منذ أن أطلَّ الإرهاب علينا ونحن معه في مواجهات فكرية وأخرى قتالية ؛ حيث تلبس في البداية عباءة محاربة تواجد غير المسلمين في جزيرة العرب - كما هو تعبيرهم - أو - بلاد الحرمين - في وصف آخر ، سواءً أكان ذلك أفراداً أم في المنشآت التي يعملون فيها ، ولكن (...)
حتمًا تعكس إقامة معارض الكتب مؤشرًا إيجابيًا للمستوى القرائي لأي شعب، ويتعاظم هذا المؤشر عندما ترى الاصطفاف الكبير على بواباتها من الجنسين وفي مختلف الأعمار السنِّية؛ مما يمنحك حبورًا عن واقع الثقافة التي هي مُخرج شرعي للقراءة، ومصدر للوعي في سياقيه (...)
كتبت مقالاً قبل أكثر من أربع سنوات عن ضرورة إنشاء جمعيات للمطلقات والأرامل تستهدف تحويل دورهن من جابيات من الجمعيات الخيرية إلى منتجات يعتمدن في الحصول على قوتهن من عَرق جبينهن؛ وأشرت في ذات المقال إلى أهمية ذلك لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها أن (...)
الإسراف في ممارسة السلوك حتماً سيُعطي نتيجة عكسية ، كما وأن السير مع التيار دون توافر مُحددات تفصل بين ما هو مقبول وما هو مرفوض سيؤدي إلى حصول ردة فعل سلبية ، وما شاهدناه في مدارسنا خلال فترة الاختبارات من « ترف « في التهيئة لأدائها جعلني أقف (...)
اختط جامع المشهد في نجران لنفسه تاريخاً سيشهد بأنه عصيٌّ على مزايدة الوطن، وأنه سيظل شامخاً كمحرابٍ للصلاة وكمنبرٍ لإخفات صوت الطائفية المقيتة والمذهبية المُستغلة من قبل أعداء الوطن الواحد الذين -وإن تباينت مرجعياتهم الدينية- إلا أن القيمة التي لا (...)
لقد نفث الفكر الداعشي هذه المرة زُعاف سمِّه في مسجد سُنيِّ مؤكداً بما لا يدع مجالاً للشك بأن المُستهدف هو « الوطن « وليس « طائفة « بعينها كما كان يُسوِّق له البعض من قبل ، مما يعني أن مُخططاتهم تكشفت ونياتهم تعرَّت وهدفهم تبيِّن في سعيهم لزعزعة (...)
جدل أحدثه تفويض وزير التعليم لمديري التعليم بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام .. القرار إجرائي .. والمُتخذ صاحب صلاحية .. والهدف سامي .. ولكن المتلقفين لتفسيره تباينت ردود أفعالهم إما في أقصى اليمين أو في أقصى اليسار؛ مستندين في (...)
لم أستغرب النتيجة الدراماتيكية التي توصلت إليها الدول 1+5 بشأن الملف النووي الإيراني ؛ إذ إن الإرهاصات السابقة تُوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها ، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك برجماتية الطرف الأقوى في هذا الاتفاق « 5+1 « من جهة ، ويعطي مؤشراً أن (...)
مُني الوطن هذا العام بفقد شخصيتين تأريخيتين كانتا علامتين فارقتين في مسيرته ؛ فقبل ستة أشهر رحل قائد المسيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - وهاهو الوطن اليوم يُفجع برحيل عرّاب السياسة الخارجية لبلادنا وصانع مجدها الأمير سعود الفيصل بعد (...)
لم يستغرب المواطنون المضمون الذي جسدته كلمة الملك سلمان بن عبد العزيز في أول ظهور له بهذا الحجم منذ تقلده مقاليد الحكم ، فالملك - أيده الله - شخصية ليست غريبة على مؤسسة الحكم ؛ لأنه أحد أبرز مُخرجاتها بعد أكثر من ستين عاماً قضاها في خدمة قادتها (...)
تناول الكثير من الكُتَّاب قبلي ظاهرة تزوير الشهادات العلمية للحصول على الدرجات العُليا ، ولعل أبرز من نافح وبقوة في هذا المجال إعلامياً الدكتور عبد الرحمن العرابي الذي عرَّض بالحاصلين عليها بوجه غير مشروع ، وتعرَّض في طريق تعريته لهذا الزيف للكثير (...)
جاء التشكيل الوزاري شاملًا (8) وزارات، ومعه حمل الكثير من الآمال؛ التي عادة ما ترتفع درجة وتيرتها عند صدور مثل هذه القرارات السامية، لعل وعسى أن تصل المطالب إلى أصحاب المعالي الوزراء فتتحقق الأمنيات. وما بين الرجاء وتعثره على أعتاب الوزارات؛ تستمر (...)
واصلت دورة الخليج عقوقها المستديم مع الأخضر؛ فعلى الرغم من تحقيق منتخبنا الوطني لبطولات قارية والتأهل لنهائيات كأس آسيا، ومقارعته لمنتخبات تفوق منتخبات الخليج أداءً ومهارة؛ إلا أنه يفشل فشلًا ذريعًا في التعامل مع حساسية هذه البطولة التي يدخلها (...)
img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/04_705.jpg" alt="زيارة المسؤولين "تمام يا أفندم"" title="زيارة المسؤولين "تمام يا أفندم"" width="100" height="120" /
يقوم المسؤولون في الأجهزة بين الفينة والأخرى بزيارات مُخطط لها (...)
استفاقت تبوك يوم الخميس المنصرم على فاجعة تُعَدُّ حلقة في سلسلة طويلة من مشاريع الإهمال المؤدي إلى الموت والمُصمَّمة فقط للمعلمات اللائي اضطرتهن ظروفهن الحياتية للقبول بطلب "لقمة العيش" بعيداً عن مقار سكناهن، في واحدة من المُعضلات التي لازالت بعيدة (...)
يمر وطننا هذه الحقبة بحالة استثنائية جراء الأحداث الدراماتيكية التي تتغير معها التركيبة الإقليمية - فكراً وممارسة - بسرعة لم تكن متوقعة ؛ الأمر الذي يجعلنا أمام خيارات صعبة للغاية لكيفية التعامل مع هذه التعاطيات ؛ خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن (...)
أبسط حقوق المعلم أن يُخصص له يوم نقف فيه على الجهود التي يقوم بها في تغذية العقول الناشئة ، ونستلهم الدور المحوري الذي يلعبه في تشكيل الذهنية للأجيال ، ونتلمس بفاعلية الواقع الحقيقي له في مساقاته المتعددة ، ونحاول جاهدين أن نُقدَّم لهذا المُرتكز في (...)
أصبحت مدارسنا مسرحاً لممارسة الإهمال .. وبدلاً من كونها بيئات لغرس القيم في نفوس الناشئة .. أضحت – للأسف الشديد – بعيدة كل البعد عن هذا الدور المحوري الذي غُيِّب بفعل عوامل عِدَّة تكاملت في ارتفاع نسبة غياب الطلاب والطالبات عن مدارسهم في أوقات ما (...)
لم تُوفق رياضة الطائف على مر العقود الماضية وبالذات في كرة القدم التي تُعد معياراً لنجاح أو فشل أي نادٍ رياضي مهما حقق من إنجازات في بقية الألعاب، وهذا ما حدث مع نادي عكاظ الذي حقق مكاسب كبيرة في الألعاب الفردية، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في معشوقة (...)
لا أحد يُنكر الوضع غير المُريح لخطوطنا الجوية في الكثير من المسارات تبدأ من المعاناة المُزمنة في توافر مقاعد تُغطي الحاجة المُتزايدة للمسافرين الذين وجدوا أنفسهم مُجبرين على وسيلة الطيران في مساحة قارة ، بعد أن تعذر إيجاد بدائل - كالقطارات - تُخفف (...)
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بتباشير عيد الفطر المُبارك تُقام في غزة احتفالات مأساوية عِطرها دماء الأبرياء ، وقرابينها أجساد الأطفال ، وخزيها مزيد من الذُّل وإهدار الكرامة على الأرض العربية التي لم ترض بمثل هذه " المهزلة " في تأريخها ، (...)
أجزم بأن المجتمع الذي تحكم سلوكيات أفراده ومؤسساته قيم سامية تمارس واقعاً ولا تتوقف عند حد التنظير ، سيكون مجتمعاً فاعلاً في محيطه ، أنموذجاً في الاقتداء به ، ولكن الأقنعة التي تُخفي الانفصام في الممارسات السلوكية للكثير من أفراد المجتمع مُعضلة (...)
ناقش مجلس الشورى في جلسته العادية السابعة والعشرين وضع المُدن الاقتصادية التي تم إقرارها قبل ثماني سنوات، واتسم النقاش بالنقد الحاد من قِبَل الأعضاء لمستوى الإنجاز الذي تحقَّق على أرض الواقع في هذه المُدن التي كان يُعوَّل عليها إحداث نقلة في التنمية (...)
img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/04_705.jpg" alt="ولي "ولي" العهد .. مطلب وطني" title="ولي "ولي" العهد .. مطلب وطني" width="100" height="120" /
جاء الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز " وليِّاً لولي (...)
الاختلاف في نمط التفكير في حد ذاته ظاهرة إيجابية ، ولا تُسبب أي خطر يُداهم التركيبة الاجتماعية لأي تجمع بشري على الإطلاق ، ودوماً أقول إن " الاختلاف هو الرحم الشرعي لتوليد الأفكار الإبداعية " ؛ لأن قناعتي المؤَّكدة تقودني إلى ضرورة توافر التباين لكي (...)