وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الاربعاء بزيادة الدعم الأميركي للثوار الذين يقاتلون نظام بشار الاسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين. وقال في كلمة في اكاديمية وست بونت العسكرية "سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون افضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي". واعتبر أوباما ان على الولاياتالمتحدة ان لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، وقال ان مثل هذه الاستراتيجية "ساذجة وغير مستدامة". وقال أوباما امام كوادر اكاديمية وست بونت انه سيخونهم "اذا ارسلتكم الى مناطق الخطر لمجرد انني رأيت مشكلة تحتاج الى اصلاح في مكان ما من العالم، او لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون ان التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف". وفي وقت سابق، صرح جاي كارني، المتحدث باسم البيت الابيض، أن واشنطن ستزيد الدعم للمعارضة المعتدلة، بينما كان على متن الطائرة الرئاسية التي اقلت أوباما الى نيويورك. ولم يكشف كارني تفاصيل عن ذلك الدعم. رسميًا، اقتصر الدعم الأميركي للمعارضة السورية على المساعدات غير القاتلة، التي بلغت قيمتها 287 مليون دولار، رغم انه تردد ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية شاركت في برنامج سري لتدريب المعارضين المسلحين على الاراضي الاردنية. وانتقد قادة المعارضة السورية الولاياتالمتحدة لامتناعها عن تزويد المعارضين بالصواريخ المضادة للطائرات، خشية وقوعها في ايدي متطرفين. وبعد مراجعة أميركية استمرت أكثر من ستة أشهر، يتجه أوباما، بحسب وول ستريت جورنال، إلى اقرار برنامج لتدريب وتجهيز الثوار السوريين المعتدلين، بإشراف وكالة الاستخبارات المركزية ومشاركة قوات خاصة أميركية، مع دعم لدول الجوار المتضررة من الحرب. وتوقعت الصحيفة أن يتجه أوباما إلى اقرار مهمة يقودها الجيش الأميركي لتدريب الثوار السوريين المعتدلين، ليواجهوا نظام الأسد ومجموعات على صلة بالقاعدة. وقال مسؤولون أميركيون إن البرنامج سيوسع بشكل كبير نطاق الجهود الأميركية، مع الحفاظ على سريتها، من دون تحديد جدول زمني لذلك. ويعكس البرنامج في حال أقر تبنيًا أميركيًا لخيارات عسكرية في سوريا، بعد فشل الجهود الديبلوماسية، وتنامي مخاوف واشنطن من تحول سوريا إلى ملاذ آمن لتنظيم القاعدة. وسيكون أي دعم للمعارضة المعتدلة تدريجيًا ومرهونًا بتعاملها مع التجهيزات المقدمة من واشنطن، التي رفض أوباما منحها منذ عامين حين اقترحتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومدير الاستخبارات السابق دايفيد بترايوس. وقد وافقت لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في 23 أيار (مايو) الجاري بأغلبية 25 صوتًا ومعارضة صوت واحد على قرار يتيح لوزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل تجهيز وتدريب وتسليح عناصر من الجيش الحر، تم فحص سجلها، في حين ربط قرار المساعدة بالمصلحة المشتركة بمحاربة الإرهاب والقاعدة. من جانب آخر أنب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال معرض للعلوم في البيت البيض، صحفية طرحت عليه سؤالا بشأن الأوضاع السورية. وأفادت صحيفة "ذي هوفينغتون بوست" بأن رئيس الدولة كان في لقاء مع الطلاب، في معرض العلوم، عندما طرحت عليه مراسلة Real Clear Politics اليكسيس سيميندينجير، سؤالا بشأن صحة الخبر الذي نشرته وسائل إعلام عن احتمال سماح الولاياتالمتحدة لخبرائها العسكريين بتدريب "المعارضة السورية المعتدلة". ورد أوباما على الصحفية : "أرجو المعذرة، نحن في معرض العلوم"، ثم غادر المكان فوراً. 1 .