينا تأثر المجتمعات الغربية والشرقية بهذه المبادرة من خلال إقامة العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والبحوث العلمية المتخصصة في الحوار بين الأديان، مما يعد إضافة لأهمية المبادرة في العالم. من جهته، تحدث مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة الطيب في ورقته (الاتجاه إلى الجامعات العالمية في عصر المعلومات.. جامعة الملك عبد العزيز أنموذجا) على أهمية البحث العلمي والتفكير الإلكتروني. وقال: «الجامعة بدأت عام 2005م في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتحقيق هذه الغاية، حيث جعلت منجزاتها الحيوية على أرض صلبة للمضي في تحقيق طموحاتها للخمس السنوات المقبلة من عام 2010م وحتى 2015م».