أعلن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي، أمس، نشر أسلحةٍ هجوميةٍ ودفاعيةٍ على الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها مع دولة الإمارات، مؤكداً أن إيران سترد بقوة على أي عمل عدائي. وحسب وكالة "يو بي آي" فقد نقلت قناة "العالم" عن فدوي قوله: إن الحرس الثوري قام بنشر مشاة البحرية وأسلحة هجومية ودفاعية على الجزر الثلاث (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، مبيناً أن «هذه الخطوة تأتي بسبب موقع هذه الجزر وأهميتها في الدفاع والهجوم بالنسبة إلى إيران». وقال فدوي إن قوات الحرس نشرت ألوية من مشاة البحرية و«لن نسمح لأي عدو أن يدخل هذه الجزر أو يدخل الأجواء البحرية الإيرانية، وسنرد على أي عمل عدائي بقوة»! واعتبر الأميرال فدوي الحديث عن الجزر الثلاث من قِبل الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج «أمراً مرفوضاً تقف وراءه الولاياتالمتحدة وبريطانيا»، زاعماً أنها «أراضٍ إيرانية لا تنفصل عن تراب إيران المقدّس». ووصل قائد البحرية إلى حد القول إن حديث أي جهة خارجية عن الجزر يعتبر تدخلاً في شؤون إيران الداخلية وانتهاكاً لسيادتها، وإن الدول الاستعمارية زرعت فكرة ملكية هذه الجزر للإمارات لتستفيد من النزاع عليها في ما بعد خروجها من المنطقة. واعتبر أن «سيادة إيران على هذه الجزر مثل سيادتها على العاصمة طهران، وأن زيارة الرئيس أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى مثل زيارته إلى أصفهان». وفيما يتعلق بالصاروخ الجديد الخاص بالقوات البحرية التابعة للحرس الذي يحمل اسم «خليج فارس»، قال فدوي إنه مختلف تماماً عن الصواريخ المعهودة، و«هذا سيغيّر معادلات التكافؤ مع العدو». وفي الوقت نفسه، تنفذ قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة تمريناً مشتركاً على مستوى القيادات وهيئة الأركان تحت مسمى «جزر الوفاء» يومي 29 و30 أبريل الجاري في دولة الإمارات. وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن التمرين «يأتي لاختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة، وقدرتها على تنفيذ المهام الخاصة المحدودة والعمليات الكبرى في السواحل والجزر الواقعة في المياه الإقليمية.