يضم مركز أحد بني زيد شرق محافظة القنفذة 20 كم من محافظة القنفذة أكثر من 60 قرية منها عمرات والفرشة وحداب الخيل وآل شداد وال زياد وعجلان والجلمة وأم السلم والحداب الخيل والعماير والصالحي القديم ومخطط الصالحي الجديد وصنق ودار العشم ودار بن جده والمراحبة والدراعين والصرح وغيرها من القرى المتناثرة، ورغم ذلك إلا أنه يعاني من تردي مستوى الخدمات البلدية والصحية والمياه وعشوائية المحلات التجارية عوضا عن النظافة التي تفتقدها بعض المطاعم وما تقدمه من مأكولات للأهالي تفتقر إلى اشتراطات النظافة. ويرى أحمد حسن عطية أن المركز مازال مهمشا وبعيد عن العالم خارج نطاق الخدمة -على حد قوله، لافتقاره الخدمات الأساسية بها، حيث يتدنى مستوى النظافة وتتراكم النفايات والمخلفات نتيجة، ما جعلها مرتعا خصبا للأوبئة والأمراض البيئية وانتشار العدوى، محذرا من مغبة وقوع كارثة بيئة نتيجة تراكم النفايات، مطالبا الجهات المختصة بالبت في معاناتهم. وذكر أن الخدمات الصحية التي يقدمها المركز الصحي غير جيدة ولا تتناسب مع الأعداد الهائلة من المرضى يوميا بالإضافة إلى نقص كبير في الكوادر الطبية والتمريضية، حيث لا يوجد إلا طبيب عام واحد هو من يقوم بالكشف على المرضى، الأمر الذي قد يستغرق وقتا طويلا في ذلك، كما أن قسم النساء لا توجد به دكتورة متخصصة لهن وهذا يضطرهن إما للكشف عند الطبيب العام أو الذهاب لمراجعة أحدى المستوصفات الخاصة. واتفق على أن فقر الخدمات وشح التنمية في أحد بني زيد 20 كم من محافظة القنفذة يهدد بهجرة للمدن، وأن عددا من أبنائها هجروها بالفعل للمدن الرئيسية، بحثا عن خدمات تحقق لهم الراحة وسبب العيش الكريم. وأكد أن غياب الخدمات الأساسية عن مركز أحد بني زيد وأهمها الإنارة والسفلتة والتشجير وتجميل المدخل الرئيسي ورصف الشوارع يشكل هاجسا للأهالي، مشيرا إلى أنه لا يوجد به سوى طبيب عام وطبيب أسنان، ويفتقر إلى طبيبة نساء وولادة وطبيب أسنان غير متنظم بالمركز، وفرع للهلال الأحمر السعودي، كما يوجد سوق شعبي وعدد من المطاعم ومحطات وقود ويحتاج إلى مركز للدفاع المدني. من جانب آخر طالب سكان المركز المسؤولين بالتدخل لمعالجة المشاكل التي تعاني منها قراهم متذمرين من إهمال بعض الجهات الحكومية في تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية التي يحتاجونها، كما يتطلعون لافتتاح مركز تقديرا لحجم المساحة وكثافة السكان. وأوضح بلقاسم عبدالرحمن المرحبي أن المركز بحاجة إلى وجود شبكة للمياه المحلاة، كون الأهالي يعتمدون على الآبار في الحصول على مياه والتي جفت معظمها والبعض الآخر أصبح مالحا وغير صالح للاستهلاك الآدمي والذي أصابت عددا منهم بالتليف الكبدي، كما أنهم يعتمدون في جلبها إلى منازلهم عن طريق الوايتات التي استنفزت جيوبهم خاصة وأن بعض السكان من ذوي الدخل المحدود. وأضاف أن مركز أحد بني زيد يفتقر إلى سفلتة الشوارع والمداخل الرئيسية، وللتشجير لحمايته من زحف الرمال وعدم وجود حدائق لتكون متنفس للأهالي، كما أن الكلاب الضالة تسرح وتمرح في الأحد وأصبحت تشكل خطرا على كبار السن والأطفال والنساء. وأشار إلى أن السوق الشعبي الذي أعيد تأهيله مجددا يفتقر إلى دورات المياه والنظافة علما بأن هناك نسوة يمتهنون الخبز في التنور والأكلات الشعبية الذي تمتاز به بمحافظة القنفذة والمراكز التابعة لها. وتابع المرحبي أن الأحد بحاجة إلى إنارة الشوارع، لافتا إلى أنها غير متواجدة إلا سوى بشارع أو شارعين فقط ومعظم الأوقات تكون عطلانة عن العمل إما بقية الشوارع فتعيش في ظلام دامس والإفراج في توزيع المخطط الوحيد بالمركز والذي طال انتظاره لأكثر من ربع قرن وما زال في عالم النسيان، ما جعل معظم الشباب يتجهون إلى بلدهم الزراعية لبناء منازل لهم فيها معرضين حياتهم وأسرهم إلى أخطار سيول وادي قنونا الذي يخترق أحد بني زيد من الناحية الشمالية. من جانبه أفاد رئيس مركز إمارة أحد بني زيد عائض غازي العميري أنه تم الرفع باحتياجات أهالي أحد بني زيد إلى الجهات المختصة وفي انتظار تحقيقها.