انقسمت المشكلات التي يعاني منها حي نمار (جنوبالرياض) بين قديمة وحديثة، فهناك غياب المشاريع التنموية الأساسية، مثل تهالك الطرق وافتقادها الأسفلت والرصف والإنارة، وتدفق الصرف الصحي في الشوارع، إضافة إلى الأماكن المهجورة، وانتشار الكلاب الضالة، وتلك جملة شكلت معاناة السكان منذ زمن بعيد، في حين ظهرت مشكلات حديثة في نمار، أرقت الأهالي كثيرا ويأتي من أبرزها، تزايد الاستراحات الاستثمارية المتاخمة للمساكن وتؤجر بشكل يومي، ووجود مصدات خرسانية في الشوارع، فاقمت الازدحامات المرورية، فضلا عن الباعة المتجولين الذين يفترشون بسطاتهم في شوارع الحي عارضين سلعا مجهولة المصدر دون رقيب. وشكا محمد سالم من مشكلات يعاني منها الحي من سنوات عدة، دون أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجتها، من أبرزها تهالك الطرق وافتقادها الأسفلت والرصف، لافتا إلى أن الحفر انتشرت فيها بكثافة، وتحولت إلى أفخاخ تتربص بالمركبات، فضلا عن الغبار المتطاير منها الذي نشر الأمراض التنفسية بين السكان. وحذر سالم من تزايد المنازل المهجورة في «نمار» وتحولها إلى مخازن للمنوعات وبيئة مناسبة لتجاوز ضعاف النفوس، مشددا على أهمية إزالتها في أسرع وقت. وتذمر من تدفق مياه الصرف الصحي في شوارع نمار مشكلة مستنقعات راكدة تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، راجيا إنهاء معاناتهم في الحي والارتقاء بالاصحاح البيئي فيه. ورأى أن انتشار النفايات في نمار حوله إلى بيئة ملائمة لتكاثر الكلاب الضالة التي تقض مضاجعهم، ملمحا إلى أنهم يعانون من هذه المشكلة منذ سنوات طويلة دون أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها الأمانة لعلاجها. وذكر صلاح زومان أن مشكلات ظهرت في حي نمار في السنوات الأخيرة لم تكن موجودة من قبل، لافتا إلى أن من أبرزها تزايد الاستراحات الاستثمارية المتاخمة لمساكنهم، وإرباكها حركة السير، فضلا عن الهاجس الأمني الذي تحدثه التجمعات الشبابية فيها. وشدد زومان على أهمية إزالة الشاليهات والاستراحات القريبة من المنازل إلا من تتميز بمواصفات معينة كالتي تقع على ثلاثة شوارع أو شارعين، مشيرا إلى أن كثيرا من الاستراحات تقع داخل الأحياء وتتسبب بزحام كثيف، لافتا إلى أن الاستراحة الواحدة يقف أمامها ما يزيد على ثماني سيارات، إضافة إلى الأصوات وروائح الشواء التي تصدر عنها يوميا. ونبه زومان إلى تزايد أصحاب صهاريج مياه الآبار، التي يدعي أصحابها بأنها طبيعية، بينما في الحقيقة مجهولة المصدر، مطالبا بضبطها لاسيما أن من يقودها من العمالة المخالفة لأنظمة العمل والإقامة. وألمح زومان إلى أن المعدات الثقيلة لاتراعي سكان الحي، فهي تتنقل من شارع إلى آخر، دون رقيب، مطالبا بضبطها قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، متذمرا من تزايد أعداد المصدات الخرسانية التي قطعت أواصر الحي وأربكت حركة العابرين فيه.