لم تقتصر معاناة سكان أحد المسارحة على تهالك الطرق وافتقادها للصيانة منذ أعوام عدة، بل باتوا يعانون من تكدس النفايات في أروقتها، وتحولها إلى مصدر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. ورأى الأهالي في المحافظة مطالبتهم بحدائق عامة ومتنزهات نوعا من الترف، في ظل افتقادهم للخدمات الأساسية مثل الارتقاء بالإصحاح البيئي، لافتين إلى أن المسارحة لم تشهد مشروعا كبيرا يخدمهم منذ 20 عاما. انتقد سلطان محائلي سوء التخطيط في شوارع أحد المسارحة، مشيرا إلى أن افتقاد المحافظة لمشروع تصريف السيول، تسبب في نشر المستنقعات في الشوارع، ما أدى إلى تآكل الأسفلت، وأحدث حفرا وأخاديد أتلفت المركبات. واستغرب بقاء طرق أحد المسارحة محكمة دون أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة المشكلة، لافتا إلى أن ما فاقم الوضع غياب تنسيق الجهات الخدمية المختلفة في تنفيذ المشاريع، ما تسبب في كثير من الحفر إثر تكسير الطرق لعمل التمديدات الأرضية. واستاء أحمد قوفشي تهالك طرق المحافظة منذ ما يزيد على 10 أعوام، دون أن تتحرك الجهات المختصة لصيانتها، معتبرا السير في الشوارع بات ضربا من المجازفة في المسارحة. وأوضح محمد عطيف أن معاناتهم في أحد المسارحة لم تقتصر على تهالك الطرق وافتقادها للصيانة، بل يعانون من تكدس النفايات التي غطت أجزاء واسعة من شوارع المحافظة، وأضحت تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وقال عطيف:«النظافة تكاد تكون معدومة في المسارحة، فلا نشاهد سيارات الحاويات الخاصة بالبلدية إلا مرة واحدة كل شهر»، معتبرا الطرق الترابية وانعدام المسارات الازدواجية في المحافظة تدل على غياب التنمية والتخطيط العمراني. وأفاد بأن الإهمال الذي تعانيه شوارع المسارحة يسبب الاختناقات المرورية والكثير من الحوادث، ملمحا إلى أن بلدية المحافظة دائما ما تلجأ إلى الصبات الخراسانية لإيجاد الطرق المزدوجة. واعتبر سالم سعيد المطالبة في المسارحة بالحدائق والمتنزهات نوعا من الترف، في ظل غياب الخدمات الأساسية عنهم مثل الاهتمام بالنظافة وسفلتة الطرق، متمنيا الارتقاء بالخدمات البلدية في محافظتهم، والارتقاء بالإصحاح البيئي وتعبيد الطرق، وإنشاء الحدائق والمتنزهات. ورأى سعيد أن عجلة التنمية توقفت في المسارحة منذ نحو 20 عاما، ولم تشهد فيه المحافظة مشروعا كبيرا يسهم في خدمة الناس.