تحولت سيول الأمطار في الآونة الأخيرة وسط بعض أحياء محافظة الدوادمي إلى مستنقعات تهدد صحة السكان حيث باتت بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات وانتشارها في تلك الأحياء، وا?حياء المجاورة لها، كما لوحظ تغير مياهها الراكدة إلى اللون الأخضر مما يدل على شدة تلوثها، لذا فاستمرار وجودها يعد خطرا يهدد صحة المواطنين، فضلا عن تواجد البعوض في تلك المستنقعات وتكاثره بأعداد كبيرة. «عكاظ» تجولت في حي الحرمين أحد أحياء محافظة الدوادمي والتقت بعض الأهالي الذين عبروا عن الضعف الكبير في عمليات رش الأحياء بالمبيدات الحشرية، وردم المستنقعات، با?ضافة إلى عدم وجود تصريف للمياه في الأماكن التي تتجمع بها ففي كل مرة تهطل فيها الأمطار ينتظرون تلك المستنقعات حتى تجف بدلا من القيام بنزح تلك المياه الملوثة وردم أماكن تجمعها. يقول المواطن عبدالله العتيبي ل «عكاظ» إن معاناة المستنقعات تتكرر مع هطول الأمطار الغزيرة حيث تتجمع هذه المياه على هيئة مستنقعات مما يجعلها بيئة خصبة لتواجد الحشرات الضارة وتكاثر فيها والتي بدورها تقوم بنقل الأمراض المعدية والأوبئة إلى سكان الحي وخصوصا الأطفال منه، وطلاب المدارس، ناهيك عن أن تواجد تلك المستنقعات بهذا الشكل يساهم في تشويه المنظر العام للحي أمام الزوار وساكنيه. أما المواطن عوض نوار فقد أعرب عن انزعاجه عبر «عكاظ» من تواجد تلك المستنقعات في بعض أحياء محافظة والدوادمي وما يصاحبها من انبعاث الروائح الكريهة منها وتجمع الحشرات بها وخصوصا بعد فترة هطول الأمطار وتركها حتى تجف دون التدخل في عملية شفطها أو القيام على الأقل باستخدام المبيدات المخصصة للمستنقعات، أو ردم لتلك المستنقعات وما بها من تجمعات للمياه، وبين المواطن إلى أن ترك تلك المستنقعات على حالها قد يتسبب في تحولها إلى كارثة بيئة نتيجة لتكون بؤر لتوارد الحشرات ويرقات البعوض جراء هذه المستنقعات. وطالب أهالي الحي الجهات المختصة وذات العلاقة بالشؤون الصحية والبيئة والمياه، بضرورة التدخل العاجل لردم تلك المستنقعات، وإزالة الأعشاب النامية حول المستنقعات، وتجفيف المياه الراكدة التي تكونت بعد هطول الأمطار، والرش بالمبيدات للقضاء على الحشرات الضارة، وتنفيذ برامج مكافحة الحشرات والقوارض ورفع المستوى البيئي والصحي حتى لا تتسبب تلك المستنقعات في نقل كثير من الأمراض والأوبئة لساكني الحي من مواطنين ومقيمين، وذلك من منطلق الوقاية خيرا من العلاج.