حين مارس نظام الانقاذ جملة من الاخطاء الجذرية طوال فترة 89 - 1996 كنت من أشد الناس مواجهة له، حتى أني وصفت حالته مقارنة بما كان عليه عهد الخليفة عبدالله التعايشي في السودان 1885 - 1898 حين شن حملاته العسكرية الجهادية على دول الجوار مصر واثيوبيا (...)
تحسرت في الخرطوم على ما انتهى اليه اعلان دمشق والقاضي بتشكيل الجبهة الوطنية المتحدة من متاهة تماثل ما كتبته عن متاهة مؤتمر اسمرا في عام 1995، فبذات الكيفية التي وأد بها المعارضون المعارضة، وأد النظام السوداني إعلان دمشق، وربما تطال المسؤولية آخرين (...)
أفادت أنباء الاثنين 8 نيسان ابريل 2002 بعدة احداثيات سودانية مهمة: أولها: المشروع الأميركي الخاص بطرح الخيار الكنفديرالي لتسوية العلاقة بين شمال السودان وجنوبه. ثانيها: مشروع الوفاق الوطني بين نظام الانقاذ وقوى المعارضة الشمالية. ثالثها: في حال تعذر (...)
كرر الرئيس الأميركي جورج بوش مراراً كلامه عن "الفرصة الذهبية" التي وفرتها ضربة 11 ايلول سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن لنشر "افكار الحرية" في آسيا. فما المقصود بأفكار الحرية وهل تعني تغيير الأنظمة وكسر الخصوصيات الثقافية وإعادة دمجها بالمنظومة (...)
كرر الرئيس الأميركي جورج بوش مراراً كلامه عن "الفرصة الذهبية" التي وفرتها ضربة 11 ايلول سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن لنشر "افكار الحرية" في آسيا. فما المقصود بأفكار الحرية وهل تعني تغيير الأنظمة وكسر الخصوصيات الثقافية وإعادة دمجها بالمنظومة (...)
في كل ما كتبت، لم أتقصّد أحداً بالسلبيات العالقة به، ولكن تقصدت السلبيات نفسها، غير أنه ومع كل هذه التحفظات والسلبيات التي دفعتني لمغادرة الخرطوم في 26 تشرين الأول اكتوبر 2000 فإني أبقى على ما سبق أن أعلنه البشير مراراً وألزم به نفسه من جبهة وطنية (...)
تتجه أولويات السياسة الأميركية في افريقيا نحو جنوب افريقيا ونيجيريا بأكثر من السودان، وحتى في هذا الاطار تأتي افريقيا دون الأولويات الاستراتيجية وتبقى في حدود الأهمية فقط.
وجاء تصريح القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم ريمون براون، الذي نشرته الحياة (...)
ليخرج الانقاذ من مأزقه، وليخرج السودان من مأزقه التاريخي الذي عمقة مأزق الانقاذ فعلى الرئيس البشير أن يؤكد بالفعل لا بالقول على صدقية ما طرح وأعلن من وفاق وطني وتكوين جبهة وطنية عريضة تضم القوى السياسية وبرنامج استراتيجي وميثاق عمل وطني والتأكيد على (...)
} أصبح النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية علي عثمان محمد طه لغزاً في مجرى نظام الانقاذ. وعلى رغم انه الرجل الذي استضافني في الخرطوم في مطلع آذار مارس 1997، حين كان وزيراً للخارجية، وفتح أمامي كل مجالات الحوار مع مختلف القوى السياسية داخل النظام (...)
من يطلع على نص مذكرة التفاهم الموقعة في جنيف بعد سلسلة اجتماعات من الفترة 17 الى 19 شباط فبراير 2001 بين المؤتمر الوطني الشعبي الترابي والحركة الشعبية لتحرير السودان قرنق ويراجع بنودها التي تؤكد على رفض الرؤية الآحادية بند 1 وبناء ديموقراطية حقيقية (...)
أكدت في مقالات سابقة نشرت في "الحياة" على ضرورة عودة المعارضين من الخارج في ظل الديموقراطية النسبية والمقيدة بما وضعه لنا الاثنان معاً المنظمة داخل النظام وقانون الأحزاب والشيخ الترابي وقانون التوالي. ولم أختر هذا الموقف إلا لأنه الخيار الموضوعي (...)
} حصلت تطورات خطيرة في جنوب السودان وشرقه وانتقلت المعارضة المسلحة الى الهجوم في بعض المواضع الأمر الذي فتح النقاش عن مهددات الأمن الوطني وعن "الوفاق الوطني".
مهددات الأمن الوطني
يدخل هذا التعبير في مصطلح الأمن القومي الاستراتيجي، وما اختلفت الأنظمة (...)
ترتبط اشكاليات دستور الانقاذ في السودان بمختلف الموضوعات الأخرى، وخصوصاً العلاقات الخارجية.
المبدأ الأساسي في العلاقات الخارجية هو أن توظف نفسها لخدمة الاستراتيجية القومية الشاملة التي تحدد خطوطها مصالح البلاد الوطنية العليا، مثال المياه التي تتدفق (...)
أوضحنا في مقالات سابقة جذاذ القوى السياسية السودانية وتفاعلات الانهيار والبدائل في "الحياة" بتاريخ 11و 15 و16 و17 نيسان ابريل 2000، ان الذين انفردوا بحكم السودان من دون حسن الترابي يستمدون قوتهم من الخلفية الانقلابية 29 حزيران/يونيو 1989 ومن مذكرة (...)
من الآيات القرآنية الكريمة المفضلة لدى الأمين العام للحزب الاتحادي الديموقراطي الشريف زين العابدين الهندي وصدّر بها كتابه آخر الكلم - 1995 هي وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. ولو علم والدي - رحمه الله - أني أكتب عن جذاذ الحزب الاتحادي الديموقراطي أو (...)
طرح زعيم حزب الأمة الصادق المهدي مقترح المؤتمر القومي الجامع الذي أقره إعلان طرابلس 28/7- 1/8/1999 قبل انسحاب حزبه من التجمع المعارض 16/3/2000، مؤملاً أن يكون بديلاً جماعياً عن الحوار الثنائي سواء بين حزبه هو ونظام الإنقاذ، أو بين التجمع المعارض (...)
يمضي التنظيم الإسلامي العقائدي تشديد قبضته على النظام بعد متغيرات رمضان التي حل بموجبها المجلس الوطني برلمان النظام وفرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر ثم مددها في 12 آذار مارس 2000 إلى نهاية العام الأول من الألفية الثالثة حتى يتخلص من حال الجذاذ التي (...)
أود الاشارة الى أني لست خصماً لا لحكومة الانقاذ ولا للمعارضة، فلست بالمحاور المخاصم ولكن من الناقدين، فكلاهما - الحكومة والمعارضة - يشكلان عاملي تفريق للوطن والمواطنين وعاملي تجميع لهما ايضاً ولكن بأساليب ومناهج مختلفة من شأنها أن تصطدم ببعضها حين (...)
ننهي اليوم نشر محور بدأناه أمس عن "صورة المعارضة" في سياق محاور تنشرها "الحياة" عن السودان.
حين أتناول المعارضة السودانية أصنفها في محورين، المحور الأول: معارضة التجمع الوطني الديموقراطي في الخارج والموصولة بالموالين لها في الداخل. والمحور الثاني: (...)
تطرقت "الحياة" في أعدادها الجمعة والسبت والأحد والاثنين إلى مسائل الهوية والتعدد والتوالي السياسي في مناسبة مرور عشر سنوات على ثورة الانقاذ في السودان. وتتناول اليوم موضوع الجنوب السوداني ومسألة الانفصال.
تسير الوحدة الداخلية في السودان باتجاه (...)
تناولت "الحياة" على حلقتين الجمعة والسبت 11 و12 حزيران/ يونيو الجاري مسألة الهوية في السودان في مناسبة مرور عشر سنوات على ثورة الانقاذ. ونشرت امس وتنشر اليوم، في المناسبة نفسها، مقالات عن مسألة التوالي السياسي.
تعبير التوالي السياسي من أكثر (...)
ليس في السودان صراع هويات، لا قومية ولا دينية، وان كان الكل يطرح ذلك، وان كانت حدثيات الصراع والعنف تشي بذلك، فالاشكالية هنا تتلبس بالهويات المفارقة، والتباس في فهمها. فحين تحتدم المنازعات القبلية بين الفور والمساليت والزغاوة ذات الأصول السودانية (...)
وقعت حكومة الانقاذ اتفاقاً للسلام مع بعض الفصائل الجنوبية بتاريخ 21 نيسان ابريل 1997 قضى باجراء استفتاء في الجنوب وتم النص على ان تكون خيارات الاستفتاء بين: 1- الوحدة، 2- الانفصال. والنص على خيارات الاستفتاء وليس على خيارين يعطي لكل من خيار الوحدة (...)