رغم مضي ما يزيد على 4 أشهر منذ هطول الأمطار على جدة، إلا أن آثارها وتداعياتها لا تزال جاثمة على سكان الحرازات (شرق المحافظة) حتى اللحظة، من خلال مستنقع واسع، يربض على المدخل الجنوبي للحي، ويصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. ولم تجد نفعا مطالب الأهالي المتكررة للأمانة، في إنهاء معاناتهم، فلا يزال الخطر يتهددهم، عبر نشر الأمراض المختلفة بينهم خصوصا حمى الضنك. وانتقد عبدالله المالكي ما اعتبره تقاعس أمانة جدة في معالجة مشكلة المستنقع الذي تشكل إثر هطول الأمطار على المحافظة خلال شهر ربيع الأول 1439، مشيرا إلى أن مدخل الحرازات الجنوبي للقادم من حي كيلو 14 يصطدم بوجود بحيرة واسعة، منذ ما يزيد على 4 أشهر، تصدر لهم الحشرات والأوبئة وحمى الضنك. وشدد المالكي على أهمية تحرك الأمانة لتجفف البحيرة الآسنة، التي نشرت التلوث وبثت الرعب بين السكان، فضلا عن المخاوف من السقوط والغرق الذي يتهدد كل من يقترب منها. واستاء خالد السلمي مما اعتبره إهمال الجهات المختصة للمستنقع الواسع الذي يشكل خطرا على الأهالي منذ ما يزيد على 4 أشهر، خصوصا أنه متاخم لمساكنهم، وينفث لهم الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة، فضلا عن أنه يهدد الصغار بالسقوط والغرق. وقال السلمي:«للأسف لا تتحرك الجهات المختصة، إلا بعد وقوع الكارثة، وحدوث ما لا تحمد عقباه، عندها تحاول تدارك الأمر وتعالج المشكلة ولكن بعد فوات الأوان». واستغرب علي الغامدي من ترك المستنقع دون تدخل الجهات المهنية لمعالجته بأي طريقة كانت تجنباً لتلوث البيئة، ملمحا إلى أن المكان يفتقد للرش ما حوله إلى بؤرة للأمراض والروائح الكريهة. وأكد صالح الشهري أن أهالي الحرازات تقدموا بشكوى إلى أمانة جدة، لمعالجة المستنقع الذي يربض على مدخلهم الجنوبي منذ ما يزيد على 4 أشهر، إضافة إلى الاهتمام بالحي ورفده بما يحتاجه من الخدمات التنموية الأساسية مثل الرصف والإنارة والسفلتة.