فيما أكدت إدارة المياه بالقنفذة موافقة البلدية والأرصاد وحماية البيئة عليها.. شكا سكان مخطط القاع، شرقي المحافظة، من مشروع للصرف الصحي تحت الإنشاء قرب مخططهم بمسافة لا تزيد على نصف كيلومتر. وقال سليمان سعيد المعيدي (معلم متقاعد) إن الأهالي تقدموا بشكوى رسمية لحصر أضرار المشروع وبالفعل وقفت لجنة من البيئة على الموقع وأكدت عدم مناسبته لإقامة المشروع، غير أن الأمر مضى إلى ما لا يسر الأهالي عندما فوجئوا بأنابيب المشروع تقف شاخصة بالموقع. ويضيف أنهم لأول وهلة ظنوا أن المشروع للتحلية في رد للجميل لمركز الأحد الذي ظل يغذي المحافظة بالمياه طوال سبعين عاما وجاءت الحقيقة المريرة بأنه مشروع يهدد حياتهم البيئية وصحتهم العامة، «هل نترك منازلنا ونرحل.. أين نذهب» وحث المعيدي الجهات المعنية على التدخل العاجل وإبطال خطر المشروع الضار طبقا لوصفه ويتفق معه سليمان المعيدي (رجل أمن متقاعد) ويضيف أن سلامة الأهالي على المحك إذا تم إنشاء المشروع قرب المخطط الذي بدأ ينتعش بالبنى التحتية فيما قال محمد رباع إن القاع ليس هو المتضرر الوحيد وهناك قرى عدة تتهددها الأوبئة مثل صرالدعدي والقاع القديم والجديد وآل زياد والجلمة وآل شداد. أما مشهور موسى المعيدي فقال إن الجهات المختصة تحرص على راحة المواطن وصحته، والمأمول تشكيل لجنة محايدة من خارج القنفذة للوقوف على الوضع على الطبيعة لمعرفة مدى تأثير المشروع على حياتنا وأطفالنا والآثار السلبية المتوقعة من الروائح والأمراض. وفي ذات السياق، يرى ابن رباع أن الموقع ظل مرتعا لرعي أغنامنا فهل يعقل أن ينفذ فيه مشروع للصرف الصحي، لماذا لا يتم اختيار موقع بديل خصوصا أن المحافظة غنية بالأراضي الفضاء البعيدة عن النطاق السكاني والعمراني.