يصدم الزائر لمخطط بالبيد في أبحر الشمالية في جدة بتلوث بصري، ومناظر مؤذية في منطقة حديثة، يفترض أن تتمتع بأفضل الخدمات التنموية، وأعلى معايير الإصحاح البيئي، لكن ما يحدث في الحي الجديد عكس ذلك، فهو يعاني من تهالك الشوارع وتحطم الأسفلت، والظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس، لافتقاده لأعمدة الإنارة. وشكا الأهالي من تجاهل أمانة جدة لحيهم، لافتين إلى أن المعاناة تظهر بجلاء في الطريق الرئيسي المؤدي إلى مسجد بانافع بعد كلية البترجي، والإهمال الذي تعانيه الحدائق العامة في الحي، ما حولها إلى مصدر للبعوض والروائح الكريهة. وانتقد أبو يونس التجاهل الذي يعانيه حيهم من أمانة جدة، مشيرا إلى أن شوارعهم المحطمة أنهكت المركبات، فضلا عن الظلام الذي يخيم عليها بغروب الشمس. وطالب أعضاء المجلس البلدي والأمانة بزيارة حيهم وتلمس حاجاته، مشيرا إلى أن شركة المياه الوطنية تروي جزءا من الحي عبر شبكتها، في حين يعاني الجزء الآخر من العطش، لافتا إلى أن المشكلة تتفاقم بحلول فصل الصيف. وذكر محمد الغامدي أنه لم يكن يتوقع قبل سنوات عدة أن يعاني مخطط بالبيد من نقص حاد في الخدمات، لاسيما أنه يقع في منطقة راقية شمال جدة، ملمحا إلى أن من يزور الحي يصدم لأول وهلة بغياب المشاريع التنموية، مبينا أنهم يعانون من ضعف خدمة الاتصالات، وغياب الشبكة العنكبوتية عنهم، لسوء أداء الكبينة النحاسية. وشدد على أهمية وقوف أمانة جدة وأعضاء المجلس البلدي على وضع الحي، والعمل على الارتقاء بالخدمات فيه. وقال الغامدي: «يبدو أن وقوع الحي في أقصى الشمال، بعيدا عن مقر الأمانة، أسقطه من حسابات المسؤولين فيها»، متمنيا الالتفات إلى مخطط بالبيد باهتمام ورفده بالخدمات التنموية الأساسية. وتذمر سالم بن علي من تدني مستوى النظافة، وانتشار النفايات في الشوارع لعدة أيام دون أن تتحرك الأمانة لإزالتها، لافتا إلى أن العطش يتزايد في الحي، بحلول فصل الصيف، مبينا أن شبكة المياه تغطي جزءا من الحي وتركت الجزء الآخر.