بلعتُ الموسَ في
فجرٍ
صلاةُ الغائبِ الثَكلى
تدُسُ الدمعَ
في صدرِ الجهات
فممنوعٌ بناءُ السدّ
في عين الفلاة
وممنوعٌ فوات
البسملات
صرخنا بيدَ أنّا
في ضجيج شدّ
في الذات الذوات
بوادٍ غير ذي زرعٍ
قُبيلَ البئر
من خلف الرُماة
يُحيلُ الحكم للحافين
من بين (...)
تضيّق أكثر مناحي حياتنا يوسّع بابا للانغلاق كنا نظنه قد أغلق.
نصف إنسانا ونقول هو ملاك، ويَرِد هذا الاسم في القصائد أيضا ولا نعني بهذا الاسم تشبّها بالملائكة، إنما وجه الشبه لفظيٌ وليس حقيقا، وهذا وارد ويتقاطع أيضا في بعض الأسماء والصفات لله -عز (...)
الحضور القوي والصوت الخافت مزايا في مواقع التواصل الاجتماعي لمن أحسن استخدامها من المسؤول والسائل.
العمل عرضة للتقصير، وعلى الذي وقع عليه الضرر الشكوى حتى يسترد حقه، ويستقيم العمل، وهذا ما يفعله اليوم رواد مواقع التواصل، يتواصلون مع المسؤول لرفع (...)
اتفقنا أن الفقر ليس عيبا، وأن العمل أفضل وأشرف من مد يد الحاجة بالتسول، لكننا لم نطبق بعد الظروف المناسبة التي يحتاجها الإنسان في بيئة العمل، ليعمل على أكمل وجه.
لم تخرج المرأة للعمل فقط لأنها شريكة في التنمية، أو بداعي تقضية الوقت بما يفيد فقط، ولا (...)
وحدها الثقافة كلما درجتَ فيها تبين لك أن الطريق إليها طويل، ولم ولن تبلغ منتهاه مهما أوتيت من ثمارها، أيا كان عمرك وعدد الكتب التي قرأتها.
تطَور المشهد الثقافي في بلادنا، ويعزى هذا للجهود المبذولة من وزارة الثقافة متمثلة في الأمير بدر بن فرحان، (...)
على ما يحمله جيفارا من غلظة المحاربين تبين له ما لم يتبين لبعض من جاء دينهم ونبيهم رحمة للعالمين.
أدرك هذا الثوري أن إكرام المرأة بالثقة، والتجمّل معها بالاهتمام والرعاية يجعلها تغدق التقدير والثقة والعاطفة لأهلها وذويها ولا يمكنها التخلي عمن أحسن (...)
أحيانا الحكم بالعدالة لا يتم إلا ببعض التجاوز عن الخطأ، إما لمصلحة عامة أو خاصة.
والإنسان على ظهر هذه الأرض مهما كانت قوته وسلطته يحمل من الضعف الإنساني الذي ينبغي أن يُقدر من شركائه في الإنسانية، وهم بلا شك يقاسمونه ذات الضعف في قرارة أنفسهم، وما (...)
لا يمكن اعتبار النقد العام البعيد عن الشخصنة تجريحا أو إساءة وإن قست بعض الألفاظ.
من حق كائن من كان في المجتمع أن يقول رأيه في التعليم وطاقمه، في الصحة وكوادرها، وهذا ليس تقليلا من شأن المعلم ولا الطبيب، إنما الواجب تجاه الوطن، أو اعتبرها «كوميديا» (...)
الذين أداموا النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب تحولوا إلى منكرين للحقيقة أو لأحد أوجه الحقيقة، وهم - بلا شك - بحاجة للمساعدة؛ فمصابهم الجلل قد ينتقل بالعدوى فيعم البلاء بغياب الحقيقة أو بعض الحقيقة، والغاية الركض خلف أمل كذوب.
إلى أن يثبت العكس:
أكرر (...)
اللعنة التي رفعت من قيمة الأساطير، الوفاء للخرافة، وهاهو صاحب الجلالة «المثقف» يُذكّي في النفوس هذا الوفاء بإعادة تدوير الأساطير، فأنعم به من إمعة.
لا إضاءة ولا وضاءة في قلب الحدث:
استخدام الخطاب العاطفي، ودغدغة المشاعر واللعب على المخاوف من أجل (...)
إذا عُلقتَ بحبل غليظ يمتد من سماء لا تراها، يؤرجحك كبندول بليد على كل جهات الأرض فهذا خير لك، وبشرى بثمار يانعة عليك أن تقطفها فهي خالصة لك.
أول طريق الوحشة وآخره:
«لا شيء يعجبني» عند ارتطام عينيك ب (لا) في بداية الجملة تشعر أنك تتهاوى ولا أحد يمد (...)
الانشقاق الثقافي:
في الكتابة لكل منا بصمته التي تتشكّل من عوامل عديدة أهمها نمط الشخصية، والكُتب وكتّابها الذين أدمن على تعاطيهم صاحب البصمة، وانحنى لهم اعجابه.
هذه البصمة مع التقادم يصبح من الصعب تغييرها، لأن تغييرها يعني إلغاءَها وبالتالي إلغاء (...)
أحد العظماء لا أتذكر للأسف اسمه يصف حال الكاتب فيقول: «عندما يشرع الكاتب بالكتابة يشعر بنفسه وحيدًا تمامًا في قاع حفرة ويكتشف أن الكتابة وحدها سبيل الإنقاذ».
وقوله هذا في الأحوال العادية أما في حالتنا مع الرقابة على الكتب والكتّاب فلا إنقاذ ولا مجيب (...)
العظماء يرسمون الحروف وعلى تلاميذ العظماء أن يضعوا النقاط على الحروف ليقولوا فهمنا ووعينا، ولهؤلاء التلاميذ يقول مالك بن نبي وصفة مذهلة في تبنيها ووضع دراسة وإستراتيجية لتفعيلها نضع النقاط على الحروف، وبها نكفي أنفسنا الكثير من المشكلات، والكثير من (...)
رغم اختلاف الزمان والمكان والأيديولوجية نضح ابن سينا وأدونيس بذات الهم، الخوف على حريته من الآخر فالأول قال: «بلينا بقوم يظنون أن الله لم يهدِ سواهم» أما الثاني فقال: أيها الوطن ارفع سقفك كي أستطيع تحته أن أرفع رأسي. وكما عانى ابن سينا ممن يتحدثون (...)
هكذا يفعل المحزونون بأنفسهم: يذهبون إلى الحزن بكامل أناقة مواجعهم العتيقة لإغراء الجديدة ...لهذا يقول الشاعر أحمد بخيت :»الحزن يعرف أهله»، وفعلهم هذا يتحاشى العيون ويركض في ميدان الانكفاء على الذات، وهذا مفهوم دون عودة لمراجع نفسية واجتماعية، وحتى (...)
من لبيد بن ربيعة إلى عبدالرحمن شكري، مرورا بآرثر رامبو، والشاعرة سيليا دروبكن وحتى خالد الفيصل وفكرة اعتزال الشعر تلقى من الباحثين والجمهور علامات تعجب ملحوقة باستفهامات تبحث عن حقيقة الأمر، وظروفه، وتعيد محاولة تعريف الشعر ومهامه في الترويج للمشاعر (...)
مميزة على كل الكاتبات العربيات، وهي مقياس للتقييم حاد في دقته تفشل أمامه كل كاتبة. «السمّان»علَم للثقافة، رمز للحرية، أيقونة الاستقلال، لا ينكر هذا كل من قد شاهد نبضها، ولم يبق له إلّا الشهادة على توهجها، ونفورها من التقليدي بكل قيوده وكل أشكاله، (...)
عزلة المثقف جيدة لتطوير الذات والتفرغ للإبداع، وتعديل مسار الفكر وخط الحياة، لكنها سيئة إذا طال عمرها؛ فهي بذور الهامش، ولا بد أن تكون ثمارها مُرّة، والأمرّ أن الجميع سيتقاسم مرارتها؛ لأنها تعرقل المثقف عن دوره الإنساني، والاجتماعي، والوطني.
والمثقف (...)
الحوار الجسر الذي يقلنا للآخر، ونحن بحاجة ماسة لهذا الحوار لنحيا بالتواصل الإنساني والتبادل المعرفي مع الآخر، ومن باب الحرية واحترام أنفسنا قبل الآخر ينبغي ألا يتحول هذا الحوار إلى خلاف يقطع أواصر الثقافة، هذا هو معنى ومراد الدعوة الكريمة التي قدمها (...)
شكرًا لا تعرف الهرم ولا الذبول لجميع من أسهم في إظهار سوق عكاظ العاشر بالشكل والتنظيم الذي كان عليه، ولنبدأ الترتيبات لعكاظ القادم من حيث أسدى مستشار خادم الحرمين الشرفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة جميلاً وفر على اللجان (...)
النقد أداة تطوير المجتمعات، وهو ركن من أركان الحضارات.
إذا كان النقد داعمًا للأدب ودافعه للأمام فمن باب أولى أن يكون الداعم للحياة في الوطن بكل جوانبها وعماد التطوير والتنمية في أزقته ومؤسساته، فأي مجتمع هذا الذي تقوم له قائمة حضارية تقف في وجه (...)
لست بائسة إن قلت لك: عليك أن تُشمّر عن أفكارك وتسيح في أرض الوقاية خيرٌ من العلاج فالتصحّر الفكري يجتاح العقول.. نعم يجتاحها، وأنت دون مقاومة تُذكر، ووعي جادٍ بهذا التصحّر الذي يقتلع الخَضَار في فكرك، وأقرب مثالٍ على هذا ماتراه وتسمع عنه في (...)
الشعار المرفوع دوما تجاه أي عدوان شتائمي ضدنا بالجهل «نحن أمة تقرأ» وفي علم بناء الحضارات الشعارات وحدها لا تكفي ولا تجدي إنما تفعيل مضمون الشعار هو مايجدي ويؤتي مع الوقت أكله.
وحتى نُفعّل هذا الشعار علينا أن نبدأ من النشء الذي يجهل أن أي حضارة بدأت (...)
في معجم المعاني الجامع تعريف مبسط للازدواجية وهي: الظهور بمظهرين. وعند علماء النفس توسّع لسبر أغوار هذا المصطلح فتُعرف الازدواجية الشخصية بأنها: انشطار وعي الشخصية للفرد إلى جزئين يعيشهما الفرد بأوقات مختلفة وبالتوالي، شخصيتان أحدهما تظهر والأخرى (...)