ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طهران دشنت قاعدة عسكرية قرب ثلاث جزر متنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة، في خطوة من شأنها أن تزيد التوتر بين البلدين. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري تأكيده "ضرورة تعزيز قدرات إيران الدفاعية،" في الخليج. وتتنازع الإماراتوإيران على ملكية ثلاث جزر في الخليج، هي أبو موسى، وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ولا تبدي الحكومة الإيرانية أي مرونة تجاه هذه القضية، بل تعتبر أن الجزر تاريخيا تتبع لطهران. وحتى عام 1971 كانت الجزر محتلة من قبل قوات بريطانية، التي ما إن انسحبت، حتى دخلتها القوات الإيرانية، وبقيت فيها منذ ذلك الحين، إذ تزعم طهران أن تبعية الجزر تعود لها، بينما تؤكد الإمارات أحقيتها في الجزر. وقال جعفري يوم الأحد، إن "تدشين القاعدة الخامسة البحرية في ميناء لنجة يأتي ضمن إستراتيجية إيران لتعزيز قدراتها العسكرية في الجزر الإيرانية الثلاث والمياه الإقليمية في الخليج الفارسي." وأضاف جعفري خلال حفل تدشين قاعدة الأمام محمد الباقر التابعة للقوة البحرية في لنجة إن "وجود مقر أركان للقوة البحرية بشكل مستقل في ميناء لنجة يأتي ضمن إستراتيجية إيران لضمان امن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية الثلاث." ومضى يقول إن "استقرار الأمن في المياه المجاورة لمضيق هرمز والجزر الإيرانية الثلاث.. تقع ضمن مهام مقر قادة الأركان في ميناء لنجة حيث قوات المشاة البحرية ستستقر في هذه المنطقة بكل استعداداتها وجهوزيتها." من جهتها، ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن طهران "تعتزم نشر أكبر عدد من مشاة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة البحرية الخامسة بغية تأمين الأمن في الجزر الإيرانية والمناطق المحيطة بها."